بلجيكا.. السرقات والاضطرابات تتفاقم بعد ليلة الرعب في محطة بروكسل ميدي
بعد ليلة رعب وفزع عاشتها عائلة بلجيكية تخلفت عن قطارها قبل أيام قليلة، تتجه أنظار الصحافة نحو محطة بروكسل ميدي والتي أصبحت مكانًا مُحتشدًا للتجار الذين يحذرون من الوضع الذي أصبح لا يُطاق.
وعبّر التجار عن قلقهم حيث يفيدون بزيادة حالات السرقة والتشاجرات في المنطقة. بحسب تقرير صحيفة "HLN" الفلمنكية.
وفي تقرير الصحيفة ،وصفت وصال اليائسة والتي تجلس خلف مكتب الاستقبال في فندقها الواقع بجوار مدخل المحطة المكان بأنه مليئًا بالجرائم والاضطرابات.
وتقول وصال، العملاء الذين تعرضوا للسرقة يتركون تعليقات سلبية على المكان. مضيفةً إن اللصوص يأتون من الخلف ويسرقون حقائب السياح الذين لا يشعرون بالخطر.
تصاعد الوضع بشكل خطير:
يتحدث التجار عن تصاعد الوضع بشكل خطير في ساحة المحطة، حيث يتجمع الأشخاص المتشردون والمهمشون ومدمني المخدرات. وقد أصبح من الأفضل تجنب الإقامة في المنطقة بعد حلول الظلام، حيث يُشاهد تزايد حالات الاعتداء والتهديدات بالأسلحة البيضاء.
كما تحكي وصال عن تجربة أحد زبائنها الذي تعرض للتهديد بالسكين وآخر تعرض للتهديد بالمسدس.
يُذكر أن تصاعد التوتر في المحطة له عواقب على التجار المحليين، حيث يشهدون نقصًا في الإيرادات وتأثر أعمالهم بشكل سلبي. فيما اشار بعض التجار إلى أنهم لم يعودوا يذكرون عدد الحقائب المسروقة، معبرين عن استيائهم وقلقهم من تدهور الوضع.
ويُناشد التجار السلطات المحلية والشرطة باتخاذ إجراءات صارمة لتعزيز الأمن في المنطقة وحماية السكان والزوار. ويعتبرون أن استعادة الأمان والنظام هو أمر ضروري لتعزيز الحياة التجارية والسياحية في المنطقة.
جدير بالذكر أن السرقات والاضطرابات في محطة بروكسل ميدي تجلب قلقاً لدى الجميع، وتتطلب تدخلًا فوريًا للحفاظ على أمان المسافرين وسلامة المنطقة. ويأمل الجميع في أن يتم اتخاذ إجراءات مناسبة لمعالجة هذه المشكلة وتحسين الوضع الحالي.
من ناحية أخرى، دانت هيئة المحلفين البلجيكية اليوم الثلاثاء، 6 أشخاص بارتكاب "جرائم قتل إرهابية"، وذلك على خلفية هجمات بروكسل التي تبناها تنظيم "داعش" في عام 2016، حيث أسفرت عن مقتل 32 شخصا.
واتخذت هيئة المحلفين المؤلفة من 12 شخصا، قرار الحكم على المتهمين بعد قرابة ثلاثة أسابيع من المداولات.
وتصدرت تهمة ارتكاب "جريمة القتل الإرهابي" قائمة اتهامات عديدة يواجهها المتهمون، حيث سيتم البت في الحكم في جلسة منفصلة لن تعقد قبل شهر سبتمبر.
ووفقًا لوسائل إعلام بلجيكية، شملت قائمة المدانين المسمى "عبد السلام"، الذي يقضي حكما بالسجن مدى الحياة في فرنسا لدوره في هجمات باريس في عام 2015.
وذكرت وكالة "أسوشيتد برس" أن تنظيم "داعش" تبنى المسؤولية الكاملة عن هجمات بروكسل وباريس.