متظاهرون يصلون إلى القدس.. تصاعد حدة الاحتجاجات في إسرائيل
وصل آلاف المتظاهرين إلى القدس، في مسيرة احتجاجية انطلقت من تل أبيب، مشيًا على الأقدام؛ للاحتجاج أمام الكنيست الإسرائيلي، يوم الاثنين المقبل.
وتأتي المسيرة الاحتجاجية، وسط إعلان المعارضة الإسرائيلية تصعيد حدة المظاهرات في كافة أنحاء إسرائيل؛ احتجاجا على خطة الحكومة الائتلافية اليمينية برئاسة بنيامين نتنياهو للتعديلات القضائية.
وخرج الآلاف من الإسرائيليين المحتجين، مساء السبت، في تظاهرة كبرى ورئيسة وسط تل أبيب عند ميدان كابلان؛ تنديدًا بخطة الحكومة للتعديلات القضائية، والحد من صلاحيات المحكمة العليا الإسرائيلية.
وقال منظمو الاحتجاجات والمعارضة الإسرائيلية إن المحتجين الذين وصلوا القدس سيبقون في القدس بمحيط الكنيست حتى موعد التصويت، وسينضم إليهم جموع من المحتجين ابتداءً من الليلة.
ومن المقرر أن يُصوت الكنيست، يوم الإثنين المقبل، على إلغاء ما يعرف بـ"حجة المعقولية" والحد من صلاحية المحكمة العليا الإسرائيلية، كخطوة أولى للتعديلات القضائية، التي تنوي الحكومة الإسرائيلية إقرارها بإجماع وأغلبية الائتلاف الحكومي بالكنيست.
الخارجية الفلسطينية: وجود الاحتلال هو السبب الحقيقي للصراع وغياب أمن واستقرار المنطقة
وفي سياق اخر، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إن وجود الاحتلال الاسرائيلي هو السبب الحقيقي لاستمرار معاناة شعبنا الفلسطيني منذ 75 عاما، كما أنه السبب في جميع التوترات والحروب والأزمات التي تمر بها المنطقة، كما يشكل تهديدا مستمرا لأمنها واستقرارها.
وقالت الوزارة في بيان، إن الائتلاف الإسرائيلي الحاكم المتطرف ينسف بطريقة ممنهجة أية جهود إقليمية ودولية لاستعادة الأفق السياسية لحل الصراع، ويخلق مزيدا من التصعيد، في محاولة لفرض منطق الاحتلال العسكري في التعامل مع قضايا شعبنا.
وأدانت، انتهاكات وجرائم الاحتلال والمستوطنين المتواصلة والمتصاعدة ضد شعبنا، سواء تصاعد جرائم الإعدامات الميدانية التي تؤدي إلى ارتقاء شهداء، كما حدث أمس الجمعة من استشهاد الطفل محمد فؤاد البايض (17 عاما) من مخيم الجلزون، أو ما يتصل باعتداءات المستوطنين كما حدث باقتلاعهم أشجار الزيتون المعمرة من أراضي بلدة الخضر جنوب بيت لحم، واقتحامهم لمخيم عين السلطان بحماية جيش الاحتلال وأداء طقوس تلمودية، وغيرها من الاعتداءات.
ورأت الوزارة أن التصعيد الإسرائيلي الحاصل، سياسية رسمية تتبناها حكومة نتنياهو اليمينية، وهو انعكاس مباشر أيضا لحملات التحريض على القتل واستباحة حياة المواطن الفلسطيني خاصة من قبل المتطرفين بن غفير وسموتريتش، حيث تولد دعواتهما التحريضية المزيد من التوتر في ساحة الصراع، والمناخات الملائمة للمستوطنين لارتكاب الجرائم بحق شعبنا.