ظاهرة الـ نينو تؤثر على مصر والعالم وترفع درجات الحرارة
تأثر ظاهرة الـ نينو، على مناطق من العالم وكان أبرزها مصر، حيث ان مصر والعالم يشهدون ارتفاع قياسي في متوسط درجة حرارة الكرة الأرضية، التى أدت إلى تعرضها لموجات من الحر الشديد خلال الأيام الماضية، وبحسب الدكتورة إيمان شاكر، مدير مركز الاستشعار عن بعد بالهيئة العامة للأرصاد الجوية في مصر، فإنه “تم تسجيل أعلى درجات حرارة على مستوى تاريخ سجل البيانات المناخية على مستوى العالم، وذلك بسبب ظاهرة النينو التي بدأت تؤثر على معظم مناطق العالم”.
وأوضحت أن هذه الظاهرة تعد “تغير دوري غير منتظم في الرياح ودرجات الحرارة في المحيط الهادئ الاستوائي الشرقي، تؤثر على المناخ في الكثير من المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، وتؤدي إلى زيادة في درجة حرارة البحر، وأيضا ارتفاع في درجات متوسط درجة الحرارة العالمي، بينما تُعرف مرحلة التبريد بـ ظاهرة اللانينا وهي عكس ظاهرة الـ نينو”
وسجل أن الأسبوع الماضي يعتبر أكثر الأسابيع سخونة على مستوى العالم، حيث شهد ارتفاع في درجات الحرارة ليصل متوسطها لـ 17.2 درجة مقارنة بأعلى متوسط سُجل في عام 2016 الذي وصل إلى 16.8 درجة مئوية، موضحة أن الحديث هنا عن متوسط درجة الحرارة على مستوى العالم، وبالتالي ليست كل دول العالم كان لديها ارتفاع في درجات الحرارة.
الدول الأكثر تأثرًا بالـ نينو
وكانت الدول الأكثر تأثرًا بظاهرة الـ نينو والتي أعلنت ارتفاع درجات الحرارة بشكل قياسي لديها، هي دول الخليج العربي ودول شرق أوروبا، كما تشهد مصر بداية من 13/7/2023 ارتفاع في درجات الحرارة تتراوح ما بين 2 إلى 3 درجات مئوية، حيث ستصل درجة الحرارة العظمى في القاهرة متراوحة ما بين 36 إلى 38 درجة، فيما سيشهد جنوب مصر ازدياد في شدة الحرارة لتتراوح ما بين 43 و44 درجة مئوية، وهي درجة الحرارة التي يتم قياسها في الظل.
إن درجات الحرارة المحسوسة ليست مثل درجات الحرار العادية، فالمحسوسة تكون أعلى بما يُقدر بـ3 إلى 4 درجات، فلو سجلت القاهرة مثلًا ما بين 36 إلى 38 درجة فإن درجة الحرارة المحسوسة تكون ما بين 39 و40 درجة مئوية، وبالطبع هناك اختلاف بين درجة الحرارة المحسوسة بين منطقة وأخرى، وذلك وفقًا لطبيعة كل منطقة وسرعة الرياح ونسبة الرطوبة فيها.