قبرص: تركيا تُقوِّض جهود السلام في فاروشا
قال وزير الدفاع القبرصي بخارلامبوس بيتريدس، إنه يتوقع عقوبات أوروبية على تركيا بسبب تصرفاتها الأخيرة وإعلانها إعادة مدينة فاروشا القبرصية.
وأوضح خلال تصريحات إعلامية أن رئيس تركيا رجب أردوغان يرفض التعاون من أجل حل القضايا الخلافية، كما تجاهل حتى الآن كل القرارات الأممية المتعلقة بمدينة فاروشا، وتقوض جهود السلام.
وأفاد بيتريدس بأن تصرفات تركيا تعوق التوصل إلى حل لنزاع فاروشا، رغم تنديد المجتمع الدولي بقرارات تركيا ومطالبتها بالتراجع عن خطواتها في فاروشا، مشددًا على أهمية التحالفات القائمة بين قبرص ودول خليجية للتصدي للتدخل التركي في منطقة شرق المتوسط.
وكان أردوغان قد أعلن في وقت سابق مخططًا لمواصلة عملية إعادة فتح مدينة فاروشا المهجورة، التي ترمز إلى انقسام الجزيرة المتوسطية.
ومن جانبه أدان أعضاء المجلس “إعلان الزعماء الأتراك والقبارصة الأتراك في قبرص، في 20 يوليو 2021، بشأن إعادة فتح جزء من منطقة فاروشا المغلقة”.
وأعرب مجلس الأمن عن “أسفه العميق لهذه الإجراءات أحادية الجانب، التي تتعارض مع قراراته وتصريحاته السابقة”.
كما أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، الأربعاء الماضي، تأييدها لنقل ملف منتجع فاروشا الواقع بشمال قبرص إلى مجلس الأمن، مدينة تصريحات للرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأخيرة حوله.
قال وزير خارجية قبرص نيكوس كريستودوليديس، إن بلاده قدمت مناشدة مجلس الأمن فيما يتعلق بنقل حق السيطرة على جزء من مدينة فاروشا الساحلية المهجورة في الجزيرة المنقسمة إلى القبارصة الأتراك.
وتشكل تركيا خطرًا دائما على أمن قبرص لأنها تملك حضورا عسكريًا كبيرًا في المنطقة المحتلة من الجزيرة، كما أنها تعمل على زعزعة الاستقرار من خلال القيام بأعمال استفزازية دون احترام لحقوق وسيادة قبرص على مياهها الإقليمية.
يذكر أن قبرص مقسّمة منذ غزو الجيش التركي لثلثها الشمالي عام 1974. وانضمّت جمهورية قبرص عام 2004 إلى الاتحاد الأوروبي الذي تنحصر مكتسباته بالشطر الجنوبي من الجزيرة حيث يقطن قبارصة يونانيون وتحكمه سلطة هي الوحيدة المعترف بها في الأمم المتحدة، أما في الشمال، فلا تعترف سوى أنقرة بـ”جمهوريّة شمال قبرص التركيّة”.