مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

زينب الكناني تكتب: انخيدوانا (2300_2225)ق.م أول شاعرة في التاريخ

نشر
الأمصار

هي أول شاعرة في التاريخ هي الكاهنه الكبرى أنخيدو أنا أبنة سرجون الاكدي (2316_2270)وأشتهرت كذلك في المصارد التاريخية كأول اميرة تشغل مركز الكاهنه العليا للإله( سين ) إله القمر في أور وبقى مركز الكاهنه مقتصرآ من بعدها على الأميرات من بنات وأخوات الملوك لسنوات عديدة .
وتعتبر قصائدها اول عمل ادبي يحمل أسم كاتبه اذ كان من عادة الكتاب والادباء في وادي الرافدين لايضعوا أسماءهم على النصوص التي يكتبونها لانهم يعتبروها خدمه عامه لاتحتاج لظهور اسمائهم لكن الكاهنه (انخيدو أنا) كانت توقع بأسمها وتضعه تحت نصوصها لذلك عدها الباحثون اول شاعره في التاريخ

أسمها ونشأتها: 
يتكون أسم الكاهنه والشاعرة انخيدو أنا 
من ثلاث مقاطع (أين_ خيدو _أنا) 
الترجمة الحرفية للاسم هو ( كاهنه عليا_حلية او زينة_ السماء) اي (الكاهنه العليا زينة السماء) 
اتت من مدينة أكاد الشمالية واختارت سلك الكهنه وتدرجت فيه كان لدى والدها سرجون الاكدي ثقة كبيرة بها حيث وضع لها مسؤولية المعبد وترك لها مسؤولية دمج الآلهة السومرية مع الأكادية لخلق الاستقرار الديني كانت محبة للمطالعة في النصوص السومرية التي سبقتها وكانت تستخدم اللغة السومرية في كتابة قصائدها وهذا دليل على قدسية هذه اللغة لديها.. كان مكانها هو زقورة أور او زقورة القمر كانت بسبع طبقات الطبقة العليا تحتوي على غرفة الكاهنه العليا إينخدواناو نظمت وترأست مجمع معابد المدينة  وصمدت ضد محاولات الانقلاب 
لان المنطقة كانت تعاني دائما من انتفاضات الى أن اجبرت على النفي وذلك لفرض السيطرة من خلال الدين وكتبت قصيدتها المشهورة (النفي من أور)

اعمالها : 
وصفت  من قبل الباحث (ويليام وولفغانغ هاللو ) ب(شكسبير الأدب السومري ) وهو مختص بأدب الاشوريات والبابليات . 
من خلال أعمالها المكتوبة ، غيرت طبيعة آلهة بلاد ما بين النهرين والتصور الذي كان لدى الناس على الاله أنذاك 
علاوة على ذلك ، يُنسب إليها إنشاء نماذج الشعر والمزامير والصلوات المستخدمة في جميع أنحاء العالم القديم والتي أدت إلى تطوير الأنواع المعترف بها في يومنا هذا
لديها( 45) قصيدة ثلاث منها تراتيل طويلة في مديح الالهة إنانا كانت باللغة السومرية باعتبارها لغة دينية رفيعة كتبتها تعكس الإحباطات والآمال الشخصية ، والتفاني الديني ، واستجابتها للحرب والمشاعرحول العالم الذي عاشت فيه. كتاباتها شخصية  ومباشرة ، وكانت تمزج بين الجانب الوجداني الخاص بها بالجانب الإلهي المقدس وباحداث العصر آنذاك بطريقة مميزة واخاذة  وساهمت قصائدها بالقضاء على التمييز بين الرجل والمرأة في المعابد الدينية وذلك بمساواة قوة (إنانا ) لقوة (أن) اله السماء كانت معابد إنانا والطقوس المصاحبة لها تدار من قبل رجال دين من كلا الجنسين ..
اما اهم اعمالها :
١_سيدة النواميس المقدسة وهي ترتيلة تتحدث عن الإلهة إنانا وتعتبر اول قصيدة موقعة باسم في التاريخ اي اول عمل ادبي يحمل اسم كاتبه حيث كانت اغلب الاعمال الادبية تكون منسوخة من أصول مجهولة وتحمل اسم نساخها اما هذه القصيدة تحمل اسم كاتبتها أنخيدوانا 
٢_سيدة القوى الإلهية المخيفة 
٣_تراتيل المعبد 
٤_سيدة القلب الكبير 
٥_الصلاة الأخيرة
خاتمة :
ساهمت هذه الشاعرة والكاهنه وألأميرة العظيمة في توحيد حضارتين عظيمتين هما الاكدية والسومرية وغيرت ثقافة بأكملها ولاتزال تذكر وتكرم الى يومنا هذا وهذا دليل على مكانتها المتميزة سابقآ وحاليآ