نتنياهو يُوجه نصيحة لنصر الله بعد تحذيرات من الاستخبارات الإسرائيلية
رد رئيس الحكومة الإسرائيلية، "بنيامين نتنياهو"، اليوم الأحد، على كلمة الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله أمس، التي أكد فيها "الاستعداد للرد على أي حماقة إسرائيلية".
وقال نتنياهو، إنه "من الأفضل لنصر الله عدم اختبارنا، لأنه سيكتشف أننا في الأوقات الصعبة نقف كتفا إلى كتف".
وكان نصرالله شدد السبت، على أن "المقاومة في لبنان لن تتهاون وستكون جاهزة للردع والمواجهة والتحرير أمام أي حماقة إسرائيلية"، وأكد نصرالله أن "لبنان هو المعتدى عليه وإسرائيل لا تزال تحتل جزءا من أرضنا وهي أعادت احتلال جزءا من الغجر وتتحدث بوقاحة عن استفزازات".
قانون الإصلاح القضائي
يأتي ذلك، بينما حذرت الاستخبارات الإسرائيلية الحكومة من أن إيران وحزب الله بشكل خاص يرصدان الفرصة لتغيير الوضع الاستراتيجي، في وقت تشهد إسرائيل أزمة غير مسبوقة بسبب قانون "الإصلاح القضائي"، وفق تقرير نشرته "يديعوت أحرونوت".
في غضون ذلك، حذر قائد القوات الجوية في الجيش الإسرائيلي اللواء تومر بار، من إمكان أن يستغل "أعداء إسرائيل" الأزمة داخل الجيش بسبب ما يسمى بـ"الثورة القانونية"، لاختبار قدراتنا.
من ناحية أخرى، سعى بنيامين نتنياهو، الخميس، للتقليل من الحجم المعطى للتعديلات القضائية التي تثير موجة احتجاجات في إسرائيل وانتقادات في الخارج.
وفي تصريح لشبكة "ايه بي سي" الأمريكية وصف نتنياهو التعديلات بأنها "تصحيح طفيف".
وقال "التعديلات القضائية توصف وكأنها نهاية الديمقراطية الإسرائيلية.. أعتقد أن ذلك سخيف والكل سيدرك ذلك متى انجلى الغبار".
وأوضح أنه دفع باتجاه إقرار التعديلات التي ترمي إلى تعزيز صلاحيات الحكومة على حساب صلاحيات المحكمة العليا بما يتيح استعادة "التوازن" وليس ترجيح كفة على حساب أخرى.
وتابع قائلًا "علينا أن نصحح اختلال التوزان وهذا ما فعلناه للتو.. إنه تصحيح طفيف"، وقد كرر تصريحه هذا في مقابلة أخرى أجرتها معه شبكة "سي إن إن".
والاثنين تمكن نتنياهو وشركاؤه في الائتلاف الحاكم الذي يضم أحزابا يمينية متطرفة ودينية متشددة، من تمرير بند في البرلمان في تصويت على نص يحد من قدرة المحكمة العليا على إبطال قرار حكومي.
ويتظاهر آلاف الإسرائيليين بشكل شبه يومي ضد خطة التعديلات القضائية التي تتعرض أيضا لانتقادات خارجية ومن بين المنتقدين الرئيس الأمريكي جو بايدن.
والخميس، صرح نتنياهو بأن بايدن في آخر محادثة دعاه إلى زيارة البيت الأبيض في الخريف"، مضيفا: "أعتقد في سبتمبر"، علما بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي لم يتلق منذ عودته إلى الحكم في نهاية العام 2022 دعوة رسمية إلى مقر الرئاسة الأمريكية.
وأبقت الرئاسة الأمريكية الغموض قائما حول ما إذا اللقاء سيعقد في البيت الأبيض، واكتفت المتحدثة كارين جان بيار بالإشارة إلى "لقاء في الولايات المتحدة في وقت لاحق من هذا العام".