مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

وزيرا خارجية السعودية وأوزبكستان يبحثان هاتفيا سبل تعزيز العلاقات الثنائية

نشر
الأمصار

بحث وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، اليوم الأحد، خلال اتصال هاتفي، مع وزير خارجية أوزبكستان بختيار سعيدوف، سبل تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف مجالات التعاون والتنسيق المشترك.

وذكرت وكالة أنباء السعودية "واس"، أنه جرى أيضا - خلال الاتصال - مناقشة أوجه تعزيز العمل المشترك تجاه مختلف القضايا على الساحتين الإقليمية والدولية.

وفي سياق اخر، أعلن وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح، مساء اليوم الأحد، عن توقيع 26 اتفاقية تعاون مع الجانب الياباني، مشيرًا إلى تعزيز الشراكة مع طوكيو في مجال الطاقة النظيفة.

وبحسب ما نشرته صحيفة «سبق» السعودية، أضاف خلال كلمته التي ألقاها في انطلاق أعمال اجتماع الطاولة المستديرة السعودي- الياباني في جدة، أن اليابان ثالث أكبر شريك تجاري للمملكة.

التبادل التجاري بين البلدين

وأعلنت وزارة التجارة السعودية، اليوم الأحد، إن حجم التبادل التجاري بين المملكة واليابان بلغ 657.2 مليار ريال (175.25 مليار دولار) خلال السنوات الخمس الأخيرة.

وقالت وزارة التجارة السعودية في بيان لها اليوم الأحد إن حجم التبادل التجاري بين السعودية واليابان ارتفع بنسبة 42% خلال عام 2022 على أساس سنوي، حيث قفز إلى 178 مليار ريال (47.47 مليار دولار)، مقابل 125.3 مليار ريال (33.41 مليار دولار) في العام 2021.

وأعلنت وزارة التجارة أن المملكة تحتل المرتبة الـ8 في قائمة الشركاء التجاريين لليابان عالميا.

ووصل رئيس وزراء اليابان، فوميو كيشيدا إلى جدة اليوم الاحد في زيارة رسمية للمملكة.

ويذكر أن تتسم العلاقات الثنائية بين السعودية واليابان منذ بدايتها في عام 1955م، بالتطور والنمو المطرد والتعاون في مختلف المجالات، نتيجةً للسياسات والمبادئ التي رسمتها ونصت عليها الاتفاقيات الثنائية والمباحثات والزيارات المتبادلة بين المسؤولين في البلدين.

وتعد العلاقات بين البلدين الصديقين إحدى أهم العلاقات الدولية التي سادها الإخلاص والصدق والالتزام بكل ما تم الاتفاق عليه، فالمملكة واليابان تتوافقان على رؤية مشتركة حيال القضايا الراهنة في المنطقة، وذلك انطلاقاً من الفهم المشترك بأن تعاونهما يمثل أهمية كبيرة من أجل الاستقرار والازدهار في الشرق الأوسط والمجتمع الدولي بصفة عامة.

زيارات متبادلة

وحرصت حكومتا السعودية واليابان على تطوير تلك العلاقات وتعزيزها في مختلف المجالات، وعزز ذلك تبادل الزيارات بينهما، إذ شهدت السعودية عام 1997م، صياغة الشراكة الشاملة نحو القرن الـ21 بين العاهل السعودي الراحل الملك فهد بن عبد العزيز، ورئيس وزراء اليابان الأسبق ريوتارو هاشيموتو.

ودعما لتلك العلاقات زار خادم الحرمين الشريفين الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، عندما كان وليا للعهد اليابان في عام 1998، ووقع "أجندة التعاون السعودي الياباني" مع رئيس الوزراء الأسبق كييزوأوبوتشي.

كما زار وزير الخارجية الياباني الأسبق يوهي كونو السعودية في عام 2001، وأعلن خلال الزيارة عن مبادراته في 3 مجالات: تشجيع الحوار بين الحضارات مع العالم الإسلامي، وتطوير مصادر المياه، والحوار السياسي الواسع المتعدد.

واستمراراً لدفع العلاقات قدماً بما يعود بالنفع على البلدين الصديقين، قام الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، في سبتمبر/أيلول 2016م، بزيارة لليابان، والتقى رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي.

واتفق الجانبان على تشكيل رؤية مشتركة بين البلدين تحت اسم "الرؤية السعودية اليابانية 2030"، مؤكدين على نقل التعاون إلى مرحلة استراتيجية، لا تقتصر على جوانب النفط، وبما يخدم المصالح الثنائية بين البلدين.

وجاءت الزيارة التاريخية التي قام بها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لليابان في شهر مارس/آذار 2017م؛ بمثابة الدعم القوي لتطور شكل وطبيعة العمل الاستراتيجي الاقتصادي بين البلدين.

فقد جاءت برؤى وأفكار طموحة واعدة، وأسفرت عن توقيع عدد كبير من الاتفاقيات والشراكات بين الجانبين.