وسط نمو اقتصادي كبير.. أزمة المعاشات تتفاقم في تركيا
في ظل استمرار الأزمة الاقتصادية في تركيا تتزايد معاناة أصحاب المعاشات، بعد إلغاء معاشات 30 ألف متقاعد تركي خلال الفترة الماضية، ليمثل عبء جديدًا على كبار السن، خاصة أن هذا يأتي فى ظل استمرار فى ارتفاع الأسعار، حسب موقع haberler التركي.
نمو اقتصاد تركيا بـ 4% في الربع الأول 2023
ونما اقتصاد تركيا في الربع الأول من العام 2023 بـ 4% على أساس سنوي مقارنة بتوقعات تباطؤ النمو إلى 3% من 3.5%.
وخلال الربع الأول من العام 2023، شهدت تركيا مجموعة من الزلازل العنيفة التي أودت بحياة الآلاف وكبدت الاقتصاد خسائر بمليارات الدولارات.
هذا وتوسع الناتج المحلي الإجمالي لتركيا بنسبة 0.3% في الفترة من يناير إلى مارس مقارنة بفترة الثلاثة أشهر السابقة، متباطئًا من توسع بنسبة 0.9% في الربع الرابع من عام 2022، وفقًا لبيانات من مكتب الإحصاء التركي.
وأظهرت البيانات أن النمو في الربع كان مدفوعًا باستهلاك الأسر، الذي توسع بنسبة 16.2% على أساس سنوي، في حين زاد الاستهلاك الحكومي بنسبة 4.9%.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأحد الموافق 6 أغسطس "سنحل تظلمات الموظفين والمتقاعدين تجاه رأس السنة الجديدة"، في مواجهة الانتقادات بأن زيادة المتقاعدين بنسبة 25 بالمائة في يوليو غير كافية.
وقال فاتح أربكان زعيم حزب الرفاه مصطفى دستيسي في تحالف الشعب نريد أن يحصل المتقاعدون لدينا على زيادة وزيادة في الرواتب دون انتظار يناير".
زيادة المتقاعدين بنسبة 25 %
وفي يوليو 2023 رد الرئيس أردوغان على الانتقادات القائلة بأن زيادة المتقاعدين بنسبة 25 في المائة غير كافية ، "سنحل شكاوى الموظفين والمتقاعدين في العام الجديد".
ويزداد الخلاف الذي بدأ في تحالف الشعب بشأن الزيادة المتوقعة في عدد المتقاعدين وعلى الرغم من تصريح الرئيس أردوغان "سنحل شكاوى الموظفين والمتقاعدين تجاه العام الجديد".
وأجرى مصطفى دستسي، رئيس حزب الاتحاد العظيم (BBP)، تقييمات على جدول الأعمال قبل اجتماع القرار المركزي ومجلس الإدارة (MKYK) الذي عقد في مقر حزبه.
وأوضح أنهم التقوا مع المواطنين خلال جولات الدولة وزيارات المناطق بعد الانتخابات العامة، وأوضح أنهم عبروا عن مطالبتهم بزيادة رواتب المتقاعدين.
وقال ديستيتشي، الذي قال إنه ينبغي زيادة المعاشات التقاعدية قبل حلول العام الجديد، "نريد أن يحصل المتقاعدون لدينا على زيادة وزيادة في الرواتب دون انتظار يناير". هو قال.
وقال رئيس مجلس إدارة BBP Destici إن المواطنين لديهم شكاوى من ارتفاع الأسعار وأن من يطبق الأسعار الباهظة يرتكب جرائم. قال ديستيسي: إذا اشتريت تفاحة بخمسة ليرات من الفرع أو اشتراها التاجر بخمسة ليرات وبيعت في السوق بخمسين ليرة ، فالبائع ذنب عظيم. .. نحن بين الناس .. نحن مع المنتج والبائع والمشتري .. لم نحرز تقدم. هناك مخالفة كبيرة هنا. يجب منع ذلك ووقف الزيادات في السوق ".
