فرنسا تحذر رعاياها في بوركينا ومالي والنيجر.. الإرهاب السبب
دعت فرنسا، اليوم الاثنين، رعاياها في دول الساحل الثلاث مالي وبوركينا فاسو والنيجر، بتوخي الحذر، ووجهت التحذير لهم وداعية إياهم لممارسة أقصى درجات الحذر والحد من السفر والابتعاد عن التجمعات.
فرنسا تحذر رعاياها في مالي وبوركينا والنيجر
وطالبت وزارة الخارجية في فرنسا، رعاياها بعدم السفر إلى النيجر وبتوخي الحذر الشديد والابتعاد عن أي تجمعات والاطلاع بانتظام على الوضع، وذلك على خلفية التهديد الإرهابي في منطقة الساحل، مشددة وزارة الخارجية الفرنسية أن التهديد الإرهابي لا يزال مرتفعا ومخاطر الهجمات وعمليات الاختطاف التي تستهدف مستمرة في منطقة الساحل (بوركينا فاسو ومالي وموريتانيا والنيجر وتشاد) والبلدان المجاور.
اقرأ ايضًا.. فرنسا تهاجم انقلاب النيجر: خطأ فادح يُضعف مكافحة الإرهاب
وبدأت فرنسا في إجلاء مواطنيها من النيجر بعد الهجوم على السفارة الفرنسية في نيامي، وأعلنت أمس الأحد، تعليق مساعداتها إلى بوركينا فاسو، وذلك عقب التصريحات المتبادلة.
وفي نفس السياق، صرح وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان لوكورنو، بأن الانقلاب في النيجر خطأ فادح في التقدير، ويضعف مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل.
وقال لوكورنو: «وجودنا العسكري في النيجر جاء بطلب من السلطات النيجرية الشرعية للمساعدة في مكافحة الإرهاب، اتخذت هذه المساعدة أشكالًا عدة: التدريب، والمساعدة الاستخباراتية، وكذلك الدعم القتالي بقيادة النيجر.. لذلك، تختلف طريقة العمل عن طريقة عمل قوة برخان التي كنا ننشرها في مالي».
وأضاف «بدأ التعاون العسكري، القائم منذ عام 2019، بتحقيق نتائج مهمة، لا سيما في ما يسمى منطقة المثلث الحدودي (بين مالي وبوركينا فاسو والنيجر). عندما زرت المنطقة، رأيت أن آلاف الكيلومترات المربعة قد أعيدت إلى السكان، لا سيما لأغراض الرعي والإنتاج الزراعي.. لذلك لم يحتجز الرئيس محمد بازوم فقط رهينة، بل عمليًا جميع سكان النيجر أيضًا».
وقال: «يضعف هذا الانقلاب مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل حيث تصعّد الجماعات الإرهابية المسلحة نشاطها.. هذا خطأ جسيم في التقدير يتعارض تمامًا مع مصالح البلد».
وأضاف: «نشأت علاقة قوية للغاية على الأرض بين العسكريين الفرنسيين والنيجريين، الجنرالات الانقلابيون، يتقدمهم جنرال في القصر لم يقاتل أبداً، خانوا روح وشجاعة الجنود النيجريين الذين قادوا القتال بالاشتراك مع الجيش الفرنسي».