الرئاسة المصرية تُعلق على بيان إثيوبيا حول مُفاوضات سد النهضة
كشف متحدث الرئاسة المصرية، "أحمد فهمي"، رغبة الجانب الإثيوبي المشتركة التقدم تفاوضيًا في ملف سد النهضة وموقف مصر الثابت من الملف وهو دعم حق الشعب الإثيوبي في التنمية وحق مصر في الحياة.
وأكد المستشار فهمي أن موقف مصر الثابت والواضح لا يمكن التفريط فيه أو التنازل عنه.
وفي السياق ذاته، عبرت الرئاسة الإثيوبية عن رغبة جادة عندها بالتقدم في ملف مفاوضات السد.
وأضاف المستشار فهمي في تصريحات تلفزيونية أن "مصر تقدّم ما تستطيع من دعم لكل الدول الإفريقية الشقيقة، وتبني سدا في تنزانيا"، وأردف: "ندعم ذلك ونساعد بكل صدق وإخلاص ورغبة في تحقيق التنمية لأنها تنعكس على الجميع، ونهر النيل مصدر للتعاون والتنمية، ويجب أن يظل كذلك".
إلى ذلك، لفت إلى أن الجانب الإثيوبي عبّر عن رغبة مشتركة في التقدم في الملف من خلال التفاوض، في إطار زمني محدّد.
الاحتياجات المائية:
وتابع في هذا الجانب: "تعهدت إثيوبيا بضمان الاحتياجات المائية خلال فترة الملء، من الأفضل للجميع أن توجه مواردها إلى التنمية، والمشاركة في تحقيق التنمية، هناك الكثير ما يمكن نقدمه كأفارقة لبعضنا البعض، ونتطلع إلى أن ينعكس ذلك على مسار المفاوضات".
من ناحية أخرى، أكد المستشار "أحمد فهمي" المتحدث باسم رئاسة جمهورية مصر العربية، أن قمة مُنتصف العام التنسيقية التابعة لاتحاد الأفريقي المنعقدة بـ "كينيا"، تم استحداثها تحت الرئاسة المصرية للاتحاد الإفريقي عام 2019، لتكون معنية بالتكامل الإقليمي الاقتصادي.
وأضاف المستشار أحمد فهمي خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي الدكتور محمد الباز، في برنامج "آخر النهار" المُذاع عبر فضائية "النهار"، أن مصر رأت أن التكامل الإقليمي الاقتصادي يجب أن يكون عليه تركيز، ونحن بصدد النسخة الخامسة، يشارك فيها جميع الدول أعضاء مكتب الاتحاد.
وأفاد بأن الرئيس السيسي سيلقي كلمتين، الأولى بصفته رئيس النيباد وهي الوكالة المعنية بالتنمية داخل الاتحاد الإفريقي، وهو استكمال لدور مصري القيادي على مستوى الاتحاد الإفريقي مُنذ عام 2019، حيث تبلور دور مصر، ووصل لرئاسة لاتحاد الإفريقي في 2019، ثم رئاسة الكوميسا، والآن رئاسة النيباد، مصر على مدار السنوات الماضية تقوم بدور على مستوى آليات صنع القرار الإفريقي.
الخطة العشرية الثانية لأجندة التنمية الإفريقية:
وأوضح أن الكلمة الأولى للرئيس بصفة رئاسة مصر للنيباد يستعرض خلالها الخطة العشرية الثانية لأجندة التنمية الإفريقية، ويركز على أهمية الاستفادة من دروس الخطة العشرية الأولى، والتركيز على أولويات الرئاسة المصرية خلال رئاسة النيباد، تطوير البنية تحتية، وإحداث تغير وتطور ملموس في القطاع الصناعي لإفريقيا، بهدف تأسيس بنية صناعية تسمح لإفريقيا الدخول إلى عالم المستقبل، والحديث عن حوكمة النظام المالي العالمي.
فيما يتعلق بالمناخ، قال: هناك كلمة للرئيس في بند التغير المناخي، والاقتصاد الأخضر، فمصر حتى الآن رئيسة لقمة المناخ حتى يتم تسليمها في ديسمبر المقبل لدولة الإمارات، موضحا أنه سيتم عرض الرؤية المصرية التي حققت على المستوى الدولي قدرا كبيرا من النجاح.