تحذير أمريكي عاجل من سلوك حلف الناتو الكارثي في أوكرانيا
قال المستشار السابق لوزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون”، دوجلاس ماكجريجور، إن جيش أوكرانيا خسر 400 ألف جندي منذ بداية الصراع مع روسيا، بينما يواصل حلف الناتو دفع القوات المسلحة الأوكرانية إلى هجوم انتحاري.
وكشف ماكجريجور: "تلقيت للتو لقطات للمراقبة الجوية من أوكرانيا، وتظهر هذه الصور 123000 قبرًا محفورًا حديثًا".
وأضاف أن “الهجوم الأوكراني المضاد هو فشل ذريع لم يفعل شيئا لنظام كييف”.
واتهم ماكجريجور، الغرب وحلف شمال الأطلسي بإجبار الأوكرانيين على القتال في ظروف مشابهة للحرب العالمية الثانية، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا.
وقال: "لقد حولنا أوكرانيا إلى مقبرة.. لقد تحول الجيش الأوكراني إلى وقود للمدافع. ونقول لهم: اخرجوا، ابدأوا هذا الهجوم، واستولوا على بضعة كيلومترات من الأراضي، وهذا سيظهر لحلف شمال الأطلسي والجهات المانحة لنا أنهم ما زالوا على قيد الحياة.. هذا جنون. هذا لا طائل من ورائه. والمسؤولون في واشنطن وفي عواصم دول الناتو ليسوا بشرا".
أخبار أخرى…..
أسرار الصدام بين أوكرانيا بولندا بسبب الواردات الزراعية
أعلنت وزارة الخارجية الأوكرانية، اليوم الثلاثاء، أنها استدعت سفير بولندا لدى كييف، إثر تصريح مسؤول كبير في بلاده بأن "الأوكرانيين ناكرون للجميل"
وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية على موقعها الرسمي في بيان، أنه تم استدعاء السفير البولندي، بارتوش تسيخوتسكي، اليوم، بعد تصريحات رئيس مكتب السياسة الدولية في الرئاسة البولندية، مارتشين بشيداتش، حول نكران أوكرانيا لمساعدة بولندا.
وأضافت وزارة الخارجية الأوكرانية أنه خلال الاجتماع معه، أُبلغ السفير بأن مثل تلك التصريحات "لا تتوافق مع الواقع وغير مقبولة".
وكانت وسائل إعلام بولندية قد تناقلت، أمس الاثنين، تصريحات المسؤول البولندي، بشأن إمكانية تمديد الحظر المفروض على الواردات الزراعية الأوكرانية، مطالبًا كييف بـ"إظهار التقدير للدعم الذي أظهرته بولندا لها" خلال الأزمة مع روسيا.
وفي وقت سابق من استدعاء وزارة الخارجية الأوكرانية، أكد وزير الزراعة البولندي السابق، يان كرزيستوف أردانوفسكي، في مقابلة مع صحيفة "فروندا"، أن أوكرانيا تريد من بولندا التضحية بأراضيها الزراعية من أجلها.
وقال: "أشعر بخيبة أمل كبيرة من التغيير في خطاب السياسيين الأوكرانيين، بقيادة الرئيس فلاديمير زيلينسكي، الذين بدؤوا في التذمر من بولندا لمحاولتها حماية مصالحها. لقد قدمنا لأوكرانيا قدرًا هائلًا من المساعدات، ربما أكثر بكثير مما نستطيع".
وفقًا للوزير السابق، تحاول سلطات كييف الاستفادة من "المأساة" من أجل الحصول على موطئ قدم في السوق الزراعية في الاتحاد الأوروبي بشروط خاصة.
وأضاف: “بدأ المزارعون البولنديون، الذين لديهم مشاكل مع منتجاتهم الخاصة بسبب تحرير السوق، يقلقون بشأن وضعهم الاقتصادي، ويغيرون نهجهم تجاه الأوكرانيين. بدؤوا في التساؤل عما إذا كانت هناك أي فائدة من مساعدة أوكرانيا، والتي تنتظر منا، على ما يبدو، التضحية بأراضينا الزراعية”، بعد استدعاء وزارة الخارجية الأوكرانية.
وكتب رئيس الوزراء البولندي ماتيوس مورافيتسكي على تويتر يوم الثلاثاء: "في السياسة الدولية، في مواجهة حرب مستمرة، بالنظر إلى الدعم الهائل الذي قدمته بولندا لأوكرانيا، لا ينبغي أن تحدث مثل هذه الأخطاء".
ثم لجأ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مساء الثلاثاء إلى لهجة أكثر تصالحية بعد استدعاء وزارة الخارجية الأوكرانية.
وكتب على تويتر: "لن نسمح لأي لحظات سياسية بإفساد العلاقات بين الشعبين الأوكراني والبولندي".
وقال: "يجب أن تهدأ العواطف بالتأكيد".
وتابع: "حرية ورفاهية دولنا وقيم أوروبا والانتصار على العدو الروسي المشترك هي فوق كل شيء".