الصحف السعودية تبرز مخرجات قمة «التعاون الخليجي» ودول آسيا الوسطى
ذكرت الصحف السعودية اليوم الجمعة، أن قمة مجلس التعاون الخليجي ودول آسيا الوسطى حددت آفاق العمل المشترك بين دول هذه الكتلة المؤثرة إقليميا وعالميا، في ظل متغيرات واستحقاقات دولية متلاحقة، كما أنها أطرت الحراك المشترك الداعم للتوجهات الدولية عموما، وبما فيه مصلحة الدول ذات الصلة، فالشراكات المستقبلية لا بد أن تتصدر هذا الحراك، وأن تستند إلى أسس متينة متطورة تأخذ في الحسبان التحولات كلها.
فمن جانها، كتبت صحيفة "الاقتصادية" - في افتتاحيتها بعنوان (السعودية .. قمة الاستقرار والتنمية) - إن قمة جدة، وضعت في دائرة الاهتمام، كل المسائل التي تخص الدول المشاركة فيها، والحراك الدولي العام، وكانت حريصة على التركيز على ضمان مرونة سلاسل التوريد، التي تواجه منذ عامين اضطرابات مختلفة، وإن تراجعت حدتها في الآونة الأخيرة،وهذا ما يقود إلى تبني سياسات تضمن نشاطات النقل والاتصال، وبالطبع توفر كل الدعم للأمن الغذائي.
وأضافت أن المملكة العربية السعودية، التي أشرفت على انعقاد قمة بهذا الحجم وبتلك الأهمية، طرحت الأفكار والمبادرات على مختلف الأصعدة، الاستراتيجية والأمنية، كما شددت على حتمية الاستقرار الإقليمي والدولي وسط اضطرابات تشهدها الساحة العالمية هنا وهناك،كما وضعت القمة مسألة مواجهة التحديات في المقدمة، لأن ذلك يضمن في النهاية تنفيذا ناجعا للسياسات والاستراتيجيات المشتركة عموما، فالتعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي ودول آسيا الوسطى بحد ذاته مكسب عالمي كبير.
بدورها.. أكدت صحيفة "اليوم" - في افتتاحيتها بعنوان (نهج راسخ.. وآفاق جديدة شاملة) - أن تعزيز العلاقات السياسية والإستراتيجية بين دول المجلس وآسيا الوسطى، والحوار والشراكة نحو آفاقٍ جديدةٍ في مختلف المجالات، أمر تحرص عليه المملكة الـعربية السعودية، وينطلـق من نهجها الـتاريخي الراسخ في مسارتها الإقليمية والعالمية.
وأضافت أن القمة أكدت أهمية تعزيز العلاقات السياسية والإستراتيجية بين الجانبين على المستويَين الجماعي والثنائي، واستمرار التنسيق السياسي بما يحقق الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، ومواجهة التحديات، والعمل على ضمان مرونة سلاسل الإمداد، والـنقل والاتصال، والأمن الـغذائي، وأمن الـطاقة، والأمن المائي، ودفع بناء علاقات الـتعاون في تطوير مصادر وتقنيات الـطاقة الخضراء والمتجددة، وخلق فرص الأعمال الـتجارية، ودعم فرص الاستثمار، وزيادة التبادل التجاري، إضافة لإشادة القادة بالتنوّع الثقافي والانفتاح والتاريخ الثري لدول مجلس التعاون وآسيا الوسطى، وأن التسامح والتعايش السلمي من أهم القِيم والمبادئ للعلاقات بين الأمم والمجتمعات.
من جهتها.. أشارت صحيفة "الرياض" - في افتتاحيتها بعنوان (وثيقة جدة) - إلى أن كلمة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، في افتتاح أعمال قمة مجلس التعاون الخليجي العربي ودول آسيا الوسطى، أساساً متيناً لتكتل جديد يبني توجهاته المستقبلية على رؤية واضحة وبشفافية متناهية هدفها الرئيس والأهم مصالح دول هذا التكتل ومواطنيها، ورغم أن الكلمة قصيرة في مفرداتها ووقتها، إلا أنها ملائمة لتكون فعلاً "وثيقة جدة"، فهي تفسر وتضع قواعد لانطلاقة تجمع دولي قوي في زمن يعيش فيه العالم أحداثاً وتقلبات سياسية واقتصادية مؤثرة.
وأوضحت أن هذا التجمع الدولي الخليجي الآسيوي الأول من نوعه جاء برعاية واستضافة المملكة لعدة اعتبارات مهمة من أبرزها حضور المملكة السياسي والاقتصادي، وكونها مقصد ديني لكل دول العالم الإسلامي، ونظراً لدورها في الاهتمام بجمع الكلمة، والاهتمام برأب الصدع العربي الإسلامي عند وجود أي خلافات أو معوقات تؤثر على الشراكات الثنائية أو الإقليمية أو حتى على المستوى الدولي، فضلاً عن كون المملكة تتمتع بقوة اقتصادية كبرى جعلتها في مصاف الدول الكبرى وضمن مجموعة دول العشرين، واتضح هذ البعد الأخير من كلمة سموه في إشارته إلى أن الناتج المحلي للدول الحاضرة بالاجتماع يقارب (2,3) تريليون دولار، مع وجود آمال لزيادة حجم التعاون على مختلف الصعد، لتحقق بذلك هذه الدول نهضة مشتركة تنموية واقتصادية واسعة.