زيلينسكي: ضمانات مجموعة السبع الأمنية لا تعوّضنا عن عضوية "الناتو"
رحب الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي بالضمانات الأمنية لكييف من دول مجموعة السبع، مؤكدا رغم ذلك أنها لا تعوّض عضوية بلاده في "الناتو".
وفي تصريح بعد محادثاته مع الأمين العام لحلف "الناتو" ينس ستولتنبرغ اليوم، قال زيلينسكي إنه يجب النظر إلى وعود مجموعة السبع على أنها "ليست بديلا عن عضوية الناتو، بل ضمانات أمنية على طريق التكامل".
وقال إن "نتائج قمة حلف شمال الأطلسي في فيلنيوس جيدة، لكن إذا تلقينا الدعوة لعضوية الحلف، سيكون ذلك هو الأمثل"، مشددا على أن "أوكرانيا كانت وستبقى مصدرا لأمن أوروبا ولن تحتاج إلى خطة خاصة للانضمام إلى الناتو".
وأضاف: "الضمانات الأمنية لأوكرانيا أكدتها مجموعة السبع وكييف ستصبح عضوا متساويا مع بقية أعضاء الناتو. نتفهم أن شركاءنا يدعموننا بالسلاح كي ندافع عن أنفسنا وأننا لن نتمكن من الانضمام للناتو خلال الحرب".
حرب روسيا وأوكرانيا
وأعرب زيلينسكي عن ثقته بأن أوكرانيا ستنضم للأطلسي "بعد الحرب". وسيعلن أعضاء مجموعة السبع اليوم الأربعاء عن خطة التزامات طويلة الأمد لأمن أوكرانيا في اليوم الثاني من قمة الأطلسي التي سببت خيبة أمل لزيلينسكي الذي كان يعوّل على جدول زمني محدد لانضمام بلاده إلى الحلف.
وأكد متحدث الكرملين دميتري بيسكوف في وقت سابق اليوم، أن الضمانات الأمنية لأوكرانيا من مجموعة السبع خاطئة وغاية في الخطورة، وتتعدى على أمن روسيا. وأضاف: "هذه الدول في الواقع تتجاهل المبدأ الدولي الرافض للأمن المجزّأ، وبتقديمها ضمانات أمنية لأوكرانيا تتعدى على أمن روسيا في خطوة محفوفة بعواقب سلبية للغاية"
ووصف بيسكوف "الناتو" بأنه "حلف هجومي ولم يتم إعلانه وتشكيله لضمان الاستقرار والأمن الدوليين، بل لإثارة الاضطراب والعدوان".
من ناحية أخرى، قال وزير الدفاع الأوكراني، أليكسي ريزنيكوف، إن كييف ستتحصل على سفن مضادة للألغام من هولندا قريبا.
وقال ريزنيكوف في تصريح تلفزيوني إن لدى قوات نظام كييف "سفنا مضادة للألغام بالفعل. توجد سفينتان مضادتان للألغام في بريطانيا تحت الأعلام الأوكرانية، ومع أطقم أوكرانية. وسرعان ما سنتلقى أخرى من الحكومة الهولندية، لتبقى الغواصات".
وذكرت السلطات الهولندية في وقت سابق، أنها تخطط لتقديم مساعدة عسكرية لأوكرانيا بقيمة 2,5 مليار يورو في عام 2023.
وسلمت هولندا إلى أوكرانيا منذ بداية العملية العسكرية الخاصة، 45 دبابة من طراز T-72 وحوالي 100 دبابة "ليوبارد-1" من الدنمارك وألمانيا، بالإضافة إلى 196 مركبة مشاة قتالية YPR و8 منصات مدفعية من نوع PzH2000، كما سلمتها أيضا نظامي صواريخ "باتريوت" المضادة للطائرات وصواريخ وقذائف الهاون والبنادق والمدافع الرشاشة وأنواع مختلفة من الذخيرة.