مظاهرات أمام سفارة النيجر في باريس.. تفاصيل
خرجت مظاهرات، اليوم السبت، أمام مقر سفارة النيجر في العاصمة الفرنسية باريس.
وتدهورت العلاقات بين فرنسا والنيجر عقب قيام الإنقلاب العسكري وعزل الرئيس محمد بازوم.
حثت وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا، اليوم السبت الجيش في النيجر على "التعامل بجدية" مع التهديد بالغزو من قوات الدول الأعضاء في المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس".
وقالت "كولونا" في تصريحات لإذاعة فرانس إنفو، إن هذا هو التهديد الحقيقي، ويجب أن يؤخذ التهديد بالتدخل من هذه البلدان على محمل الجد، لافتة إلى أن المشاركين في الانقلاب ما زال لديهم الوقت لنقل السلطة والاستماع إلى المطالب الجماعية لدول المنطقة والمجتمع الدولي ككل.
يذكر أن "إيكواس" أصدرت إنذارا في 30 يوليو الماضي، لقادة الانقلاب بإعادة الرئيس المنتخب محمد بازوم إلى السلطة في النيجر، وإلا ستبدأ حملة عسكرية من جيوش الإيكواس.
تحذيرات
وحذرت مالي وبوركينا فاسو لاحقا من أن التدخل في النيجر سيكون إعلان حرب عليهما.
وأعلن المجلس العسكري الحاكم في النيجر، في بيان فجر أمس إلغاء جميع الاتفاقيات العسكرية مع فرنسا وذلك حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.
كما قرر المجلس إنهاء أعمال سفراء النيجر لدى فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية، ونيجيريا، وتوجو.
ويتزامن ذلك مع إجلاء الرعايا الأوروبيين بالتوازي مع اجتماع رؤساء أركان بلدان المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا (إيكواس) في نيجيريا؛ لبحث الإجراءات المتخذة إزاء الانقلاب بالنيجر.
وجاء بعد إدانة زعماء غرب إفريقيا الذين اجتمعوا في قمة استثنائية بالعاصمة النيجيرية على خلفية الانقلاب في النيجر، وأمهلوا الانقلابيين أسبوعا لإعادة الرئيس بازوم، من دون أن يستبعدوا إمكانية استخدام القوة.
المجلس العسكري يتهم فرنسا بالتدخل العسكري
واتهم المجلس العسكري الذي استولى على السلطة في النيجر، فرنسا بالتخطيط للتدخل العسكري لإعادة بازوم، مع استمرار التوترات بالمنطقة في أعقاب الانقلاب.
من جانبه، تعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعمل "فوري ولا هوادة فيه" إذا تعرض المواطنون الفرنسيون أو المصالح الفرنسية للهجوم، بعد احتشاد الآلاف خارج السفارة الفرنسية.