الجيش السوداني يعلن "استئناف" المفاوضات في جدة
عاد ممثلون للجيش السوداني إلى مدينة جدة السعودية، لاستئناف المفاوضات مع قوات الدعم السريع فيما دخلت الحرب بين الطرفين شهرها الرابع، السبت.
وقال مصدر حكومي طلب عدم الكشف عن هويته لفرانس برس إن "وفد القوات المسلحة السودانية عاد إلى جدة لاستئناف المفاوضات" مع قوات الدعم السريع.
ولم تعلق قوات الدعم السريع على استئناف مفاوضات جدة التي أعلن راعياها السعودي والأميركي الشهر الماضي "تعليقها" إلى أجل غير مسمى.
في 15 أبريل اندلع صراع على السلطة بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان ونائبه آنذاك، محمد حمدان دقلو، الذي يقود قوات الدعم السريع. وأوقعت المعارك ثلاثة آلاف قتيل على الأقل وأدت إلى نزوح ولجوء أكثر من ثلاثة ملايين آخرين.
ويعكس إيفاد الجيش ممثلين إلى مفاوضات جدة عودته إلى المشاركة في الجهود الدبلوماسية الرامية إلى وقف إطلاق النار بعدما قاطع الأسبوع الماضي محادثات استضافتها أديس أبابا.
الأمم المتحدة: 3 أشهر من القتال تؤثر سلبا على الرعاية الصحية بالسودان
وحذرت وكالات إنسانية تابعة للأمم المتحدة من أن 3 أشهر من القتال في السودان، الذي أسفر عن مقتل مئات الأشخاص وإصابة الآلاف، تحد من الرعاية الصحية.
وأعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن الأعمال العدائية أدت إلى نقص الإمدادات وتدمير أو احتلال مرافق والاعتداء على موظفين طبيين، وهو ما أدى إلى الحد من إيصال المساعدات، مشيرا إلى أنه خلال الأشهر الثلاثة الماضية، تحققت منظمة الصحة العالمية من حوالى 50 هجوما على مرافق الرعاية الصحية.
وقال المكتب إنه "على الرغم من استمرار انعدام الأمن ووجود عقبات بيروقراطية، إلا أننا نواصل نحن وشركاؤنا تقديم المساعدات الإنسانية الحيوية، بما في ذلك الإمدادات الصحية والبذور اللازمة للزراعة"، مشيرا إلى أن الافتقار إلى إمكانية الحصول على الرعاية الصحية في كثير من أنحاء البلاد يضاعف أيضا خطر تفشي الأمراض، مضيفا أن هذه المخاطر تكون حادة بشكل خاص مع بداية موسم الأمطار.
وكشف المكتب الإنساني أنه خلال هذا الأسبوع فقد سهل حركة 26 شاحنة محملة بالمساعدات، حيث قامت 10 شاحنات بإيصال مواد إغاثة إلى ولايتي شمال وجنوب كردفان ووصلت شاحنات أخرى إلى أجزاء من شرق السودان.