الرئيس العراقي يتلقى دعوة رسمية لزيارة باكستان
تلقى رئيس الجمهورية العراقي عبد اللطيف جمال رشيد، اليوم الأربعاء، دعوة رسمية لزيارة باكستان.
وذكر بيان للمكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية، أن "رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، استقبل في قصر بغداد، وزير الداخلية الباكستاني رانا ثناء الله خان والوفد المرافق له، بحضور وزير الداخلية عبد الأمير الشمري".
وأكد الرئيس، خلال اللقاء، على "أهمية توطيد التعاون المشترك بين البلدين وسبل تعزيزه خاصة في المجالات الأمنية والتدريب العسكري، إضافة إلى التعاون التجاري والاقتصادي".
وأشار إلى، أن "العراق مهتم بتطوير هذه العلاقات وتنميتها والارتقاء بها إلى مستويات وآفاق أرحب وبما يحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين العراقي والباكستاني".
وأكد على "أهمية التنسيق والتشاور في القضايا ذات الاهتمام المشترك لتعزيز السلام الإقليمي والعالمي".
ولفت إلى أن "تركيز رئاسة الجمهورية والحكومة ينصب حاليا على ترسيخ الأمن والاستقرار"، مبينا أن "العراق وباكستان عانيا من الإرهاب وهذا يتطلب المزيد من التعاون والتنسيق بينهما، لما يشكله الإرهاب من خطر وتحدٍ للأمن والاستقرار في العالم".
من جانبه أكد وزير الداخلية الباكستاني أن "بلاده تولي اهتماماً خاصاً بالعلاقات الأخوية مع العراق والتي تقوم على أسس الدين والتاريخ والقيم المشتركة".
وأشار إلى، أن "بلاده تقف مع العراق وتدعم وحدته وسيادته"، معرباً عن "أمله في أن تسهم باكستان بجهود إعادة الإعمار والتدريب العسكري والأمني إضافة إلى التعاون التجاري".
كما جرى، خلال اللقاء، "بحث الاستعدادات المُقدمة للزوار الباكستانيين الذين يرغبون بأداء مراسم الزيارة في أربعينية الإمام الحسين (ع)، حيث أكد وزير الداخلية عبد الأمير الشمري في هذا السياق بأنه تم منح التسهيلات للزوار الباكستانيين، كذلك تم تشكيل لجنة مشتركة لمتابعة الإجراءات حيث من المؤمل استقبال (100) ألف زائر باكستاني لأداء مراسم الزيارة الأربعينية.
ونقل الوزير رانا ثناء الله خان دعوة لرئيس الجمهورية من نظيره الباكستاني الرئيس عارف علوي لزيارة باكستان.
أخبار أخرى..
استذكر رئيس الجمهورية العراقي عبد اللطيف جمال رشيد، اليوم الأربعاء، جريمة الإبادة الجماعية التي استهدفت الآلاف من أبناء الشعب الكرد من البارزانيين، فيما أشار إلى أن ترسيخ الديمقراطية وتعزيز قوة القانون مبادئ أساسية لضمان أمن وسلام المواطنين.
وقال رشيد في بيان: إن "شعبنا يستذكر بألم وغضب الذكرى السنوية الأربعين لجريمة الإبادة الجماعية التي استهدفت الآلاف من أبناء الشعب الكرد من البارزانيين في إقليم كردستان ما بين شهداء ومغيبين"، مبينا أن "تلك الجريمة النكراء التي اقترفها النظام الدكتاتوري هي تعبير عن الوحشية التي طبعت سلوك الطغيان الذي لم يتردد في ارتكاب أبشع الجرائم".
وأضاف، "لقد كان لجريمة استهداف المواطنين البارزانيين أن تعقبها سلسلة من جرائم الإبادات الجماعية ضمن ماعرف بعمليات الأنفال، ثم جريمة حلبجة باستخدام الأسلحة الكيمياوية ضد مواطنين مدنيين، وكل تلك الجرائم كان هدفها الكثافات البشرية، ضد الآلاف من الرجال الشبان والشيوخ، ومن النساء والأطفال بلا أي رادع أخلاقي"، موضحا أنه "ليس من الصعب إقامة صلة ما بين تلك الجرائم التي مارستها الدكتاتورية من قبل وبين جرائم الإرهاب التي طالت آلاف المواطنين بإبادات جماعية كما حصل على أيدي الدواعش أثناء احتلالهم عدداً من محافظات ومدن وقرى العراق، إنها أشكال مختلفة للعنصرية والطائفية والعرقية والدينية".
وذكر أن "ترسيخ الديمقراطية وتعزيز قوة القانون والإيمان الحقيقي بقبول التنوع والاختلافات هي مبادئ أساسية لضمان أمن وسلام المواطنين في دولة يشعر فيها الموطنون بحقوقهم ويدافعون عن نظامها الديمقراطي العادل ويرتقون به إلى مصاف الديمقراطيات الراسخة والعريقة في عالمنا المعاصر"، موضحا "أننا نستذكر الشهداء الأبرار، ضحايا جرائم الإبادة، ونستلهم من تضحياتهم ومعاناة ذويهم العبرة، ونحن أكثر إصراراً على تكريم التضحيات وتمجيد البطولات والعمل على حفظ حقوق العوائل المنكوبة".