ملك الأردن وولي العهد يتلقيان برقيات تهنئة بالعام الهجري الجديد
تلقى ملك الأردن الملك عبدالله الثاني برقيات تهنئة بمناسبة حلول العام الهجري الجديد، من قادة دول شقيقة، أعربوا فيها عن خالص التهنئة بهذه المناسبة المباركة، سائلين الله جل وعلا أن يديم الخير والبركة عليه وعلى الشعب الأردني وأن يمن على الأمتين العربية والإسلامية بالمزيد من الخير والاستقرار والازدهار.
كما تلقى ملك الأردن برقيات تهنئة من كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين، وممثلي الفعاليات الرسمية والشعبية.
وتلق الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، برقيات تهنئة مماثلة بهذه المناسبة، واستذكر مرسلو البرقيات هجرة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام التي مهدت الطريق لنشر رسالة الإسلام السمحة لتملأ آفاق الدنيا عدلا وإنصافا، فكانت تاريخا خالدا وأسست لحضارة إسلامية وإنسانية قوامها الاعتدال والمساواة.
وثمنوا جهود الملك الموصولة في الدفاع عن القيم الأصيلة لهذه الرسالة، وتجسيد المعاني الحقيقية للإسلام الحنيف في التضامن والتكافل بين أبناء الأمة، وتعزيز دعائم الأخوة الإنسانية وترسيخ مفاهيم الوسطية.
أهمية دعم القطاع الخاص لإقامة المشروعات
وفي سياق اخر، أكد ملك الأردن الملك عبدالله الثاني أهمية الاستفادة من الموقع الحيوي للواء الرصيفة في المجال الصناعي، لافتا إلى أهمية دعم القطاع الخاص لإقامة المشروعات بما يعود بالنفع على أهالي اللواء ويخفف من الأعباء المعيشية.
ولفت جلالة الملك خلال زيارته إلى لواء الرصيفة، اليوم الاثنين، ولقائه عددا من وجهاء وأبناء وبنات اللواء، إلى أن الرصيفة تعد من أعلى المناطق كثافة سكانية وهذا يتطلب مضاعفة الجهود والعمل بروح الفريق لتقديم أفضل ما يمكن للأهالي، بخاصة في الخدمات البلدية.
وتطرق جلالته إلى خطط الحكومة لتطوير الخدمات التعليمية والصحية والبيئية باللواء، مؤكدا أهمية الاستفادة من الأراضي بالطريقة الأمثل لخدمة الرصيفة وأبنائها.
ونوه جلالة الملك في اللقاء، الذي عقد في الحديقة البيئية بالرصيفة، إلى الإنجاز الجديد في مشروع تأهيل تلال الفوسفات، مشيرا إلى أهمية أن تنسحب عمليات التأهيل إلى مناطق أخرى.
وفي الشأن المحلي، أعاد جلالته التأكيد على أنه لا تراجع عن تنفيذ خطط التحديث السياسي والاقتصادي والإداري، مشيرا إلى أهمية الإصلاح الاقتصادي والإداري في محاربة الفقر والبطالة.
وفي الشأن الخارجي، جدد جلالة الملك التأكيد على موقف الأردن الثابت من القضية الفلسطينية، وأنه سيواصل القيام بواجبه تجاه الأهل في القدس وفلسطين لمساعدتهم وحمايتهم، والعمل على التصدي للمؤامرات التي تستهدفهم وتستهدف المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس.
وشدد جلالته على أنه "لا تراجع عن موقفي الشخصي وموقف الأردن" بالنسبة للقضية الفلسطينية و"واجبنا" الوقوف مع الشعب الفلسطيني وحمايته من المؤامرات.
وتابع جلالة الملك "نحن واعون للتحديات، ونعمل ليلا نهارا لحماية إخواننا الفلسطينيين".
من جهتهم، ثمن المتحدثون حرص جلالة الملك على المضي قدما في تنفيذ مسارات التحديث السياسي والاقتصادي والإداري، لافتين إلى مساعي جلالته في الدفاع عن القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وحماية ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، من منطلق الوصاية الهاشمية عليها.
وقدم عدد من المتحدثين مطالب أبناء اللواء، التي تمثلت في قطاعات الصحة والتعليم والشباب والبلديات والخدمات والتنمية.
وأكد الشيخ توفيق الخلايلة أن ما يقوم به جلالة الملك من جهود متواصلة على الساحتين الداخلية والخارجية تعبر عن سياسة حكيمة وحنكة في إدارة دفة الدولة للارتقاء بمكانة الأردن عربيا ودوليا.
وقال إن الأردن أصبح موضع إعجاب الجميع وعلى الأصعدة كافة بفضل قيادة جلالة الملك وقدرته على مخاطبة شعوب العالم، ومساعيه من أجل تحقيق السلام وترسيخ الوئام والدفاع عن المقدسات في القدس الشريف والقضية الفلسطينية.
