العراق يُدين حرق المصحف الشريف في الدنمارك ويدعو لتحقيق عاجل
أدانت وزارة الخارجيَّة العراقية، اليوم السبت، بعباراتٍ شديدةٍ ومكرَّرة واقعة الاساءة التي تعرّض لها المصحف الشريف أمام مبنى سفارة جمهورية العراق في الدنمارك، حسبما أفاد المتحدث باسم الوزارة أحمد الصحاف.
وتُؤكِّدُ الوزارة إلتزامها التامّ بمتابعة تطورات هذه الوقائع الشنيعة،والتي لايمكن وضعها في سياق حق التعبير وحرية التظاهر،وتلفت الوزارة الى ان هذه الافعال تؤجج ردود الأفعال وتضع كل الأطراف أمام مواقف حرجة.
وتدعو الوزارة المجتمع الدوليّ للوقوف بشكل عاجل ومسؤول تجاه هذه الفضائع التي تخرق السلم والتعايش المجتمعيين حول العالم.
وقال الصحاف: إنَّ الوزارة تُعَبِّرُ عن قيمِ الدولة العراقيَّة وأخلاق شعبها العراقيّ الكريم.
المتظاهرين في العراق:
من ناحية أخرى، بدأ المئات من المتظاهرين في العراق، فجر اليوم السبت، بالتوافد أمام المنطقة الخضراء في بغداد احتجاجًا على حرق القرآن والعلم العراقي في الدنمارك، حسبما أفادت قناة "روسيا اليوم"، في نبأ عاجل لها.
ودعت منصات تابعة للتيار الصدري المتظاهرين للتجمع أمام المنطقة الخضراء حيث مقر السفارة الدنماركية.
ونصبت قوات الأمن العراقية حواجز لمنع وصول المتظاهرين إلى داخل المنطقة الخضراء.
وفي وقت سابق يوم أمس الجمعة، أحرقت مجموعة دنماركية يمينية متطرفة ومناهضة للإسلام نسخة من القرآن الكريم أمام السفارة العراقية بالعاصمة كوبنهاغن.
وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي اليوم الجمعة، مقطع فيديو وثق عملية تدنيس القرآن والعلم العراقي وحرقهما أمام السفارة العراقية في كوبنهاغن.
وقام أنصار المجموعة بإلقاء العلم العراقي والمصحف على الأرض والدوس عليهما، كما بثوا الاعتداء الذي استهدف القرآن على المباشر عبر حساب المجموعة على منصة "فيسبوك".
وقالت المجموعة إنها نفذت الاعتداء احتجاجا على مهاجمة السفارة السويدية في بغداد.
ونفذت المجموعة اعتداءها وسط إجراءات أمنية مشددة اتخذتها الشرطة.
وتجدر الإشارة إلى أن المجموعة سبق لها الاعتداء على القرآن الكريم والعلم التركي أمام السفارة التركية لدى كوبنهاغن.
من ناحية أخرى، أعلنت مجموعة من نواب البرلمان العراقي المستقلين، تشكيل تجمعًا استعدوا من خلاله لدخول انتخابات مجالس المحافظات المقبلة والانتخابات التشريعية، إذ يأتي ذلك بعد أقل من عامين من وصولهم للمجلس.
وقبل أيام، أعلن في العاصمة العراقية بغداد عن تشكيل تجمع (الوتد العراقي) برئاسة نائب رئيس مجلس النواب، محسن المندلاوي، حيث يضم في هيئته القيادية أعضاء برلمان بارزين مثل نيسان زاير ومصطفى سند وحسين عرب.