مطالبات بالقبض على قادة نظام البشير بالسودان
تداول نشطاء سودانيين عبر وسائل التواصل الإجتماعي صورا لمجموعة من نظام الرئيس السوداني المعزول عمر البشير ظهروا في اماكن عامة عقب هروبهم من السجون ابان الحرب الدائرة بين قوات الجيش السوداني ومليشيا الدعم السريع التي اندلعت في منتصف إبريل الماضي.
وطالبت هيئة الاتهام السودانية في قضية انقلاب 30 يونيو 1989 الشرطة والاستخبارات العسكرية، بالقبض على متهمين موالين لنظام البشير، ظهروا في مناطق بعد هروبهم من السجن.
القبض علي متهمين موالين لنظام البشير
وكان ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي، تداولوا أول ظهور لرئيس حزب البشير المنحل أحمد هارون، والقيادي في الحزب عوض أحمد الجاز في ولاية كسلا شرقي البلاد، في لقاء يحثان خلاله المواطنين على دعم القوات المسلحة في الحرب الدائرة بينها وبين قوات الدعم السريع.
واعتبر المتحدث الرسمي باسم الهيئة، معز حضرة، في بيان، ظهور هؤلاء في مناطق سيطرة الجيش "أمر مثير للدهشة والاستغراب.
وأشار حضرة إلى أن المتهمين "مستمرون في تحريضهم على الحرب العبثية تحت سمع وبصر جنرالات الجيش السوداني وما تبقى من الشرطة السودانية".
وكان عدد من قادة نظام البشير المتهمين في قضايا جنائية وسياسية وقضايا فساد، هربوا من سجن "كوبر" القومي بالخرطوم عقب اندلاع الحرب بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع منتصف أبريل الماضي.
حصيلة صادمة للحرب السودانية خلال الأشهر الماضية
وكشفت الأمم المتحدة في تقاريرها عن حصيلة خسائر الحرب في السودان، تسببت في مقتل أكثر من ألف شخص، فيما أدت لإصابة ما يزيد عن 12 ألف آخرين.
وأكدت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة في بيان صادر عنها، أن المعارك الضارية أدت لنزوح 3 ملايين شخص، إضافة إلى عرقلة تزويد الناس بخدمات الكهرباء والماء والدواء والرعاية الصحية.
وطالبت منظمة الصحة العالمية في بيانها أطراف الأزمة السودانية بوقف الهجوم على المنشآت الصحية، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى كل مكان.
ويعتبر إقليم دارفور من أكثر المناطق التي تتعرض لهجمات خلال الحرب السودانية مما أعاد فتح المأساة التي تعرض لها الإقليم قبل 20 عاما وأسفرت عن مقتل مئات الآلاف ونزوح الملايين.