السودان.. سلطات القضارف تمنع السودانيين السفر لإثيوبيا نتيجة الإشتباكات بإقليم الأمهرة
صرحت السلطات السودانية بولاية القضارف إيقاف إجراءات السفر إلى دولة إثيوبيا عبر معبر القلابات الحدودي، نتيجة استمرار الإشتباكات العسكرية في إقليم بحر دار المحازي لولاية القضارف شرقي البلاد.
وكان قد أعلنت إثيوبيا صباح اليوم الجمعة، «حالة طوارئ» إثر مواجهات مسلحة في منطقة أمهرة بين الجيش وميليشيا محلية، حيث إندلعت من أمس الأول إشتباكات عنيفة بين مليشيات فانو الأمهرية وقوات ليوهايلي الخاصة في مواجهة الجيش الإثيوبي ما أدى إلى تكدس عدد كبير من الأسر السودانية عالقة في مدينة القلابات شرقي البلاد عقب قرار منع السفر.
وأكد مدير شرطة ولاية القضارف، اللواء شرطة حقوقي مدثر حسب الرسول، مقرر لجنة أمن الولاية توقف إجراءات السفر عبر البر بمعبر القلابات، و أوضح أن الخطوة جاءت حفاظاً على سلامة وأرواح المواطنين السودانيين والأجانب العابرين إلى إثيوبيا.
وأوضح حسب الرسول أنه تم إخطار القنصلية الإثيوبية في القضارف و السلطات المعنية بهذا القرار حتى تتم إتاحة الفرصة للسلطات الإثيوبية في احتواء حالة الأضطراب التي يشهدها إقليم بحر دار المجاور لولاية القضارف.
و أعلن اللواء مدثر مقرر لجنة أمن ولاية القضارف بجهود القنصلية الإثيوبية بالقضارف، والسلطات في،إقليم بحر دار وحرصهم علي التنسيق الأمني والتبادل التجاري في العمل علي تفويج المسافرين وتامين البضائع الواردة.
وأعلنت القيادات العسكرية لمليشيات فانو الأمهرية حالة التهأب القصوي في،كل مناطق الإقليم لاستمرار القتال العسكري ورفضهم الأنصياع التام لكل القرارات العسكرية والسياسية الصادرة من السلطات الرسمية والجيش الإثيوبي بخصوص الدمج والتسريح.
و شهد إقليم أمهرة ثاني أكبر أقاليم إثيوبيا اشتباكات في وقت سابق بعد رفض وحدات قوات الأمهرة الخاصة تسليم الأسلحة في إطار عملية الاندماج بالجيش الرسمي.
وتعهد رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، بتفكيك القوات التي أنشأتها بعض الولايات، محذرا من أنه سيتم اتخاذ إجراءات إنفاذ القانون ضد أي معارضة “هدامة”.
أخبار متعلقة…
إثيوبيا تعلن حالة الطوارئ عقب اشتباكات أمهرة
أعلن مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، اليوم الجمعة، حالة الطوارئ بعد اشتباكات لأيام في إقليم أمهرة بين الجيش الفيدرالي وميليشيا محلية.
ولم يذكر البيان ما إذا كانت حالة الطوارئ ستفرض فقط في أمهرة أم في جميع أنحاء البلاد، وفقا لوكالة رويترز.
كانت مليشيات فانو وقوات ليوهايلي الخاصة قد تمكنت من السيطرة على منطقة مراوي الأمهرية التي تبعد 30 كيلومترا جنوب شرق بحر دار، فيما لازالت المعارك بالأسلحة الثقلية مستمرة في منطقة أزوزو التي تقع بين مدينتي قندر وبحر دار عبر الأسلحة.
حالة التعبئة والاستنفار
وأعلنت مليشيات فانو حالة التعبئة والاستنفار للاستمرار في القتال وإغلاق كل الطرق التي تؤدي إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وأفادت تقارير إعلامية، أمس، بإلغاء شركة الخطوط الجوية الإثيوبية رحلات جوية بين العاصمة أديس أبابا و إقليم أمهرة، على خلفية الاشتباكات بين القوات الحكومية الإثيوبية وميلشيا "فانو".
وتصاعدت التوترات بين ميليشيا فانو وحكومة رئيس الوزراء الإثيوبي أبى أحمد منذ أن قررت الحكومة في أبريل الماضي دمج جميع القوات الإقليمية الخاصة في الجيش الوطني أو قوات الشرطة.
وقد رفضت ميليشيا فانو تسليم أسلحتها، مما أدى لاندلاع اشتباكات مع القوات الإثيوبية، بحسب وكالة بلومبرج للأنباء.
وكانت ميليشيا فانو التي تعمل بشكل متقطع دون هيكل قيادة محدد قد ناصرت القوات الفيدرالية خلال الحرب الأهلية التي استمرت لعامين في إقليم تيجراي المجاور وانتهت في نوفمبر الماضي.
في سياق متصل، أعلنت السلطات السودانية بولاية القضارف، إيقاف إجراءات السفر إلى إثيوبيا المجاورة عبر معبر القلابات الحدودي، وذلك بسبب استمرار المواجهات العنيفة في بحر دار عاصمة إقليم أمهرة الإثيوبي بين ميلشيا "فانو" الأمهرية والجيش الإثيوبي.
وقد أدى قرار المنع إلى تزاحم أكثر من 500 أسرة أصبحت عالقة عند معبر القلابات، وفقا لقناة "الحرة" الأمريكية.
وأكد مدير شرطة ولاية القضارف، اللواء مدثر حسب الرسول، لوسائل إعلام محلية، أن توقف عمل إجراءات السفر عبر البر بمعبر القلابات، قد جاء "حفاظا على سلامة أرواح" المواطنين والأجانب العابرين إلى إثيوبيا.
وأوضح أنه تم إخطار القنصلية الإثيوبية والسلطات بهذا القرار حتى تتم إتاحة الفرصة للسلطات هناك في احتواء حالة الاضطراب التي يشهدها إقليم بحر دار المجاور لولاية القضارف.