بعد تجدد انتشارها.. حرائق الغابات خطر داهم يهدد العالم
يشهد العالم في الآونة الأخيرة العديد من حرائق الغابات التي تتسبب في أضرار كبيرة للبيئة والمجتمع.
وتُعد هذه الحرائق من الآثار السلبية للتغيرات المناخية، حيث تؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض مستويات الأمطار، مما يجعل من الصعب على الغابات التعافي من الحرائق.
وفي الآونة الأخيرة، تعرض العديد من الدول حول العالم لحرائق الغابات التي تسببت بأضرار جسيمة على البيئة والحياة الإنسانية.
وخلال الأيام الماضية، شهدت مساحات شاسعة من جنوب أوروبا ارتفاعا متزايدا في درجات حرارة قياسية مع اندلاع حرائق الغابات في جميع أنحاء القارة.
فبينما بلغ ارتفاع درجات الحرارة 46.3 درجة مئوية في صقلية، تصدت أطقم الإطفاء للحرائق التي اندلعت في اليونان وجبال الألب السويسرية.
ويقول العلماء إن تغير المناخ يجعل موجات الحر أطول وأكثر حدة وتكرارا.
يتأثر ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم بالطقس القاسي؛ من درجات الحرارة المرتفعة في الولايات المتحدة والصين ، إلى هطول الأمطار الغزيرة في شرق آسيا.
وفي هذا الصدد، تقول المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) إن موجات الحرارة ستصبح أكثر حدة في السنوات المقبلة، وإن أنماط الطقس المتطرفة تسلط الضوء على الحاجة إلى مزيد من الإجراءات المناخية.
حرائق اليونان
وفي الآونة الأخيرة ، اجتاحت الحرائق عشرات آلاف الهكتارات في اليونان وتقترب من المناطق السكنية، وسط تحذيرات من موجة حر ستكون الأطول منذ سنة 1987.
وكذلك أصدرت السلطات اليونانية تعليمات وإرشادات للمواطنين للحماية من درجات الحرارة المرتفعة
وقررت السلطات إغلاق جميع المواقع الأثرية في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك الأكروبوليس الشهير، بسبب الحرارة الشديدة من الساعة 12 ظهرا حتى الساعة 5,30 مساء.
هذا وتواصل فرق الإطفاء اليونانية، مكافحة الحرائق التي اندلعت الاثنين في غابات شرق العاصمة أثينا بسبب موجة الحر التي تضرب البلاد.
وأعلنت اليونان الحداد ثلاثة أيام على الضحايا الذين سقطوا في حرائق الغابات، حيث أسفرت هذه الحرائق عن مقتل 82 شخصًا وإصابة العشرات
حرائق في كندا
واحتراق ١٠ ملايين هكتار من الأراضي في كندا بسبب حرائق الغابات هذا العام
وتعامل الدولة الكندية مع أسوأ موسم حرائق غابات على الإطلاق.
ووصل الحرائق إلى الرقم القياسي السابق كان في عام 1989 بحرق ٧.٦ مليون هكتار
مواسم الحرائق في أجزاء كثيرة من البلاد بدأت مبكرة وتمتد لفترات أطول.
توقعات بحدوث حرائق أشد من المعتاد في جميع أنحاء البلاد حتى أغسطس.
توقيع اتفاقيات مع دول للمساعدة في مكافحة الحرائق، فهناك الكثير من أجزاء كندا ستظل معرضة لخطر الحرائق طوال شهر يوليو
في إسبانيا
واصلت حرائق في إسبانيا، حيث تم إجلاء أكثر من 4000 شخص بعد خروج حريق غابات عن السيطرة في جزيرة لا بالما، إسبانيا.
واندلعت الحريق في منطقة كثيفة الأشجار في شمال الجزيرة، حيث تم إجلاء أفراد من قريتي بونتاجوردا وتيخارافي.
وقامت عشرة وحدات جوية و300 من أفراد فرق الإطفاء تشارك في محاولة السيطرة على الحريق.
وتتسبب الحريق تسبب في تدمير ما لا يقل عن 20 منزلاً و11490 فدانًا من الأراضي.
ومن بين الدول الأكثر تضرراً من حرائق الغابات:
أستراليا: تعرضت أستراليا في عام 2019-2020 لأسوأ موجة حرائق غابات في تاريخها، حيث تم حرق ملايين الهكتارات من الغابات وتضررت الحياة البرية والمناطق الحضرية وتسببت الحرائق بوفاة العديد من الأشخاص والحيوانات
البرازيل: تعرضت الغابات الأمازونية في البرازيل لحرائق كبيرة في عام 2019، حيث تم حرق حوالي 90000 حريقاً خلال فصل الصيف، كما تعرضت الغابات الشمالية في البرازيل لحرائق في عام 2020.
روسيا: تعرضت غابات سيبيريا في روسيا لحرائق كبيرة في عام 2019، حيث تم حرق ملايين الهكتارات من الغابات وتأثرت الحياة البرية والمدنية بشكل كبير.
كاليفورنيا، الولايات المتحدة: تعرضت ولاية كاليفورنيا لموجات حرائق غابات شديدة في السنوات الأخيرة، والتي تسببت في خسائر مادية وبشرية جسيمة.
إندونيسيا: تعرضت الغابات في إندونيسيا لحرائق كبيرة في عام 2019، حيث تم حرق الغابات لتوسيع المساحات الزراعية وتسببت الحرائق في تلوث الهواء والمياه وتأثيرها على الصحة العامة.
وهناك العديد من الدول الأخرى التي تعاني من حرائق الغابات وتضررت منها بشكل كبير، مثل إسبانيا والبرتغال واليونان وكندا وإيطاليا وتركيا وأندونيسيا وغيرها.
التغيرات المناخية وتأثيرها على حرائق الغابات
يُعد التغير المناخي من أهم العوامل التي تساهم في حدوث حرائق الغابات. حيث تؤدي التغيرات المناخية إلى ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض مستويات الأمطار، مما يجعل من الصعب على الغابات التعافي من الحرائق.
يؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى جفاف الغابات، مما يجعلها أكثر عرضة للاشتعال. كما يؤدي انخفاض مستويات الأمطار إلى نقص الرطوبة في الغابات، مما يجعل من الصعب على الحرائق الانتشار.
بالإضافة إلى التغير المناخي، هناك العديد من العوامل الأخرى التي تساهم في حدوث حرائق الغابات، مثل:
- الإهمال البشري.
-الحرائق المتعمدة.
- الصواعق.
آثار حرائق الغابات
تتسبب حرائق الغابات في أضرار كبيرة للبيئة والمجتمع. حيث تؤدي إلى تدمير الغابات، وموت الحيوانات البرية، وتلويث الهواء والماء، وانتشار الأمراض.
تؤدي حرائق الغابات أيضًا إلى خسائر اقتصادية كبيرة، حيث تتسبب في تدمير المنازل والممتلكات، وتوقف الإنتاج، وزيادة تكاليف التأمين.
طرق الوقاية من حرائق الغابات
هناك العديد من الطرق التي يمكن من خلالها الوقاية من حرائق الغابات، مثل:
- زراعة الأشجار.
-إزالة الأعشاب الجافة والنفايات من حول المنازل.
-إنشاء طرق للوصول إلى الغابات في حالات الطوارئ.
- تدريب السكان على كيفية التعامل مع حرائق الغابات.
من خلال العمل معاً، يمكننا الحد من خطر حرائق الغابات وحماية البيئة والمجتمع.