المركز العربي: تهدئة الأوضاع في السودان جزءا من الحفاظ على الأمن القومي
قال الدكتور مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن الأوضاع في الداخل السوداني وعلاقتها بالأمن القومي المصري والعربي.
وأضاف غباشي، خلال حواره على قناة صدي البلد المصرية، اليوم الأربعاء، إن تهدئة الأوضاع في السودان يعتبر جزءا من الحفاظ على الأمن القومي المصري والعربي بشكل كبير.
وأكد نائب رئيس المركز العربي على أن حكومة السودان غاضبة من تصريحات أبي أحمد، رئيس وزراء إثيوبيا، حيث قام بعدة تصريحات هجومية تقول إن السودان خالية من وجود حكومة تدير البلاد، كما طالب بفرض حظر جوي على السودان بسبب الحرب القائمة بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وأشار إلى أن قضية السودان قضية مركبة وليس دولة جوار فقط خاصة وأنها تمثل أهمية حساسة بالنسبة للأمن المصري، لأنه بينهما شريان النيل والعلاقات الوثيقة بين البلدين، خاصة أن قوات الدعم السريع تصل لنحو 250 ألف جندي وهو نصف قوات الجيش تقريبا وتمتلك عتادا عسكريا وأسلحة ثقيلة هائلة تجابه أسلحة وإمكانات الجيش.
وشدد على أن تسوية الوضع في السودان بين حميدتي وعبدالفتاح البرهان أمر ضروري ويجب إجراء حوار للمحافظة على مقدرات الدولة والمواطنين الأهم من أي مصالح شخصية في أقرب وقت.
خارجية السودان: مشاركة أطراف من خارج المنطقة تهدد وساطة مصر
ومن ناحية أخرى، قال وزير الخارجية السوداني المكلف، علي الصادق، اليوم الأربعاء، إن بلاده تنظر "بإيجابية" لمبادرة الوساطة المصرية، لكنه حذر من صعوبة تحقيق أهدافها إذا شارك فيها آخرون من خارج المنطقة.
جاء ذلك خلال تصريحات الوزير لتلفزيون السودان تعليقا على مبادرة مصر باستضافة قمة لدول جوار السودان، لبحث سبل إنهاء الصراع، مؤكدا "ننظر إليها بإيجابية ونتمنى تحقيق أهدافها وحل مشاكل السودان".
كما أضاف "إذا كثرت أطراف المبادرة وتم إقحام آخرين من غير المنطقة فيها فمن الصعب تحقيق أهدافها".
وفي السياق، أشار وزير الخارجية إلى أن الرئيس الكيني وليام روتو ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد "يريدان تحقيق بعض المكاسب في الإقليم ولكن هذا لا يكون على حساب السودان".
وقد شددت الخارجية السودانية أمس الثلاثاء، على رفض نشر أي قوات أجنبية، مؤكدة أنها ستعتبرها معادية.