تقرير.. قطر على مشارف عامًا تاريخيًا في عقود الغاز العالمي

قال محللون وخبراء بقطاع الطاقة إن “قطر ستوقع معظم عقود الغاز الطبيعي المسال هذا العام ما سيجعله عاما تاريخيا في ترسية عقود الطاقة، ما يدعم أيضا خططها الضخمة لتوسيع حقل الشمال”.

ووفقا لموقع Riviera Maritime الاقتصادي فإنه “عندما أعلنت قطر عن نيتها زيادة قدرتها على تسييل الغاز الطبيعي المسال بأكثر من 64% قبل عامين، كان هناك الكثير ممن شككوا في المعنى التجاري للمشروع في ضوء التحول العالمي للطاقة”.

وفي رد على تلك الشكوك، قال وزير الدولة لشؤون الطاقة العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لـ”قطر للطاقة” سعد بن شريدة الكعبي، في مؤتمر للطاقة في تموز/يوليو 2023، إن “هناك بعض شيطنة استثمارات النفط والغاز، إلا أن الجميع يدرك الآن الحاجة إلى النفط والغاز، خاصة بعد ما حدث مع حرب أوكرانيا”.

وأشار، حسب ما نقلت صحيفة “الشرق” القطري، إلى أن “العملاء مصطفون لشراء الغاز الطبيعي المسال الخاص بنا”.

ونتيجة لذلك، قال “هذا العام سنوقع أكبر كمية من العقود التي وقعناها في قطر على الإطلاق”، مضيفًا أنها “ستكون تاريخية بالنسبة لقطر والعالم، حيث قد لا تتكرر مرة أخرى”.

ووفقا لموقع Riviera Maritime “تتميز قطر بثلاثية خاصة بالطاقة تشمل أمن الإمدادات والقدرة على تحمل التكاليف والاستدامة”.

وأضاف الموقع أن “استثمارات قطر بقطاع الغاز سيترتب عليها زيادة قدرتها الإنتاجية من 77 مليون طن إلى 110 ملايين طن بحلول عام 2025 مع توسعة حقل الشمال، لتزيد الطاقة الإنتاجية إلى 126 مليون طن متري بحلول عام 2027 مع مشروع توسعة الحقل الشمالي الجنوبي”.

كما سيشهد المشروع إضافة ستة خطوط تسييل ضخمة، حسب المصدر نفسه.

وأكد الموقع أيضا “الأهمية المتزايد للغاز في تلبية احتياجات المستهلكين مستدلا بتصريحات الكعبي التي قال فيها إن إحدى الصعوبات التي يجب على الدول المتقدمة مواجهتها في تحول الطاقة هي أن مليار شخص محرومون من الكهرباء الأساسية التي نتمتع بها كل يوم.

ومع زيادة عدد سكان العالم، من المتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى 2 مليار بحلول عام 2050.

وفي تقرير في موقع Oil&Gas المتخصص بقطاع النفط والغاز، قال محرر شؤون الطاقة بالموقع إن “إجمالي العقود الممنوحة في قطر ارتفع بنسبة 8.3 مرة على أساس سنوي، لتصل إلى 10.4 مليار دولار في الربع الثاني من عام 2023 مقارنة بـ 1.1 مليار دولار في الربع الثاني من عام 2022، ووفقًا للتقرير الذي استند إلى بيانات من مشاريع مجلة MEED الاقتصادية المتخصصة في شؤون منطقة الشرق الأوسط، تُعزى الزيادة الكبيرة في القيمة الإجمالية للمشاريع الممنوحة في قطر بشكل أساسي إلى منح شركة قطر للطاقة مشروعًا عملاقًا واحدًا بقيمة 10 مليارات دولار (عقد الهندسة والمشتريات والبناء) لمشروع حقل الشمال الجنوبي العملاق المشترك مع شركة Technip Energies and Consolidated Contractors Company (CCC)”.

مشروع حقل الشمال الجنوبي

ووفقا للتقرير فإن “مشروع حقل الشمال الجنوبي هو المرحلة الثانية من توسعة مشروع حقل الشمال القطري، المعروف بكونه أكبر حقل غاز غير مصاحب في العالم، ويتألف من قطارين ضخمين للغاز الطبيعي المسال بطاقة إجمالية تبلغ 16 مليون طن سنويًا”.

ويشمل نطاق عقد الهندسة والمشتريات والبناء إنشاء قطارين للغاز الطبيعي المسال، وتبلغ قدرة كل منهما 8 ملايين طن، فضلاً عن مرافق احتجاز الكربون وعزله.