عواصف مُمطرة عاتية تضرب إيطاليا.. ظواهر جوية مُتباينة
تعيش "إيطاليا" على وقع ظواهر جوية مُتباينة، إذ قُتل عدة أشخاص جراء عواصف ممطرة عاتية شمالي البلاد، فيما أجبرت سلطات باليرمو في جزيرة صقلية على إغلاق مطار المدينة بسبب حرائق الغابات.
وقالت الشركة المشغلة لمطار باليرمو على "تويتر" إن المطار سيظل مغلقا حتى الساعة التاسعة بتوقيت غرينتش، بينما يعمل رجال الإطفاء على إخماد حريق كبير في منطقة قريبة عطل أيضا حركة الطرق والقطارات.
وأدى الحادث لتفاقم مشاكل السفر والتنقل على جزيرة صقلية في ذروة موسم السياحة. وأُغلق مطار كاتانيا، وهو المطار الرئيسي للجزيرة وخامس أكبر مطار في إيطاليا، الأسبوع الماضي نتيجة حريق في مبنى للركاب وأعيد فتحه لعدد محدود من الرحلات.
وضربت موجة حارة جنوب أوروبا وأدى الارتفاع الشديد في درجات الحرارة إلى تفاقم مخاطر حدوث وفيات ونشوب حرائق.
وارتفعت درجة الحرارة في بعض الأجزاء بشرق صقلية إلى 47.6 درجة مئوية الاثنين، مقتربة من الرقم القياسي الأوروبي البالغ 48.8 درجة مئوية المسجل على الجزيرة قبل عامين.
تعطيل حركة النقل في العاصمة المالية لإيطاليا:
من ناحية أخرى، ضربت عاصفة مدينة ميلانو خلال الليل تسببت بانهيار أسقف منازل واقتلاع أشجار مما أدى إلى إغلاق الطرق وتعطيل حركة النقل في العاصمة المالية لإيطاليا.
ولقي 5 أشخاص على الأقل مصرعهم جراء عواصف رعدية عنيفة في شمال البلاد وحرائق في صقلية، في تطورات من شأنها أن تدفع الحكومة لإعلان حالة الطوارئ في المناطق الأكثر تضررا.
وفي سياق آخر، جاء في تقرير صدر عن المعهد الإيطالي العالي لحماية البيئة والبحوث (Ispra)، أن العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في إيطاليا منذ عام 1961.
ووفقًا للتقرير تم في العام الماضي تجاوز الرقم القياسي السابق لعام 2018 بمقدار 0.58 درجة مئوية.
وبلغ متوسط شذوذ درجة الحرارة في إيطاليا مقارنة بمؤشر المناخ من 1991 إلى 2020 مقدار +1.23 درجة ، وبلغت الزيادة بحلول عام 2021 + 1 درجة.
وقال التقرير الذي حمل عنوان "المناخ في ايطاليا عام 2022": " كانت جميع أشهر السنة أكثر سخونة من المتوسط، باستثناء شهري مارس وأبريل: وتم تسجيل حالات شذوذ تتجاوز 2 درجة مئوية في يونيو (مع ذروة + 3.09 درجة مئوية) ، وكذلك في يوليو وأكتوبر وديسمبر. كان الشذوذ الحراري أكثر وضوحا في الصيف (+ 2.18 درجة مئوية)، يليه الخريف (+ 1.38 درجة مئوية) والشتاء (+ 0.58 درجة مئوية)".
بالإضافة إلى درجات الحرارة القياسية، كان عام 2022 العام الأكثر جفافا على الإطلاق منذ عام 1961.
وضرب هذا الأسبوع في إيطاليا أيضا رقما قياسيا من حيث درجات الحرارة المرتفعة. ومع قدوم المرتفع الجوي "هارون"، تعرضت جميع أراضي إيطاليا تقريبا لحرارة جو غير طبيعية ، والتي عادة ما تسميها وسائل الإعلام المحلية "بجهنم".