الحمى النزفية.. حصيلة جديدة ومعاناة مستمرة في العراق
معاناة جديدة في العراق بسبب الحمى النزفية، حصيلة جديدة كشف عنها وزير الصحة صالح مهدي الحسناوي، في أخر تحديث بلغ تسجيل 377 إصابة بالحمى النزفية.
وزير الصحة صالح مهدي الحسناوي ترأس اجتماع اللجنة الوطنية العليا للسيطرة على الحمّى النزفية بمقر الوزارة بحضور ممثلين عن عدد من الوزارات والدوائر والمنظمات الدولية والجهات المعنية".
الاجتماع تم بحضور مستشار رئيس الوزراء للشؤون الصحية صالح ضمد وممثل منظمة الصحة العالمية في العراق أحمد زويتن ووكيلي وزارة البيئة والزراعة وممثلين عن وزارات الإسكان والبلديات ودائرة البيطرة وأمانة بغداد والداخلية وجهاز الأمن الوطني ودوائر الصحة والجهات الساندة المعنية".
وجرى خلال الاجتماع استعراض موقف الإصابات بالحمّى النزفية في العراق وأعداد الحالات المسجلة وحالات الشفاء والوفيات والإجراءات المتخذة وآليات السيطرة على الإصابات".
وأكد الحسناوي خلال الاجتماع على" أهمية العمل الجماعي للسيطرة على الإصابات والتوعية المجتمعية والتثقيف الصحي ومنع الجزر العشوائي ومراجعة المواطنين للمؤسسات الصحية في حال ظهور الأعراض".
وزير الصحة عقد مع أعضاء اللجنة مؤتمرا صحفيا بعد الاجتماع أشار فيه إلى" تسجيل 377 إصابة بالحمّى النزفية في العراق والوفيات إلى 14% من معدل الإصابات"، مبينا، أن" الوفيات لا تزال دون المستويات العالمية المحددة".
الاجتماع أكد على أهمية دور الإعلام في نشر الوعي ومخاطر الحمّى النزفية والتأكيد على ارتداء القصابين عدد الوقاية للسيطرة على الإصابات، وضرورة المراجعة المبكرة للمؤسسات الصحية في حال ظهور الأعراض وأن اللجنة سوف تستمر بعقد اجتماعاتها الدورية لمتابعة المستجدات مع تأكيد استمرار عمل الفريق الحكومي بشكل تكاملي.
وزير الصحة يطمئن المواطنين بشأن الحمى النزفية ويوجه رسالة للزراعة
طمأن وزير الصحة في العراق صالح الحسناوي، في وقت سابق المواطنين بأن ما يشاع في الإعلام حول الحمى النزفية هو يحمل جانبا من التهويل، موجها رسالة لوزارة الزراعة بضرورة القيام بالإجراءات الوقائية.
وقال الحسناوي في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع محافظ بغداد محمد جابر العطا، وتابعته وكالة الانباء العراقية (واع)، أطمئن المواطنين بأن" ما يشاع في الإعلام حول الحمى النزفية، هو يحمل جانبا من التهويل"، مبينا في الوقت نفسه" وجود حالات مسجلة وهناك تعامل وفق المعايير العلمية والطبية من قبل فرق وزارة الصحة، لمعالجة المرضى المصابين بالحمى النزفية".
وأضاف الحسناوي، أن" الإجراءات الوقائية ضرورية جدا، خصوصا ما يتعلق بإجراءات وزارة الزراعة في العراق، ومربي الماشية ومتابعة الآفات الموجود في الأماكن التي توجد فيها الماشية، بالتعاون مع المستوصفات البيطرية والمستشفيات البيطرية والقصابين، وربات البيوت"، بالإضافة إلى" غسل اللحوم بشكل جيد، وغسل اليدين قبل وبعد تقطيع اللحوم، والطهي الجيد".
وتابع وزير الصحة" أوجه رسالة إلى المواطنين بأن موضوع الحمى النزفية هو أقل مما يشاع في الإعلام".
كل ما تريد معرفته عن الحمى النزفية
الحيوانات الحاملة لها
البعوض القوارض الخفافيش
نسب الوفاة
بين 10 : 40 %
من الإصابات
أعراض الحمى النزفية
آلام العضلات
الإسهال
نزيف تحت الجلد
القيئ
الغيبوبة
الفشل الكبدي
لا يوجد علاج للحمى النزفية الفيروسية
توجد لقاحات لعدد قليل من فيروسات الحمى النزفية
تنتشر عن طريق مخالطة الحيوانات
تنتقل من الحيوانات للبشر عبر الدماء الملوثة واللحوم
الحمَّيات النزفية الفيروسية هي من بين حالات طوارئ الصحة العامة الهامة التي تثير قلقاً دولياً كما حددتها اللوائح الصحية الدولية (2009). وهي تتميز بظهور مفاجئ، وألم في العضلات والمفاصل، وحمى، ونزف، وصدمة، نتيجة فقْد الدم. في الحالات الشديدة يكون العرض البارز هو النزف من فوهات الأعضاء الداخلية. إن الحميات النزفية الفيروسية الأكثر أهمية في إقليم شرق المتوسط هي: الحمى الصفراء، وحمى الوادي المتصدع، وحمى الدنك النزفية، وحمى القرم والكونغو النزفية، وحمى إيبولا النزفية.
نشوءَ الحميات النزفية الفيروسية ومعاودتَها يشكل مصدر قلق متزايد في جميع أنحاء العالم؛ فإنها تترافق مع حدوث أوبئة رئيسية مع معدلٍ عالٍ لإماتة الحالات. وإن نقص التشخيصِ المختبري في الوقت المناسب، والترصدِ الوبائي الوظيفي، وعدم كفاية ممارسات مكافحة العدوى في مَرافق الرعاية الصحية، وضعف برامج مكافحة النواقل، يمكن أن تؤدي إلى حدوث فاشيات مطوَّلة بالحميات النزفية الفيروسية. وقد شهد الإقليم في العقدين الماضيين عدة فاشيات كبيرة من حميات فيروسية مختلفة. وتم ـ حتى الآن ـ الإبلاغُ عن حميات نزفية فيروسية من أكثر من 12 بلداً في الإقليم.