الحزب الشيوعي العراقي يعلق على أزمة الحدود العراقية الكويتية
أصدر الحزب الشيوعي العراقي، الأربعاء، بيانًا يعلق فيه على الأزمة الحدودية بين العراق والكويت، مُؤكدًا أن صيانة مصالح الوطن والشعب العليا يتطلب وجود إرادة وطنية حازمة.
وأشار الحزب إلى أن القضية ليست جديدة وتفاقمت بعد غزو النظام العراقي لدولة الكويت، وأن الحكومات التي أعقبت ذلك لم تنجح في حماية مصالح العراق في أراضيه ومياهه.
وأضاف الحزب أن الضعف الذي ظهر في الدولة العراقية والإرادة الوطنية والمصالح الضيقة تسبب في ميل اللجان المشتركة لصالح طرف على حساب مصلحة وسيادة البلد وحرمة أراضيه ومياهه.
وأكد الحزب على ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية وصيانة حقوق العراق في أرضه ومياهه وأجوائه، والعمل التفاوض مع دول الجوار للتوصل إلى أفضل الحلول بما يضمن وحدة الأراضي العراقية ومصالح الوطنية العليا.
كما دعا الحزب إلى إقامة علاقات وطيدة بناءة بين شعوب المنطقة وإرساء دعائم السلام والأمن والتعاون المشترك على مختلف الصعد.
ويعد الحزب الشيوعي العراقي أحد أقدم الأحزاب السياسية في العراق، حيث تأسس في العام 1934. ويعتبر الحزب من الأحزاب اليسارية التي تؤمن بالفكر الشيوعي، ويسعى إلى تطبيق المبادئ الشيوعية في الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية في العراق.
ويتميز الحزب بتأييده للحركات العمالية والشعبية، ويسعى إلى تحقيق المساواة بين جميع فئات المجتمع، وتحقيق العدالة الاجتماعية والاقتصادية في العراق. كما يدعو الحزب إلى الوحدة الوطنية وتحقيق الاستقلال الوطني والتحرر من الهيمنة الأجنبية.
وفيما يتعلق بالأزمة الحدودية بين العراق والكويت، فإن الحزب يرى أن هذه القضية تتطلب معالجة شاملة ووطنية، تحقق صون مصالح العراق وسيادته على أرضه ومياهه. ويعتبر الحزب أن الحكومات السابقة لم تنجح في التعامل مع هذه القضية بطريقة مناسبة، وأنه يجب على الحكومة الحالية أن تتخذ إجراءات حازمة ووطنية للدفاع عن مصالح العراق.
ويعتبر الحزب أن الوحدة الوطنية والتضامن الداخلي يشكلان الأساس لحماية مصالح العراق في هذه القضية، ويدعو إلى الحوار والتفاوض مع دول الجوار للتوصل إلى حل سلمي وعادل يحقق مصالح الجميع. ويعتبر الحزب أن تحقيق السلام والأمن في المنطقة يتطلب التعاون والتضامن بين جميع الدول والشعوب.