بلينكن يبحث مع رئيس النيجر السابق أزمة احتجاز بازوم
قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الوزير أنتوني بلينكن تحدث، الجمعة، مع رئيس النيجر السابق محمدو إيسوفو، وعبر عن قلقه البالغ إزاء استمرار احتجاز الرئيس الحالي محمد بازوم وعائلته.
وقال المتحدث باسم الوزارة ماثيو ميلر في بيان "أكد الوزير للرئيس السابق على التزام الولايات المتحدة المستمر بالعمل من أجل التوصل إلى حل سلمي يضمن للنيجر أن تظل شريكا قويا في الأمن والتنمية في المنطقة".
المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا
وأعربت الولايات المتحدة عن تقديرها لإصرار المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا على استكشافِ جميع الخيارات من أجل حلّ سلمي للأزمة، مشددةً على ضرورة إعادة النظام الدستوري إلى النيجر. ل
لكن بلينكن أكد أن بلادَه ستحمّل المجلسَ العسكري المسؤوليةَ عن سلامة الرئيس المنتخب ديمقراطيا، محمد بازوم وعائلتِه، وأعضاءِ الحكومةِ المُحتَجَزين.
فرنسا بدورها، أعلنت دعمَها التام لكل القرارات التي تبنّتها قمة إيكواس بشأن النيجر، ومن بينها نشرُ القوة الاحتياطية للمنظمة لاستعادة النظام الدستوري.
من ناحية أخرى، تظاهر الآلاف من مناصري الانقلاب العسكري في النيجر، أمام القاعدة العسكرية الفرنسية في العاصمة نيامي، مع اقتراب التدخل العسكري من دول غرب أفريقيا "إيكواس".
وقالت وكالة فرانس برس الفرنسية أن الآلاف من المتظاهرين رددوا شعارات معادية لفرنسا، وهتفوا "تسقط فرنسا ، تسقط الإيكواس".
وتأتي هذه التظاهرة بعد 24 ساعة من اجتماع عقدت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس" في نيجيريا التي أعطت الضوء الأخضر لتدخل عسكري محتمل لإعادة الرئيس المخلوع في 26 يوليو محمد بازوم.
وأعلنت أمس الخميس حكومة النيجر، بعد حوالي أسبوعين من الانقلاب العسكري الذي بدأ في 26 يوليو الماضي بعد احتجاز قائد الحرس الرئاسي عبد الرحمن تشياني، للرئيس المنتخب محمد بازوم، في قصره الرئاسي بالعاصمة نيامي، ما دعا عدة دول ومنظمات دولية للتنديد بهذه الإجراءات، وبدأت “إيكواس” في اتخاذ خطوات تصيعيدية ضد سلطات الانقلاب في النيجر.
وعقدت أمس الخميس قمة "إيكواس" في العاصمة النيجيرية أبوجا، وقررت المجموعة التحضير لنشر قوة احتياطية تابعة للإيكواس يمكنها القيام بغزو مسلح للنيجر من أجل تحرير الرئيس المنتخب محمد بازوم.
وأعلن الجيش في النيجر استعداده لصد أي تدخل أجنبي، وأصدر القادة أوامرهم لأفراد جيش النيجر برفع حالة التأهب، وهدد قادة الانقلاب بقتل الرئيس بازوم في حالة التدخل في البلاد.