من الحريق لمحاولات الفرار.. دراما داخل مخيم الهول شمال شرقي سوريا
تتوالى الكوارث والمشكلات داخل مخيم الهول شمال شرقي سوريا، والتي كان آخرها ما حدث اليوم من ريق ضخم بداخل المخيم.
حريق المخيم
أفادت صحيفة ناس العراقية باندلاع حريقا ضخما في مخيم الهول شمال شرقي سوريا، ما أسفر عن أضرار مادية، دون وقوع إصابات بشرية.
وذكرت مديرة مخيم الهول شمال شرقي سوريا، جيهان حنان، في تصريحات صحفية لها بأن النيران انتشرت في 10 خيام حتى وصلت إلى مركز تابع لمنظمة ترعى الأطفال، كما لفتت إلى احتراق الحاوية التي يستخدمها المركز أيضا، وابانت أن السبب وراء اندلاع الحريق لا يزال مجهولا، مشيرة إلى أن قوة الشرطة الكردية المحلية المعروفة باسم "الأسايش" أحضرت صهاريج من خارج المخيم لإخماد النار.
ويضم مخيم الهول شمال شرقي سوريا،حوالي 51 ألف شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال، ومن بينهم زوجات وأرامل وأفراد عائلات إرهابيي تنظيم "داعش"، معظمهم من السوريين والعراقيين، كما يضم المخيم نحو 8 آلاف امرأة وطفل من 60 جنسية مختلفة، يعيشون في جزء من المخيم، يعرف باسم الملحق، حيث يصنفون من أكثر أنصار "داعش" تشددا بين سكان المخيم.
يبدو أن الهجمات التركية في الشمال السوري قد حركت سواكن داعش، الذي بدأ في التحرك في عدة اتجاهات، إذ وثق مقطع فيديو، إحباط الأجهزة الأمنية الكردية محاولة هروب في مخيم الهول شمال شرقي سوريا، الذي يأوي الآلاف من أسر مسلحي تنظيم داعش.
ووفق مسؤولين أكراد، فإن المخيم الذي يأوي الآلاف من عوائل داعش، قد شهد محاولات هروب نفذتها نساء حاولن الفرار في الطريق الرئيسي الذي يمر بوسط المخيم.
وقالت مصادر في قوات سوريا الديمقراطية، إن العشرات من النساء من سكان المخيم هاجمن بوابة مخيم الهول قبل أن يتم احتواء الوضع الذي وصفته المصادر بالحرج.
والمخيم الذي يضم أكثر من 70 ألف امرأة وطفل من عائلات داعش، تعتبره مصادر كردية قنبلة موقوتة، بسبب الظروف الصعبة التي يعيشها سكانه.
فخلال الهجوم المدعوم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن للقضاء على التنظيم، تم إجلاء عشرات الآلاف من الأشخاص بينهم نساء وأطفال المقاتلين لينقلوا بعدها إلى المخيمات. وقد شهد المخيم في وقت سابق حالة من التوتر إثر مقتل امرأة وإيقاف العشرات.
بدأت قوات سوريا الديموقراطية، الأحد، حملة أمنية في مخيم الهول شمال شرق سوريا ضد "أذرع تنظيم داعش"، شملت عشرات الاعتقالات، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، لوكالة "فرانس برس" إن "أكثر من ثلاثين امرأة ورجلا اعتقلوا"، منذ بدء العملية فجرا.
وأكد مسؤولان إعلاميان تابعان لقوات سوريا الديموقراطية المدعومة من واشنطن، بدء "عملية أمنية" ضد المتشددين داخل المخيم، بالتعاون مع قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.
وتشير مصادر كردية إلى أن نجاح عملية تحرير مناطق الشمال السوري من تنظيم "داعش" عسكريا لا يعني اختفاء التنظيم تماما، حيث لا تزال هناك مخاوف من انتعاشه مرة أخرى، خاصة وأنه يتواجد في صورة خلايا نائمة تعمل بسرية تامة ما يصعب حصر أعداده المتبقية في مناطق الشمال السوري.