أسرار رفض الخدمة العسكرية في الجيش والشرطة بعد التعديلات القضائية بإسرائيل
شهدت إسرائيل إضراب واسع داخل الجيش الإسرائيلي إحتجاجًا على التعديلات القضائية بإسرائيل التي قامت بها حكومة بنيامين نتنياهو، والتي اثارت الجدل وتسببت في مظاهرات عارمة في إسرائيل.
اعتبر وزير الطاقة الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أن إعلان الطيارين الإسرائيليين رفض الخدمة، احتجاجا على التعديلات القضائية بإسرائيل، يشجع أمين عام حزب الله حسن نصرالله على مهاجمة إسرائيل.
وفي تغريدة عبر صفحته الخاصة على "تويتر" كتب كاتس: "الطيارون الذين يعلنون رفض الخدمة في الجيش بسبب معارضة التعديلات القضائية بإسرائيل يشجعون نصرالله على الاعتقاد أنه في حال هاجم إسرائيل، فلن تكون عندها القدرة على توجيه ضربة وقائية أو ضربة لتحييد مصادر إطلاق الصواريخ. هذا أمر خطير ويزيد خطر الحرب".
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية ذكرت أن نحو 500 طيار احتياط في الجيش ينوون "تعليق أنشطتهم"، رفضا لخطة "إصلاح القضاء" المثيرة للجدل.
وعلق رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو خلال جلسة مغلقة على الإضراب، معتبرا أنه "يمكن للبلاد أن تتدبر أمورها دون بضعة أسراب (من الطائرات)، لكن ليس من دون حكومة"، حسب ما أوردت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وصادق الكنيست الإسرائيلي الثلاثاء الماضي، بقراءة أولية، على قانون "الحد من المعقولية"، وهو جزء من مشروع الإصلاحات القضائية الذي تقدمت به حكومة نتنياهو والذي تصفه المعارضة بالأداة لتقويض صلاحيات وقدرات المحكمة العليا، أعلى هيئة قضائية في إسرائيل، بمراجعة قرارات تصدر عن الحكومة.
كما أعلن ما يزيد عن 50 شرطيا إسرائيليا التوقف عن الخدمة رفضا لخطة التعديلات القضائية بإسرائيل التي تمضي الحكومة في تنفيذها.
وهذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها عناصر في الشرطة تجميد تطوعهم بسبب التعديلات القضائية بإسرائيل، رفضا للخطة المثيرة للجدل، بعدما اقتصر الأمر على الجيش، الذي أعلن الآلاف منهم حتى الآن عزمهم عدم أداء خدمة الاحتياط، فيما توقف المئات ممكن يخدمون بالفعل عن الخدمة للسبب نفسه.
وقالت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، اليوم الأربعاء: «في ظل عاصفة المتطوعين في الجيش، وقع حدث مماثل، وإن كان أصغر بكثير، خلال الأيام القليلة الماضية في شرطة إسرائيل، التي تلقت حتى الآن 54 طلبا من متطوعين لتجميد عملهم التطوعي».
وأفادت الشرطة الإسرئيلية، بأنه تم وقف الخدمة التطوعية لعشرة عناصر من الخدمة التطوعية في الشرطة، عندما عبروا عن أنفسهم سياسيا وحتى استخدموا تطوعهم لصالح هذا النشاط.
وأضافت: «شرطة إسرائيل ستكون سعيدة برؤية جميع المتطوعين يعودون إلى الخدمة التطوعية في صفوف الشرطة».
وأوضحت أن هناك 24600 متطوع يخدمون في الشرطة الإسرائيلية حاليا.
يُشار إلى أنه في 18 يوليو الماضي، دعا وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، جنود الاحتياط الذين قرروا رفض الخدمة العسكرية بسبب التعديلات القضائية بإسرائيل، احتجاجًا على خطة تعديلات القضاء إلى العدول عن قرارهم، مشددًا على أنه بحاجة إليهم لحماية إسرائيل.