ليبيا.. انتشال 27 جُثة لمُهاجرين على الحدود مع تونس
أعلنت وزارة الداخلية في حكومة الوحدة الوطنية الليبية، انتشال 27 جُثة لمُهاجرين غير شرعيين بالمنطقة الحدودية مع تونس خلال المدة السابقة.
وباشر فريق مسرح الجريمة التابع لإدارة المختبرات والأدلة لجنائية بجهاز المباحث الجنائية مهمة عمل في ذلك الإطار، حسب بيان الوزارة على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أمس الثلاثاء.
وبالتزامن مع نشاط فريق مسرح الجريمة، كثفت إدارة القاطع الأمني الحدودي العسة الدوريات الأمنية الصحراوية على طول الشريط الحدودي مع تونس؛ بهدف تمشيط المنطقة لمنع تدفق المهاجرين.
وتمر لدوريات بالنقاط الأمنية التابعة للقاطع «ظهرة الخص والقازولية وطويل الرتبة وأبوالشرف» وصولا إلى نقطة البشرية، وفق بيان للداخلية.
من ناحية أخرى، أعلن المحلل السياسي المهتم بالشأن الليبي عادل الخطاب، إنه مع تصاعد التوتر في القارة الإفريقية على خلفية أزمات السودان والأحداث في النيجر، تتفاقم الأوضاع السياسية في ليبيا بدورها بين البرلمان الليبي وحكومة الوحدة المنتهية الصلاحية في طرابلس، وتدفع بالأطراف السياسية المختلفة لإعادة ترتيب صفوفها وحشد قواها.
وأضاف في تصريحات لقناة الغد، أن قبيلة أولاد سليمان ستقوم بإرسال وفد يمثل سيف الإسلام القذافي، بالتفاوض مع أعيان القبيلة، لحثّهم على الانضمام لصفوفه، بدلًا من التوجه نحو قائد الجيش الوطني الليبي، في حال احتدمت الأوضاع السياسية في البلاد.
وأكمل الخطاب، أن هذه المفاوضات من شأنها أن تعيق المسار السياسي في البلاد وتزيد من حدة الخلافات والتوتر بما يتعلق بملف الإنتخابات، ومن شأنها حدوث أزمة تحالفات جديدة في ليبيا التي بدورها قد تعيد البلاد إلى مربع الصفر.
ما هي قبلية أولاد سليمان؟
وأكد أن قبيلة أولاد سليمان تعد من كبرى قبائل الجنوب الليبي، حيث تتألف من 5 عشائر هي الشريدات واللهيوات والمياسة والزكارى والجباير، ويمتد وجود القبيلة من منطقة هراوة في الشمال حتى بحيرة تشاد مرورًا بسبها، ولها فروع في كل من مصر وتونس، للقبيلة كلمة مسموعة في السلطة منذ عهد الملك إدريس السنونسي، وصولًا إلى عهد القذافي، حيث انقسموا في عهد الأخير بين مؤيد ومعارض له، وحتى بعد الثورة، لهم كلمتهم الخاصة في الجنوب، ويلتزم معظمهم بالحياد على الساحة السياسية ويتكيفون مع التطورات السياسية المختلفة التي ضربت البلاد منذ اندلاع الأزمة.
واستطرد المحلل، أن ليبيا تمر بأزمة سياسية كبيرة منذ احتجاجات 2011 التي أطاحت بنظام معمر القذافي بعد حكم دام 42 عامًا، وإلى الآن لم تنجح النخب السياسية في ليبيا بإيجاد حل للأزمة المتفاقمة، ويعجز البرلمان عن إيجاد حل جذري لإعادة الإستقرار إلى البلاد وإجراء انتخابات رئاسية فيها وإعطاء الشعب الليبي الحق بتقرير مصيره بنفسه.
وكان المبعوث الأممي إلى ليبيا عبدالله باتيلي قد أعلن في فبراير الماضي عن مبادرة جديدة لكسر الجمود، وأعرب أخيراً عن الأمل في التوصل إلى اتفاق بحلول منتصف يونيو لتنظيم الانتخابات قبل نهاية عام 2023، ولكن إلى الآن تستمر الخلافات بين مجلسي النواب والدولة حول العديد من الملفات المهمة بالإضافة إلى تمسك رئيس الحكومة المنتهية الصلاحية في طرابلس بالسلطة ورفضه تسليمها والانصياع لقوانين وأحكام مجلس النواب.