الجيش الروسي يُسيطر على معاقل أوكرانية في ثلاثة أيام من الهجوم

فرضت وحدات من قوات "غرب" التابعة لـ الجيش الروسي، سيطرتها على 8 معاقل محصنة للقوات الأوكرانية في منطقة كوزيموفسكي بجمهورية لوغانسك الشعبية في غضون ثلاثة أيام.

أعلن ذلك رئيس المكتب الصحفي لهذه المجموعة سيرغي زيبنسكي، وقال: "خلال ثلاثة أيام من العمليات الهجومية على اتجاه كوزيموفسكي، استولت فصائل هجومية من المشاة الميكانيكية تابعة لجيش الدبابات الأول، على ثمانية معاقل، وأربعة ملاجئ محصنة، وتم خلال ذلك القضاء على 3 أطقم مدافع رشاشة وقتل عناصر  حوالي سرية مشاة كاملة من اللواء الميكانيكي رقم 32 ولواء المظليين رقم 25".

بالإضافة إلى ذلك، وجهت المروحيات الحربية الروسية من طراز "كا-52" و"مي-35" وكذلك القاذفات من طراز "سو-25"، ضربات مركزة ضد تجمعات لمعدات وعناصر اللواء الآلي رقم 14 بالقوات الأوكرانية.

يوم أمس أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن قواتها صدت على اتجاهي سفاتوفسكي وكراسنوليمانسكي، 8 هجمات للقوات الأوكرانية، وتم خلال ذلك قتل أكثر من 100 عسكري من قوات العدو.

من ناحية أخرى، أفاد مسؤول أوكراني كبير باندلاع قتال عنيف في شمال شرق البلاد، حيث تتمسك القوات الأوكرانية بخطوطها وتحقق مكاسب في بعض المناطق.

وكان قال الجيش الروسي إنه أوقف تقدم القوات الأوكرانية في الشمال الشرقي، فيما أعلن عن سقوط 3 طائرات مسيرة أوكرانية حاولت قصف موسكو وألحقت أضرارا بمبنى شاهق يقال إنه يضم مكاتب حكومية.

ووصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأحد بأنه "يوم جيد، يوم قوي" على الجبهة، لا سيما بالقرب من باخموت، حيث تقول القوات الأوكرانية إنها تستعيد السيطرة على الأرض التي خسرتها عندما استولت القوات الروسية على المدينة في مايو.

ولم تعلن أوكرانيا بشكل مباشر مسؤوليتها عن هجمات الطائرات بدون طيار لكن زيلينسكي قال إن الحرب 'تعود تدريجيا إلى الأراضي الروسية - إلى مراكزها الرمزية.

وشنت القوات الروسية أحدث هجوم في سلسلة من الهجمات الجوية الليلية، حيث قصفت ما وصفه المسؤولون بأنه "مبنى غير سكني" في مدينة خاركيف شمال شرق البلاد.

بعد ضرب موسكو.. زيلينسكي يحذر: الحرب قادمة إلى روسيا

حذر الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأحد، من أن الحرب قادمة إلى روسيا بعد إسقاط ثلاث طائرات مسيرة أوكرانية فوق موسكو.

وقال زيلينسكي في زيارة لمدينة إيفانو فرانكيفسك الغربية: 'تدريجيا، تعود الحرب إلى أراضي روسيا.. إلى مراكزها الرمزية وقواعدها العسكرية، وهذه عملية حتمية وطبيعية وعادلة تماما”.

وفي وقت سابق، قالت صحيفة “آسيا تايمز”، إنه كان بإمكان الرئيس فولوديمير زيلينسكي، الكشف عن موقع مركز قيادة القوات المسلحة الأوكرانية قبل أن يتم تدميره من قبل الجيش الروسي.

أوضحت الصحيفة أن "المخابرات الروسية تراقب بعناية تحركات زيلينسكي. لذلك، فإن وصوله إلى دنيبروبيتروفسك ولقائه بالجنرالات والقادة الميدانيين الأوكرانيين، وكذلك مع رئيس المخابرات العسكرية لأوكرانيا، يمكن أن يكشف عن موقع مركز القيادة في هذه المنطقة”.

ومن ناحية أخرى، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا لم ترفض أبدا التفاوض بشأن أوكرانيا ومستعدة دائما للبحث عن طرق سلمية لتسوية الوضع هناك.

وقال بوتين خلال لقائه برؤساء الدول الإفريقية حول أوكرانيا، منتقدا سياسات الدول الغربية: "هل نسوا أنهم فجروا الوضع في السودان؟ هل نسوا ما فعلوه في سوريا؟ لا يهمهم ميثاق الأمم المتحدة، وهم يتذكرون القانون الدولي فقط عندما يفكرون أنه يمكن استخدام تلك الأدوات ضد أي طرف، وفي هذه الحالة ضد روسيا".