مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

السودان.. تمديد إغلاق المجال الجوي أمام الطيران حتى 15 أغسطس

نشر
الأمصار

أعلن مطار الخرطوم الدولي، اليوم الاثنين، أن سلطة الطيران المدني السودانية قررت تمديد إغلاق المجال الجوي أمام كافة حركة الطيران حتى 15 أغسطس.

وقال البيان أن هذا الإغلاق يأتي باستثناء "رحلات المساعدات الإنسانية ورحلات الإجلاء" بعد الحصول على تصريح من الجهات المختصة.

وتم إغلاق المجال الجوي السوداني أمام حركة الطيران بعد اندلاع صراع عسكري في منتصف أبريل الماضي.

وقال سكان إن اشتباكات عنيفة دارت بين جيش السودان وقوات «الدعم السريع» يوم الأحد في محيط مقر سلاح المهندسين وأحياء وسط أمدرمان.

وذكر شهود عيان لـ«وكالة أنباء العالم العربي»، أن الجيش قصف بالمدفعية الثقيلة مواقع وتمركزات لـ«الدعم السريع» بشمال مدينة بحري وجنوب أمدرمان، كما قصف الطيران الحربي مواقع لـ«الدعم السريع» شمال وشرق بحري.

وقالت سامية أبو عبيدة، التي تسكن مدينة أمدرمان، لـ«وكالة أنباء العالم العربي» إن الاشتباكات مستمرة بين الطرفين في المنطقة منذ أيام عدة.

وأضافت: «تحاول قوات (الدعم السريع) السيطرة على سلاح المهندسين، بينما يضرب الجيش المنطقة بالمدفعية الثقيلة والطيران.

في كل يوم يموت سكان بالمنطقة أو يتعرضون لإصابات، إما بالرصاص الطائش وإما بالمقذوفات التي تتساقط علينا بصورة عشوائية».

وقال سكان في محلية كرري بشمال أمدرمان الواقعة تحت سيطرة الجيش، إن قوات «الدعم السريع» استمرت في استهداف المنطقة بقذائف «الهاون»؛ ما أدى إلى سقوط مقذوفات على عدد من الأحياء القريبة من قاعدة «وادي سيدنا» التي ينطلق منها الطيران الحربي. وذكر الدرديري يوسف، أحد سكان المنطقة، أن ثلاث قذائف سقطت على منطقته وتسببت في أضرار طفيفة بالمباني، لكنها لم تسفر عن خسائر في الأرواح.

وأشار يوسف إلى أن الخوف يتملك سكان المنطقة بسبب استمرار تساقط المقذوفات وسط الأحياء المأهولة بالسكان لليوم الرابع على التوالي.

ومنذ اندلاع الصراع في منتصف أبريل (نيسان)، يستمر القتال بين الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع»، حيث تشهد العاصمة معارك يومية على نحو ينذر بحرب أهلية طويلة الأمد، خصوصاً مع اندلاع صراع آخر بدوافع عرقية في إقليم دارفور بغرب البلاد.

الحركات المسلحة

وفي الوقت الذي التزمت فيه حركات دارفور المسلحة الموقعة على اتفاق سلام جوبا في 2020، جانب الحياد إلى حد بعيد في الصراع المسلح بين الجيش وقوات «الدعم السريع»، أعلن رئيس حركة «تحرير السودان» مصطفى تمبور يوم الأحد، أن قواته ستقاتل بجانب الجيش «حتى إنهاء التمرد، ولن تنتظر الترتيبات الأمنية؛ لأن الحصة وطن ولا مجال للحياد».