السويد تُعيد النظر في تصريح إقامة لاجئ عراقي أحرق نسخة من القرآن
تُعيد وكالة الهجرة السويدية فحص تصريح الإقامة الممنوح للاجئ عراقي كان وراء عدة حوادث لتدنيس القرآن في ستوكهولم في الأسابيع الأخيرة مما أثار غصب المسلمين في جميع أنحاء العالم.
وأفادت وكالة الأنباء السويدية (تي.تي) بأن الرجل لديه تصريح بالإقامة المؤقتة في السويد من المقرر أن تنتهي صلاحيته في عام 2024 لكن الوكالة تعيد النظر في موضوعه الآن.
وفي رسالة بالبريد الإلكتروني إلى صحيفة "سفينسكا داغبلادت" السويدية، قالت وكالة الهجرة إن المعلومات الواردة من السلطات السويدية أتاحت مبررا لفحص ما إذا كان يجب إلغاء وضع الرجل في السويد.
المسجد الرئيسي في ستوكهولم
وأحرق الرجل نسخة من المصحف في الشهر الماضي أمام المسجد الرئيسي في ستوكهولم، كما قام بمظاهرة أمام السفارة العراقية في ستوكهولم في يوليو قال إنه سيحرق فيها نسخة من المصحف، لكنه لم يفعل ذلك.
ووجدت السويد نفسها في بؤرة اهتمام دولي في الأسابيع الأخيرة بعد تدنيس وحرق نسخ من المصحف.
وبالإضافة إلى طلبات حرق المصحف، هناك أيضا العديد من طلبات حرق كتب دينية أخرى مثل العهد الجديد والعهد القديم، ما دفع الكثيرين إلى انتقاد السويد.
وقضت محاكم سويدية بأن الشرطة لا يمكنها منع حرق الكتب المقدسة، لكن حكومة رئيس الوزراء أولف كريسترسون قالت في وقت سابق من يوليو إنها ستدرس ما إذا كان هناك سبب لتغيير قانون النظام العام لتمكين الشرطة من منع حرق القرآن.
من ناحية أخرى، قال أمين عام "حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله، إنه إذا صح وقوف الموساد الإسرائيلي خلف تدنيس القرآن في السويد، "فإننا أمام حركة ستستمر وتحتاج لمواقف قوية شعبيا ورسميا".
ودعا حسن نصر الله إلى تصعيد الموقف بقطع العلاقات الدبلوماسية مع السويد، معبرا بالقول "يجب ألا نغتر بالاعتذارات".
وأضاف نصر الله أن "مبادرة العراق كانت الأهم على المستوى الرسمي، باستدعاء القائم بالأعمال العراقي من السويد".
واعتبر أمين عام "حزب الله" أن استمرار السويد بهذا النهج يجعلها تصنف كـ"دولة محاربة للإسلام والمسلمين" في "الشرع الإسلامي"، مثلما قال.
وتابع حسن نصر الله: "إذا صح التقدير بأنّ الموساد يقف خلف ما جرى في السويد فإننا أمام حركة ستستمر وتحتاج إلى مواقف قوية شعبيا ورسميا".