وتحدث رئيس بلدية الرصيفة شادي الزيناتي عن أهمية دور البلدية كوحدة تنمية محلية، تستند إلى رؤى التحديث، لافتا إلى أن بلدية الرصيفة عملت على أتمتة الخدمات التي تقدمها للمواطنين، وتعمل بشراكة مع القطاع الخاص في مجال الاستثمار.
وأشار إلى المعرض الأول الوظيفي الذي نظمته البلدية بمشاركة 64 شركة من القطاع الخاص لتوفير 1500 فرصة عمل لأبناء اللواء، مستعرضا أبرز احتياجات المنطقة من حيث الواقع الخدمي وتنفيذ مشروع ساحة المدينة.
وأشادت النائب السابق الدكتورة ردينة العطي بنهج التواصل الملكي مع أبناء الوطن وبناته، لافتة إلى أهمية الأوراق النقاشية الملكية وتوجيهات جلالة الملك في التمكين الديمقراطي للمرأة الأردنية، التي استطاعت أن تكون عاملا فاعلا ومحركا مركزيا في عملية التحديث السياسي.
وطالبت بإنشاء مشروعات صغيرة لتأمين فرص العمل للمجتمع المحلي، ودعم الجمعيات النسائية، وإقامة مستشفى عسكري في اللواء.
وعرض الوجيه طلال الرماضين أبرز احتياجات لواء الرصيفة على الصعيدين الصحي والتعليمي، مشيرا إلى نقص الكوادر والأجهزة الطبية في مستشفى الأمير فيصل بن الحسين، وحاجته للتوسعة.
وفيما يتعلق بالجانب التعليمي، طالب ببناء مدارس لمعالجة الاكتظاظ في الغرف الصفية، وإنشاء مبنى لمديرية التربية في اللواء، والتوسع بالتعليم المهني.
وثمن رئيس لجنة خدمات مخيم حطين صالح النحالين جهود جلالة الملك في الدفاع عن القضية الفلسطينية في جميع المحافل، والدور التاريخي المهم في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس من منطلق الوصاية الهاشمية عليها، ودور جلالته في مخاطبة المجتمع الدولي لاستمرار دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".
وأعرب عن تقديره للمبادرات الملكية في المخيمات، ودورها في تحسين الواقع الخدمي والتنموي، مستعرضا عددا من مطالب أبناء مخيم حطين ومنها إنشاء مشروعات تنموية لإيجاد فرص عمل.
وقدر الناشط الشبابي أنس بليه عاليا دور جلالة الملك في توجيهاته المستمرة لتمكين الشباب وتوسيع قاعدة مشاركتهم في العمل السياسي ورعايتهم.
وطالب بتوسيع انخراط الشباب في منصات ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، والعمل على تعديل التخصصات الجامعية حسب احتياجات سوق العمل.
وقال رئيس الوزراء بالوكالة توفيق كريشان إن الحكومة خصصت في موازنة عامي 2022-2023 مبالغ مالية من خلال مجلس محافظة الزرقاء لدعم بلدية الرصيفة، وتنفيذ مشاريع تعليمية وتنموية وصحية وخدماتية في اللواء.
وأشار إلى أنه تم استكمال الدراسات لمشروع إعادة تأهيل مستشفى الأمير فيصل بن الحسين وتوسعته بكلفة 8 ملايين دينار، فضلا عن البدء بتزويده بأجهزة ومعدات طبية، وإضافة غرف صفية ورياض أطفال وتوسعة المرافق الرياضية في عدد من المدارس، وتنفيذ العديد من الطرق.
من جهته، أشار رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي إلى المبادرات الملكية التي تم تنفيذها في لواء الرصيفة منذ عام 2006 بكلفة إجمالية تجاوزت 13 مليون دينار في مختلف قطاعات التربية والتعليم والشباب والرياضة والصحة والتنمية الاجتماعية ودعم المشاريع الإنتاجية والبيئة والشؤون البلدية، إضافة إلى المبادرات الملكية في مخيم حطين.
وأكد أن المبادرات الملكية ستركز خلال الفترة القادمة على المشاريع الإنتاجية والتشغيلية التي توفر فرص العمل للشباب وأبناء المجتمع المحلي.
وحضر اللقاء مدير مكتب جلالة الملك، الدكتور جعفر حسان، ومستشار جلالة الملك لشؤون العشائر الدكتور عاطف الحجايا، ووزير الداخلية مازن الفراية، ورئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف الحنيطي، ومدير الأمن العام اللواء عبيدالله المعايطة، ومحافظ الزرقاء حسن الجبور.