أبو الغيط يرحب بالاتفاق المالي الموقع بين السعودية وتونس
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن الاتفاق المالي الموقع بين السعودية و تونس منذ أيام هو نموذج طيب للتضامن العربي الذي يشجعه ويرحب به دوماً.
أضاف أنه ليس بغريب على السعودية تلك الخطوة وتونس تستحق المزيد من المساندة العربية.
ووقعت منذ أيام اتفاقية بين تونس والسعودية لتقديم قرض ميسر بمبلغ 400 مليون دولار، ومذكرة تفاهم لتقديم منحة بمبلغ 100 مليون دولار، ومن شأن ذلك دعم استقرار وازدهار الاقتصاد التونسي وفتح قنوات تمويلية جديدة لتونس من الدول المانحة والمؤسسات المالية الدولية والإقليمية.
وفي وقت سابق، أظهرت بيانات رسمية ارتفاع إيرادات القطاع السياحي التونسي لتتخطى مليار دولار منذ بداية العام الحاليّ، مع استقبال البلاد أربعة ملايين و600 ألف زائر. ويعطي هذا الانتعاش السياحي وتراجع العجز التجاري دفعة لاقتصاد البلاد التي تواجه مشكلة في المالية العامة، وسط ضبابية بشأن مصير الاتفاق مع صندوق النقد الدولي على برنامج الإصلاحات.
من ناحية أخرى، اعتبر أمين عام التيار الديمقراطي في تونس، نبيل حجي، أن برنامج الرئيس قيس سعيد ونظام 25 يوليو هدفه القضاء على كل الفاعلين والحركات والتعببرات السياسية.
وأضاف حجي، في تصريحات صحفية، أن "النصوص التي أصدرها سعيد تؤكد عدم اعترافه بالأحزاب والأجسام الوسيطة".
ورجح خلال ندوة لتنسيقية الأحزاب الديمقراطية التقدمية وأن المستقبل سيشهد تضييقا على الأحزاب السياسية من الناحية القانونية من خلال امكانية تنقيح قانون الاحزاب وقانون الجمعيات، وفق تقديره.
المواد الأساسية
واعتبر أن طوابير التونسيين أمام المخابز وفقدان المواد الأساسية يلخص واقع الملف الاقتصادي والاجتماعي في البلاد، مشيرا إلى أن "سعيد حوّل التونسيين في ظرف سنتين لكائنات لا هم لها غير ايجاد الأكل والشرب وهو ما أظهرته صور التونسيين وهتافاتهم المطالبة بتوفيز الخبز والماء والكهرباء خلال جولة رئيس الجمهورية يوم 25 يوليو بشارع الحبيب بورقيبة وهو ما يجعل المواطن غير آبه للحياة السياسية"، حسب قوله.
وقال حجي: "الأحزاب السياسية اليوم دخلت في حالة مقاومة من أجل أن يتواصل وجودها ويتواصل التعبير عن الرأي حتى وان كان السجن مصيرها، وليست في حالة عمل سياسي طبيعي".
وبخصوص الاستحقاق الانتخابي المفترض في 2024، دعا حجي "مختلف الأطراف السياسية إلى التحقق أولا من امكانية إجراء انتخابات رئاسية من عدمها، ومدى سماح سعيد بمشاركة مرشحين سياسيين فيها، ومدى استعداده لتحمل خطورة احتمالية فرضية فوز مرشح آخر بالرئاسة"، مضيفا "سعيد مسكون بفكرة أنه مبعوث العناية الإلهية لإعطاء توجه جديد للعالم، وهو ما يعني أنه لن تكون هناك انتخابات رئاسية العام المقبل ما لم يضمن سعيد فوزه بها بطريقة أو بأخرى".