مسؤول أمني عراقي يُؤكد التزام الحكومة بحماية المُمارسات الدستورية
أكد المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية اللواء يحيى رسول عبدالله، التزام الحكومة العراقية بحماية الممارسات الدستورية، ومن بينها حق التظاهر السلمي.
وقال رسول في تصريحات أوردتها قناة "السومرية نيوز"، إن رئيس الوزراء قد وجه القوات الأمنية بحماية جميع الممتلكات العامة والخاصة، والتأكيد على أن أية ممارسة تخرج عن الإطار العام لحرية التعبير، ضمن حدوده المسموح بها دستوريًا سيتم التعامل معها وفقا للقانون، وبما يحفظ الحقوق العامة والخاصة.
وشدد على أن كافة القطعات الأمنية، بمختلف اختصاصاتها، تقوم بدورها الوطني وواجبها المقدس بحماية العراق وشعبه، وأهدافه الحيوية، والممتلكات العامة والخاصة .
من ناحية أخرى، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية، أحمد الصحاف، في بيان، إن الإجراءات الحكومية بشأن حادثة تدنيس القرآن تأتي في إطار احترام الديانات السماوية.
ظاهرة الإسلاموفوبيا:
وأضاف أن إجراءات الوزارة جاءت عاجلة لمواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا.
وصرح الصحاف بأن الدبلوماسية بدأت بمسار متصاعد لإجراءاتها منذ الحادثة الأولى للإساءة للقرآن الكريم.
وشدد في بيانه على أن الوزارة التزمت مسارا ثنائيا ومتعدد الأطراف للتعبير عن حرصها في الدفاع عن المقدسات بشكل إجرائي.
وأشار الدبلوماسي العراقي إلى أن نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية، فؤاد حسين، أمر بمفاتحة ممثلية العراق الدائمة في جدة بتجديد طلب العراق بعقد اجتماع طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي لتدارس تكرار الإساءة للقرآن الكريم، كما وجه أيضا بإرسال مذكرة إلى جامعة الدول العربية حول تطورات الحادثة.
وفي وقت سابق، أفادت مصادر حكومية عراقية بأن بغداد قررت تحشيد الدول الإسلامية والعربية ضد عمليات حرق القرآن، حيث ذكرت المصادر لـRT أن "بغداد ستحث الدول العربية والإسلامية على اتخاذ إجراءات ضد عمليات حرق القرآن في السويد".
وكان رئيس مجلس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، قد قرر اليوم الخميس، طرد سفيرة السويد لدى بغداد، جيسيكا سفاردسترم، ردا على تكرار سماح الحكومة السويدية بتدنيس القرآن والإساءة للمقدسات الإسلامية وتدنيس العلم العراقي.
وأشار المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء إلى أن وزارة الخارجية وجهت بسحب القائم بالأعمال العراقي من سفارة جمهورية العراق في العاصمة السويدية ستوكهولم.
وفي سياق آخر، أجرى وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، محادثات هاتفية منفصلة مع نظرائه من مصر والسعودية والعراق، إذ تناولت الاستهداف المتزايد للإسلام في الغرب.