العراق.. النواب المُستقلون يتجمعون في ائتلاف واحد لمُزاحمة الكبار
أعلنت مجموعة من نواب البرلمان العراقي المستقلين، تشكيل تجمعًا استعدوا من خلاله لدخول انتخابات مجالس المحافظات المقبلة والانتخابات التشريعية، إذ يأتي ذلك بعد أقل من عامين من وصولهم للمجلس.
وقبل أيام، أعلن في العاصمة العراقية بغداد عن تشكيل تجمع (الوتد العراقي) برئاسة نائب رئيس مجلس النواب، محسن المندلاوي، حيث يضم في هيئته القيادية أعضاء برلمان بارزين مثل نيسان زاير ومصطفى سند وحسين عرب.
ويأتي هذا التجمع الذي يضم أيضا نشطاء ورجال أعمال، بعد ملاحظات طرحت في الإعلام من محللين وسياسيين بضرورة أن يأتلف المستقلون في تكتل واحد.
العملية السياسية العراقية:
ووفقًا لأحد قيادات التجمع فإن "هدف الوتد العراقي هو دخول الانتخابات المقبلة، وطرح نفسه بديلا عن القوى التقليدية التي نشطت في العملية السياسية العراقية منذ عام 2003".
وقال إن "التجمع يهدف أيضا إلى لم شتات النواب المستقلين ليكونوا مؤثرين في مجلس النواب، وألا يبقوا أفرادا تضيع جهودهم".
وأشار إلى أن "تجمع الوتد العراقي سيزاحم الكبار ولن يكون مجرد تجمع سياسي".
ومنذ احتجاجات أكتوبر 2019، برزت مجموعة من النشطاء والسياسيين في العراق، حيث دخلوا الانتخابات التشريعية عام 2021 وحصلوا على نحو 40 مقعدا.
من ناحية أخرى، دعا رئيس تيار الحكمة الوطني بالعراق عمار الحكيم، اليوم الجمعة، مجلس النواب إلى إصدار تشريعات صارمة بشأن المروجين للانحراف والانحلال، فيما أكد أنه يجب تعميم تجربة حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في الحكومات المحلیة المقبلة.
وقال السيد الحكيم في كلمة له بمناسبة حلول شهر محرم الحرام:" نقف اليوم ونحن أمام مرحلة مفصلیة ومهمة في ترسیخ الاستقرار ومفاھیم الخدمة والإعمار، لذا أُشير إلى عدد من الأولویات التي یجب أن تكون حاضرة في المرحلة المقبلة".
وأضاف:" أولا/ الأولویة السیاسیة، فیجب أن تكون أولویتنا السیاسیة متجھة نحو ترسیخ الاستقرار السیاسي والمجتمعي في البلاد، فلا أمان ولا بناء ولا إعمار من دون استقرار وثبات ودیمومة لذلك الاستقرار، ومـن أبـرز مـقومـات الاسـتقرار ھـو تكویـن تحالفات سیاسـیة قویة رصـینة في رؤیتھا السیاسیة وحازمة في تنفیذ مشروعھا الخدمي".
وبين، أن" التحالفات السیاسیة القویـة المتماسكة ھي أساس العمل السیاسـي الناجح، وھي أھم ركائز مراكمة النجاح ومعالجة الأخطاء والتجارب السیئة، ولقد قطعنا شوطا كبیرا في استعادة الریادة السیاسیة للمكون الأكـبر ولأبناء شعبنا كافة مـن خـلال (تحالف إدارة الدولة) وتـشكیل حكومة قویـة خدمیة تعمل على تثبیت أسس الاستقرار السیاسي واستعادة ثـقة الـمواطـن بـنظامـه السـیاسـي مـن جدید".
وشدد السيد الحكيم،" لا بـد مـن الـعمل الجاد والمضاعف نـحو تقویـة أواصر المعادلـة التي ساھـمت فـي تـشكیل حكومة الأخ السوداني، وتعمیم تجربتھا في الحكومات المحلیة المقبلة، ویجب أن لا نسمح بالعودة إلى مربع الاختلاف والتناحر السیاسي، ویجب أن لا ننظر إلى عین الفوز السیاسي بحجم المقاعد الانتخابیة فقط، فنظرتنا یجب أن تكون أكبر وأكثر حكمة وبصیرة، فمشروعنا أكبر وقضیتنا العادلة تجاه خدمة أھلنا وشعبنا تستحق الأكثر ولن يكون ذلك مـن دون إیثار وتكامل في أدوار حمل رایة الخدمة والإعمار والتوجـه نحو تثبیت استقرارنا السیاسي عبر تماسكنا ووحدتنا في القول والفعل والمواقف، فمصیرنا واحد وھدفنا واحد وشعبنا واحد ولا بد أن نكون یدا واحدة في بناء بلدنا وتعزيز سيادته".