الجيش السوداني ينفي أي اتجاه للتوقيع على هدنة
نفى الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية، نبيل عبدالله، ما يتردد عن هدنة وشيكة بين الجيش والدعم السريع في جدة.
فيما تصاعدت حدة الاشتباكات في أجزاء واسعة من العاصمة الأربعاء.
وقال شهود عيان لراديو دبنقا إن الطرفين تبادلا قصفاً مدفعياً عنيفاً في عدة مناطق من الخرطوم وأمدرمان يوم الأربعاء. وأكدوا تحليق الطيران الحربي في جنوب الخرطوم واستمرار القصف الجوي مصحوباً بدوي المضادات الأرضية.
وقال في تصريح صحفي نشرته صفحة القوات المسلحة على فيسبوك يوم الأربعاء إن الحديث عن هدنة غير صحيح . مؤكداً إن التفاوض متوقف الآن وإن وفد الجيش المفاوض ما زال في السودان.
اتفاق وشيك بين الجيش والدعم السريع على هدنة طويلة المدى لمدة شهرين
وترددت أنباء خلال اليومين الماضيين عن اتفاق وشيك بين الجيش والدعم السريع على هدنة طويلة المدى لمدة شهرين.
وأعلن بابكر فيصل القيادي في الحرية والتغيير في وقت سابق أن الطرفين متفقان على إخلاء المنازل والأحياء وإن الخلاف ينحصر في الارتكازات وهل تعتبر مكاسب عسكرية أم اعتداءات.
والاسبوع الماضي، قال الجيش إن وفده عاد إلى السودان للتشاور بعد خلافات جوهرية بشأن وقف العدائيات بشأن إخلاء منازل المواطنين والأحياء السكنية.
وظلت قوات الدعم السريع تنفي احتلال المنازل والأحياء بينما يؤكد عدد كبير من المواطنين ذلك.
وقبيل عيد الأضحى أعلنت الوساطة السعودية الأمريكية تعليق المفاوضات بسبب تعثرها ، ولكن تواصلت المفاوضات بين الطرفين وسط سياج من السرية.
وأعلنت الخارجية الأمريكية استعدادها والسعودية لاستناف محادثات جدة في حال أظهر الطرفان جديتهما .
وأعلن الجيش استعداد وفده للعودة إلى مفاوضات جده في حال تذليل العقبات.
قوات الدعم السريع تتهم الجيش بالتغطية على نشاط المؤتمر الوطني
قالت قوات الدعم السريع في بيان، إن التحركات التي أقامتها قيادات المؤتمر الوطني بشرق السودان تكشف حجم المؤامرة التي يتعرض لها السودانيون، محذرة من حرب أهلية بين مكونات شرق البلاد.
وجاء في بيان قوات الدعم السريع أن "قائد الانقلاب وفلول النظام البائد المتطرفة يحاولون أن يمارسوا ذات السياسات والألاعيب القديمة في الغش والخداع وذلك بمحاولة التغطية على نشاط عناصر المؤتمر الوطني في عدد من الولايات خاصة شرق السودان"، معتبرة أن "خروج قيادات النظام البائد من السجون وحمايتهم وتحركهم من ولاية الخرطوم إلى ولايات السودان المختلفة وانخراطهم في الحرب كان بترتيب تام من قيادات المؤتمر الوطني في القوات المسلحة".
واعتبر البيان، أن "التحركات العلنية والاجتماعات التي أقامتها قيادات المؤتمر الوطني بشرق السودان بعلم وتنسيق من قيادات القوات المسلحة الانقلابيين وتحت حماية الاستخبارات العسكرية وحكومات الولايات تكشف بجلاء حجم المؤامرة التي يتعرض لها الشعب السوداني والتي تمثل الحرب الدائرة مجرد بداية لها"، محذرا من "نذر الحرب الأهلية بين مكونات شرق السودان والتي بدأت ملامحها تطل من خلال تسليح بعض القبائل دون الأخرى مما يشكل مهدداً للنسيج الاجتماعي الذي يعاني أصلاً من احتقان متراكم وبات الآن قابلاً للاشتعال من جديد بعد توفر كافة العوامل التي تساعد في تفجر الصراع".