الحرب البحرية الروسية الأوكرانية.. بين عمليات كييف وحصار موسكو
تدق الحرب البحرية الروسية الأوكرانية طبولها من جديد بعد الهجمات الأوكرانية الأخيرة ضد الموانئ الروسية، فهل ستنتقل جبهات القتال بين الجابين من البر للبحر مرة اخرى.
أفادت تقارير يوقوع معركة جديدة في الحرب البحرية الروسية الأوكرانية بعد حدوث انفجارات بالقرب من ميناء نوفوروسيسك الروسي، المطل على البحر الأسود، خلال الليل.
وأظهرت لقطات من الحرب البحرية الروسية الأوكرانية تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، يوم الجمعة، انفجارات مدوية في الميناء الذي يعد مركزاً رئيسياً للصادرات الروسية.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن قواتها صدت هجوماً أوكرانياً ضمن الحرب البحرية الروسية الأوكرانية على قاعدتها البحرية هناك بزورقين مسيرين.
وأضافت أن السفن الروسية، التي كانت تحرس الميناء الخارجي للقاعدة البحرية، رصدت الزورقين ودمرتهما خلال الحرب البحرية الروسية الأوكرانية.
بعدما أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن القوات الأوكرانية حاولت الليلة الماضية مهاجمة قاعدة نوفوروسيسك البحرية باستخدام اثنين من الزوارق المسيرة، أقرت كييف بمسؤوليتها عن الهجوم في الحرب البحرية الروسية الأوكرانية.
وقال مصدر في المخابرات الأوكرانية إن سفينة الإنزال أولينيجورسكي جورنياك التابعة للبحرية الروسية تعرضت لأضرار خلال هجوم بزوارق مسيرة نفذه جهازا الأمن والبحرية الأوكرانيان بالقرب من ميناء نوفوروسيسك الروسي اليوم الجمعة.
كما أضاف المصدر لرويترز "نتيجة الهجوم حدث صدع كبير في السفينة أولينيجورسكي جورنياك ولا يمكنها حاليا القيام بمهامها القتالية".
وتابع المصدر "كل التصريحات الروسية بشأن صد الهجوم كاذبة".
وزارة الدفاع الروسية: لم تحدث أضرار أو إصابات
وكانت وزارة الدفاع الروسية، قالت إنه تم اكتشاف الزوارق وتدميرها بإطلاق نار من الأسلحة القياسية للسفن الروسية التي كانت تحرس الرصيف الخارجي للقاعدة.
وصباح اليوم الجمعة، قالت خدمات الطوارئ الروسية "112"، إن انفجارات وقعت في منطقة المياه قرب مدينة نوفوروسيسك الواقعة على البحر الأسود وقرية ميسكاخو، وفق ما نقلته "سبوتنيك".
كما أفادت السلطات في القرم أن أنظمة الدفاع الجوي عملت في عدة مناطق من شبه الجزيرة، وتم إسقاط جميع الأهداف، ولم تحدث أضرار أو إصابات.
تعزيز الإجراءات الأمنية
في غضون ذلك، أعلن عمدة مدينة سوتشي الروسية، أليكسي كوبايغورودسكي، اليوم الجمعة، أن تدابير إضافية ستتخذ لرفع مستوى حماية المنطقة المائية والبنية التحتية الساحلية في سوتشي بعد هجوم قوارب القوات الأوكرانية المسيرة على نوفوروسيسك.
وقال كوبايغورودسكي عبر قناته على "تليغرام": "خلال الاجتماع مع رؤساء أجهزة الأمن والشرطة، ناقشنا مجموعة من التدابير الإضافية لرفع مستوى حماية منطقة المياه والبنية التحتية الساحلية في سوتشي، وتعمل المجموعة المشتركة بين الوزارات على تحسين تدابير الحماية، مع مراعاة تجربة موانئ المدن الأخرى على البحر الأسود، ونعزز المحيط الأمني للميناء البحري".
كما أشار العمدة إلى إيلاء اهتمام خاص لمجمع أرصفة الموانئ، حيث تتواجد حالياً أكثر من 2.5 ألف سفينة صغيرة في سوتشي.
يشار إلى أن الأراضي الحدودية الروسية باتت تتعرض لهجمات من طائرات مسيرة في الفترة الأخيرة. وبينما تنفي كييف ضلوعها، جزمت موسكو مراراً بأن أصابع كييف تقف خلف تلك الهجمات.
فيما أبدت أوكرانيا الرضا عن الهجمات وإن لم تعلن بشكل مباشر مسؤوليتها عنها.
أكد الجيشُ الأوكراني أن روسيا نشرت 17 سفينة حربية في البحر الأسود قبالة السواحل الجنوبية لأوكرانيا، إضافة لسفينة حربية أخرى في بحر آزوف.
الجيش الأوكراني أوضح أيضا أن سفينتين من هذه السفن تحملان منصاتٍ لإطلاق صواريخ من طراز (كاليبر) التي يتجاوز مدى بعضها 600 كيلومتر.
ومنذ توقف العمل باتفاق الحبوب، تصاعد التوتر في البحر الأسود مع تصريحات وتهديدات متبادلة بين روسيا وأوكرانيا حول استهداف السفن التجارية التي تدخل لكل منهما مع اتهامات بأنها قد تكون تحمل أسلحة.
وحول هذا الموضوع قال أستاذ العلوم السياسية ستانيسلاف بيشوك، ان الحرب أصبحت حرب استنزاف فيمكن أن تستغرق سنوات عديدة، واتفاق الحبوب أحادي الجانب، فعندما كان ساريا كانت أوكرانيا قادرة على التصدير إلا أن روسيا لم تحصل على أي مكاسب من هذا الاتفاق، والقيادة الروسية تشتكي من عدم قدرتها على التصدير لأن السفن المحملة بالأسمدة تصادر في بعض الموانئ الأوروبية.
من جهته قال الدبلوماسي الأوكراني السابق، فولودومير شوماكوف، انه منذ 10 أيام خرجت روسيا من اتفاق الحبوب، وتقصف مواقع أوكرانية بدون رحمة، وطرد أوكرانيا من سوق الحبوب خطير لا سيما على الاقتصاد.
واكد شوماكوفن ان الحصار البحري انتهاك للقانون الدولي، وأوكرانيا تبحث عن طرق أخرى للتصدير لتجاوز مأزق خروج روسيا من الاتفاق.، مشيرًا إلى ان روسيا تتسبب في أزمة غذائية عالمية، وروسيا تسيطر على البحر الأسود وبحر آزوف.
وأضاف الدبلوماسي الأوكراني السابق، ان هدف روسيا من هذا الإتفاق هو تدمير البنية التحتية للموانئ الأوكرانية.