استقالة رئيس وزراء كمبوديا هون سين بعد عقود في الحُكم
أعلن رئيس الوزراء الكمبودي، "هون سين"، اليوم لأربعاء استقالته وتسليم السلطة إلى نجله بعد أربعة عقود من الحكم.
وقال هون سين البالغ من العمر 70 عاما، في خطاب بثته القناة الرسمية: "أطلب تفهم الشعب إعلاني أنني لن أستمر في رئاسة الوزراء"، مشيرا إلى أن نجله الجنرال هون مانيه البالغ 45 عاما سيتولى تشكيل الحكومة.
من ناحية أخرى، قتل 8 أشخاص في حريق ملهى ليلي يتم ترميمه في العاصمة الكمبودية بنوم بنه، حسبما أفاد المتحدث بشرطة العاصمة.
وقال سان سوك سيها المتحدث باسم شرطة العاصمة بنوم بنه لوكالة "شينخوا" إنه "تم العثور على جثتين أخريين في مبنى الملهى الليلي المحترق في نهاية الأسبوع، ليرتفع بذلك إجمالي عدد المتوفين إلى ثمانية ستة صينيين وامرأتان من فيتنام"، مضيفا أن الضحايا كانوا عمال ترميم.
وأفاد المتحدث أنه "وفقا لتقرير الطب الشرعي الذي أجراه الأطباء فإن الأشخاص الثمانية توفوا نتيجة للاختناق".
اندلع الحريق مساء يوم السبت في الطابق الخامس من الملهى الليلي في ناحية تول كورك بالعاصمة عندما كان الضحايا يقومون بترميم أجزاء داخل المبنى، وفقا للمتحدث.
وأضاف المتحدث أن الشرطة اعتقلت أربعة أشخاص للتحقيق معهم في هذا الحادث المأساوي.
الطائرات المسيرة الغامضة:
وفي سياق آخر، صرح رئيس الوزراء الكمبودي هون سين بأن "دولة ثالثة" تقف وراء الطائرات المسيرة الغامضة التي تحلق فوق كمبوديا على الحدود مع فيتنام، ويعتقد بإمكانية إطلاقها من سفينة قريبة.
نقلت كلمات الرئيس صحيفة Khmer Times، حيث أرسلت كمبوديا 500 جندي مع 200 قطعة سلاح لمحاربة الطائرات المسيرة مجهولة الهوية التي تنتهك حدود البلاد في مقاطعة راتاناكيري، دون أن يكون معروفا من يملك تلك الطائرات المجهولة، فيما تنفي الجارتان لاوس وفيتنام تورطهما.
ونقلت الصحيفة عن رئيس الوزراء قوله إنه "من المثير للاهتمام أن جميع هذه الطائرات المسيرة تنتمي إلى دولة ثالثة، إلا أنني لن أفصح عن اسمها، وأعتقد أن الطائرات تنطلق من سفينة قريبة".
وأضاف هون سين أنه سيدفع 200 ألف دولار للوحدة العسكرية التي يمكنها إسقاط الطائرات المسيرة للتأكد من الدولة التي تنتمي إليها هذه الطائرات. وبحسب رئيس الوزراء، فإنه يعتزم كذلك تقديم شكوى للأمم المتحدة "فيما يتعلق بأعمال تعد علامة على عدوان خطير على سيادة المملكة".
كما توجه رئيس الوزراء بالنقد لوزارة الدفاع لكمبودية لعدم امتثالها لأوامر بإسقاط الطائرات المسيرة على الفور، وقال موجها حديثه للوزارة: "إذا لم تقوموا بإسقاط تلك الطائرات، فسوف تقعون في ورطة كبيرة"، وتابع: "إذا احتاجت وزارة الدفاع إلى أكثر من 10 آلاف جندي للقيام بهذه المهمة، فإنه سيوافق على ذلك لضرورة حماية سيادة البلاد".