إثيوبيا تعلن حالة الطوارئ عقب اشتباكات أمهرة
أعلن مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، اليوم الجمعة، حالة الطوارئ بعد اشتباكات لأيام في إقليم أمهرة بين الجيش الفيدرالي وميليشيا محلية.
ولم يذكر البيان ما إذا كانت حالة الطوارئ ستفرض فقط في أمهرة أم في جميع أنحاء البلاد، وفقا لوكالة رويترز.
كانت مليشيات فانو وقوات ليوهايلي الخاصة قد تمكنت من السيطرة على منطقة مراوي الأمهرية التي تبعد 30 كيلومترا جنوب شرق بحر دار، فيما لازالت المعارك بالأسلحة الثقلية مستمرة في منطقة أزوزو التي تقع بين مدينتي قندر وبحر دار عبر الأسلحة.
حالة التعبئة والاستنفار
وأعلنت مليشيات فانو حالة التعبئة والاستنفار للاستمرار في القتال وإغلاق كل الطرق التي تؤدي إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وأفادت تقارير إعلامية، أمس، بإلغاء شركة الخطوط الجوية الإثيوبية رحلات جوية بين العاصمة أديس أبابا و إقليم أمهرة، على خلفية الاشتباكات بين القوات الحكومية الإثيوبية وميلشيا "فانو".
وتصاعدت التوترات بين ميليشيا فانو وحكومة رئيس الوزراء الإثيوبي أبى أحمد منذ أن قررت الحكومة في أبريل الماضي دمج جميع القوات الإقليمية الخاصة في الجيش الوطني أو قوات الشرطة.
وقد رفضت ميليشيا فانو تسليم أسلحتها، مما أدى لاندلاع اشتباكات مع القوات الإثيوبية، بحسب وكالة بلومبرج للأنباء.
وكانت ميليشيا فانو التي تعمل بشكل متقطع دون هيكل قيادة محدد قد ناصرت القوات الفيدرالية خلال الحرب الأهلية التي استمرت لعامين في إقليم تيجراي المجاور وانتهت في نوفمبر الماضي.
في سياق متصل، أعلنت السلطات السودانية بولاية القضارف، إيقاف إجراءات السفر إلى إثيوبيا المجاورة عبر معبر القلابات الحدودي، وذلك بسبب استمرار المواجهات العنيفة في بحر دار عاصمة إقليم أمهرة الإثيوبي بين ميلشيا "فانو" الأمهرية والجيش الإثيوبي.
وقد أدى قرار المنع إلى تزاحم أكثر من 500 أسرة أصبحت عالقة عند معبر القلابات، وفقا لقناة "الحرة" الأمريكية.
وأكد مدير شرطة ولاية القضارف، اللواء مدثر حسب الرسول، لوسائل إعلام محلية، أن توقف عمل إجراءات السفر عبر البر بمعبر القلابات، قد جاء "حفاظا على سلامة أرواح" المواطنين والأجانب العابرين إلى إثيوبيا.
وأوضح أنه تم إخطار القنصلية الإثيوبية والسلطات بهذا القرار حتى تتم إتاحة الفرصة للسلطات هناك في احتواء حالة الاضطراب التي يشهدها إقليم بحر دار المجاور لولاية القضارف.