أزمة الأتراك تتفاقم.. إلغاء معاشات 30 ألف متقاعد تركى
وذكر موقع تركيا الأن، أن السلطات التركية، قررت إلغاء معاشات التقاعد لنحو أكثر من 30 ألف مواطن تركى مغترب كانوا قد دفعوا أموالًا لشركات تأمين وهمية، موضحا أن السلطات التركية ألغت خلال الأيام الماضية معاشات التقاعد لهؤلاء المواطنين، بسبب تقديم مسئولو هذه الشركات مستندات مزيفة ومعلومات خاطئة إلى هيئة التأمينات، مشيرة إلى أن العدد الحقيقى قد يكون أكثر من ذلك.
وأشار الموقع التابع للمعارضة التركية، إلى أن هيئة التأمينات التركية كشفت عن وجود آلاف من المواطنين المؤمن عليهم من خلال شركات تأمين وهمية، ولجأت إلى إلغاء معاشات التقاعد الخاصة بهم، ليضاف ذلك إلى سلسلة المعاناة التى يشهدها المواطنين الأتراك بسبب سوء الأوضاع فى تركيا خلال الفترة الراهنة.
وقالت المحامية مهتاب بيتشار، أن عدد الذين ألغيت معاشات التقاعد الخاصة بهم بلغ 30 ألف مواطن مغترب حتى الآن، وقد يرتفع هذا العدد إلى 100 ألف مواطن، ورأت أن المسؤولين الأتراك تأخروا فى تحذير المواطنين من شركات التقاعد المزيفة، لافتة إلى أن أعداد المتقاعدين الأتراك، الذين يضطرون للاستمرار فى العمل لتعويض معاشهم المنخفض، شهدت زيادة قياسية خلال السنوات الخمس الأخيرة فى تركيا، وفق بيانات رسمية. ويقدر عدد المتقاعدين الذين يعملون فعليًا فى تركيا بدون تسجيل خلال عام 2019 حوالى 94 ألفا و579 متقاعدًا.
وفى وقت سابق أكد موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، أن عدد المتقاعدين الذين اضطروا إلى العمل فى تركيا زادوا خلال الخمس سنوات الأخيرة 40%.، حيث ارتفع عدد المتقاعدين الذين اضطروا للعمل لعدم كفاية المعاش الذى تقدمه لهم الدولة التركية فى العام 2019 إلى 40% مقارنة بالعام السابق ووصل إلى 94 ألفا و579 شخصًا، ليكشف هذا حجم معاناة الأتراك من حكم الرئيس التركى رجب طيب أردوغان.
وكشفت نتائج مسح،عن أن 26.6% من الأتراك لا يستطيعون تغطية تكاليف معيشتهم الأساسية، بينما ذكر 54% أنهم بالكاد يفعلون ذلك.
الاستطلاع الذي أجرته شركة الاستطلاعات المحلية الرائدة ميتروبول، في مايو/أيار الماضي، شمل 1752 شخصًا، ووفق نتائجه بلغت نسبة الأشخاص الذين قالوا إنهم يستطيعون تلبية جميع احتياجاتهم المعيشية 17.2% بنسبة انخفاض بلغت 8.8 نقطة مئوية عن أبريل/نيسان 2020.
ومن الجدير بالذكر أن جائحة كورونا والتضخم وتراجع قيمة الليرة كل ذلك ضاعف أزمات المعيشة في تركيا ، ما دفع الكثير من الأتراك إلى براثن الفقر.
وعلى الرغم من أن أحدث بيانات معهد الإحصاء التركي تظهر حوالي 4 ملايين عاطل عن العمل في تركيا، إلا أن اتحاد النقابات العمالية التقدمية يشكك في دقتها، قائلاً إن الرقم الفعلي يبلغ حوالي 10 ملايين.
وتُظهر بيانات مارس 2021 من اتحاد النقابات العمالية التركية أن المبلغ الذي يتعين على أسرة مكونة من أربعة أفراد أن تنفقه على نفقات الغذاء الأساسية ، هو 2736 ليرة تركية (330.93 دولارً).
وفي الوقت نفسه، يبلغ الحد الأدنى الصافي للأجور 2826 ليرة تركية (341.8 دولار ) ، وهو أدنى رقم بالدولار لصافي الحد الأدنى للأجور الشهرية في آخر 11 عامًا.