الأمم المتحدة تدعو إلى حماية حقوق الشعوب الأصلية
دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، لحماية حقوق الشعوب الأصلية وإعلاء أصواتها كجزء من العمل على صعيد حقوق الإنسان، وأثنى على صمود الشعوب الأصلية الممتد عبر الأجيال، والذي مكنها من البقاء وتحقيق الرفاه.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أكد فولكر تورك -في كلمته أمام الدورة السادسة عشرة لآلية الخبراء المعنية بحقوق الشعوب الأصلية، التي انعقدت في جنيف- أن الشعوب الأصلية ورغم أنها تشكل 6.2 في المائة من سكان العالم، إلا أن التمييز والتهميش وسلب الممتلكات والاستغلال جعلها تمثل 18.2 في المائة من فقراء العالم، وفقا لأرقام منظمة العمل الدولية.
تأثير التغير المناخي على الشعوب الأصلية
وتطرق مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان إلى تأثير التغير المناخي على الشعوب الأصلية، قائلا: "إنها أول من يتأثر بالطقس السيء والأكثر تأثرا به وبفقدان التنوع البيولوجي وتضاؤل الموارد الطبيعية"، مضيفا "أن الشعوب الأصلية تجبر على مواجهة أوضاع هشة بسبب صلاتها الوثيقة بالأرض ومواردها".
وقال تورك "إن هذا الأمر يؤثر بالأخص على نساء الشعوب الأصلية بسبب علاقاتهن الخاصة مع البيئة والتهميش الإضافي الذي يعانين منه لكونهن نساءً ومن الشعوب الأصلية".
ونبه مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان إلى الدور الذي يمكن أن تسهم به الشعوب الأصلية في مواجهة التغير المناخي، قائلا إن الشعوب الأصلية يمكن أن تساعد على هذا المسار كشركاء لا غنى عنها في تطوير حلول لتجنب الضرر الذي يلحق بحقوق الإنسان وتقليله ومعالجته، والذي ينتج عن الأزمة ثلاثية الأبعاد التي يواجهها كوكب الأرض، وهي التغير المناخي والتلوث وفقدان التنوع البيولوجي.
وأعرب تورك عن أمله في أن تتوافر المزيد من الفرص للشعوب الأصلية، للمشاركة في عمل الأمم المتحدة، بما في ذلك مجلس حقوق الإنسان.
وشدد المسؤول الأممي على أهمية أن يكون عمل الشعوب الأصلية آمنا، مشيرا إلى التقارير التي تفيد بارتكاب أعمال انتقامية ضد المدافعين عن الشعوب الأصلية، مضيفا أنه "على الأرض، عدد الهجمات الانتقامية وشدتها أمر صادم".
وتابع تورك "ينبغي بذل جهود أكبر من قبل المنظمات الوطنية والإقليمية والدولية لحماية الشعوب الأصلية وعملها من الهجوم" مشددا على ضرورة إسماع أصواتهم في كل النقاشات الوطنية والإقليمية والدولية ذات الصلة.
واختتم كلامه بالتأكيد على الانتقال من النقاش إلى العمل الملموس والمحدد لحماية حقوق الشعوب الأصلية.