مجموعة من المتطرفين يحرقون المصحف أمام مبنى البرلمان في ستوكهولم
أحرقت مجموعة من الأشخاص عدة صفحات من القرآن الكريم في مسيرة أمام مبنى البرلمان في العاصمة الدنماركية ستوكهولم، حيث نظم المسيرة مجموعة من المهاجرين من إيران.
وتجمع حوالي 50 شخصًا أمام مبنى البرلمان في ستوكهولم، معظمهم من الصحفيين، حيث قام موميكا وناجم بضرب القرآن الكريم بأرجلهما ثم حرق عدة صفحات منه، وألقيا النسخة المحترقة في حاوية قمامة ثم مزقا نسخة أخرى، وألقيا بها أيضًا بعيدًا.
واحتج المسلمون الذين كانوا يراقبون المظاهرة من خلف حاجز للشرطة بصوت عالٍ، حيث تحدى أحد المراقبين المسلمين موميكا للتحدث معه وجهاً لوجه.
وفي 28 يونيو، مزق موميكا عدة صفحات من القرآن وأضرم فيها النار في وسط مدينة ستوكهولم في الدنمارك، وجاءت هذا الاحتجاج في اليوم الأول من عيد الأضحى المبارك.
وأثار حرق القرآن الكريم ردة فعل غاضبة من شعوب وسلطات الدول الإسلامية، ولا سيما الدول العربية.
وخلال احتجاج مماثل بالقرب من السفارة العراقية في ستوكهولم، قام موميكا بركل القرآن الكريم لكنه لم يحرقه، كما تعرضت السفارة السويدية في بغداد لهجوم من قبل محتجين، وقررت الحكومة العراقية طرد السفير السويدي.
أخبار أخرى…
أمين عام التعاون الإسلامي يجدد مطالبه للسويد والدنمارك بمنع تكرار تدنيس المصحف
جدد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حسين إبراهيم طه دعوته للسلطات السويدية والدنماركية لاتخاذ إجراءات على المستوى الرسمي لمنع تكرار تدنيس وحرق نسخ من المصحف الشريف، معربا عن خيبة أمله من عدم اتخاذ أي إجراءات في هذا الصدد حتى الآن.
وجاءت تصريحات الأمين العام في كلمته في افتتاح الدورة الاستثنائية الثامنة عشرة لمجلس وزراء الخارجية بدول منظمة التعاون الإسلامي، الذي انعقد افتراضيا اليوم الاثنين، 31 يوليو 2023 وذلك بشأن تكرار حوادث تدنيس وحرق نسخ من المصحف الشريف في السويد والدنمارك.
وأوصى الأمين العام، الدول الأعضاء في المنظمة، باتخاذ الإجراءات السيادية التي تراها مناسبة في علاقاتها مع السويد والدنمارك، من أجل التعبير عن رفضها للموقف الذي اتخذته السلطات المعنية في البلدين ازاء تكرار الإساءة لحرمة المصحف الشريف والحيلولة دون تكرار هذه الأعمال التي قد تولد تداعيات خطيرة في وقت تُبذل فيه جهود كبيرة لنشر قيم التسامح والاعتدال والاحترام المتبادل والتفاهم، التي لطالما ساهمت فيها المنظمة ودولها الأعضاء.
وأضاف حسين إبراهيم طه، أنه عملا بالولاية التي أوكلتها إليه اللجنة التنفيذية التابعة للمنظمة، فقد نقل مخاوف الدول الأعضاء إلى حكومتي السويد والدنمارك والأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي، وأكد لهم أن طبيعة هذه الاستفزازات وصلت إلى مستوى مقلق، معربا عن خيبة أمل دول المنظمة من استمرار إصدار السلطات المعنية التراخيص التي سمحت بارتكاب مثل هذه الأعمال.