الجيش السوداني: تحييد العشرات من متمردي الحركة الشعبية
أعلن الجيش السوداني، اليوم الثلاثاء، مقتل العشرات واستلام عتاد وسلاح من متمردي «الحركة الشعبية ـ شمال» في ولاية النيل الأزرق جنوبي البلاد.
وقالت القوات المسلحة السودانية، عبر حسابها على «فيسبوك»، إنها دحرت متمردي الحركة الشعبية قيادة المتمرد جوزيف توكا وكبدتهم خسائر كبيرة في منطقة النيل الأزرق العسكرية محلية - الكرمك، مشيرة إلى استلام عتاد وسلاح وقتلت العشرات.
وكانت وزارة الخارجية السودانية أكدت تمسكها برفض ترؤس كينيا لجلسات «إيجاد» بسبب عدم حياد الرئيس الكيني في الأزمة، ذاكرة أن الوفد الحكومي لا يزال في أديس أبابا، ينتظر الاستجابة لطلبه بشأن رفض رئاسة كينيا للاجتماع.
وأعربت الآلية الرباعية لـ«إيجاد»، في وقت سابق، عن أسفها لغياب وفد الحكومة السودانية عن حضور اجتماعها، الذي أقيم في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، لحل الأزمة السودانية.
وقالت «إيجاد» في البيان الختامي، إنها تلاحظ الغياب المؤسف لوفد القوات المسلحة السودانية على الرغم من الدعوة وتأكيد الحضور.
وأكدت أن عدم وجود حل عسكري للصراع في جمهورية السودان، وفي هذا الصدد، فقد قررت حشد وتركيز جهود جميع أصحاب المصلحة من أجل عقد لقاء وجها لوجه بين قادة الأطراف المتحاربة؛ وحثّت الأطراف بشدة على وقف العنف على الفور والتوقيع على وقف غير مشروط وغير محدد لإطلاق النار من خلال اتفاق لوقف الأعمال العدائية تدعمه آلية إنفاذ ومراقبة فعالة.
أخبار أخرى…
الجيش السوداني يُقاطع مباحثات سلام إقليمية في إثيوبيا
رفض الجيش السوداني الإثنين المشاركة في مباحثات سلام إفريقية بهدف البحث عن حل للنزاع بينه وبين قوات الدعم السريع الذي يقترب من دخول شهره الرابع دون أي أفق للتهدئة.
ويشهد السودان منذ 15 نيسان/أبريل معارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان الذي يتولى أيضا رئاسة مجلس السيادة، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي". وأودى النزاع بأكثر من 2800 شخص ودفع أكثر من 2,8 مليون شخص للنزوح، لجأ أكثر من 600 ألف منهم إلى دول مجاورة أبرزها مصر وتشاد، وفق بيانات المنظمة الدولية للهجرة. ويعاني من بقي من السكان الذي كان عددهم الاجمالي يقدّر بزهاء 45 مليون نسمة قبل بدء المعارك، من نقص المواد الغذائية والخدمات ومصادر الطاقة، بينما تتوالى التقارير عن حالات نهب وعنف جنسي واحتدام الصراعات العرقية خصوصا في إقليم دارفور (غرب).
اندلاع المعارك الراهنة:
وحذّرت الأمم المتحدة في نهاية الأسبوع المنصرم من أن السودان، أحد أكثر دول العالم فقرا حتى قبل اندلاع المعارك الراهنة، بات على شفير "حرب أهلية شاملة" ستطال تداعياتها كل المنطقة.
ولم تفلح مبادرات عدة للوساطة، في إيجاد أرضية لأي تفاهمات قد تثمر حلّا.
ومنذ بدء المعارك، أبرم طرفا القتال اتفاقات عدة لوقف إطلاق النار بوساطة سعودية-أميركية، بقيت بمعظمها حبرا على ورق مع تبادلهما الاتهام بخرقها