روسيا: ما يحدث في النيجر شأن داخلي وعلى الشعب حل المشاكل بأنفسهم
أكدت الخارجية الروسية، اليوم الجمعة أن ما يحدث في النيجر شأن داخلي.
وحثت وزارة الخارجية الروسية، النيجريين على ضرورة حل مشاكلهم بأنفسهم.
وفي وقت سابق، دعى رئيس النيجر المحتجز، الولايات المتحدة والمجتمع الدولي، لاستعادة النظام الدستوري في النيجر، وذلك وفق ما نقلت لواشنطن بوست في نبأ عاجل لها.
قال رئيس النيجر محمد بازوم، في مقال له بصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إنه يخضع "رهينة" لقادة الانقلاب العسكري في بلاده، داعيًا المجتمع الدولي لاستعادة النظام الدستوري.
وأضاف بازوم أنه "إذا نجح الانقلاب في بلادي سيكون له عواقب وخيمة على العالم بأسره، وقد تصبح منطقة الساحل تحت النفوذ الروسي عبر فاجنر".
وتابع: " أدعو واشنطن والمنتظم الدولي للمساعدة في إعادة النظام الدستوري بالنيجر".
واتهم المجلس العسكري الذي استولى على السلطة في النيجر، فرنسا بالتخطيط للتدخل العسكري لإعادة بازوم، مع استمرار التوترات بالمنطقة في أعقاب الانقلاب.
وأعلن المجلس العسكري الحاكم في النيجر، في بيان عاجل له منذ قليل إلغاء جميع الاتفاقيات العسكرية مع فرنسا وذلك حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية، كما قرر المجلس إنهاء أعمال سفراء النيجر لدى فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية، ونيجيريا، وتوجو.
ويتزامن ذلك مع إجلاء الرعايا الأوروبيين بالتوازي مع اجتماع رؤساء أركان بلدان المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا (إيكواس) في نيجيريا؛ لبحث الإجراءات المتخذة إزاء الانقلاب بالنيجر.
إدانة زعماء غرب إفريقيا الذين اجتمعوا في قمة استثنائية
وجاء بعد إدانة زعماء غرب إفريقيا الذين اجتمعوا في قمة استثنائية بالعاصمة النيجيرية على خلفية الانقلاب في النيجر، وأمهلوا الانقلابيين أسبوعا لإعادة الرئيس بازوم، من دون أن يستبعدوا إمكانية استخدام القوة.
واتهم المجلس العسكري الذي استولى على السلطة في النيجر، فرنسا بالتخطيط للتدخل العسكري لإعادة بازوم، مع استمرار التوترات بالمنطقة في أعقاب الانقلاب.
من جانبه، تعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعمل "فوري ولا هوادة فيه" إذا تعرض المواطنون الفرنسيون أو المصالح الفرنسية للهجوم، بعد احتشاد الآلاف خارج السفارة الفرنسية.
ونفت وزيرة الخارجية الفرنسية، كاثرين كولونا، أي نية للتدخل العسكري في النيجر، قائلة لمحطة إخبارية الفرنسية: "هذا خطأ... لا يزال من الممكن إعادة رئيس النيجر إلى السلطة، وهذا ضروري لأن زعزعة الاستقرار محفوفة بالمخاطر بالنسبة للنيجر وجيرانها".
كما أعلن وزير الخارجية الإيطالي، أنتونيو تاياني، معارضته لأي تدخل عسكري غربي بالوضع في النيجر، معتبرا مثل هذا التدخل بأنه "استعمار جديد".