اجتماع مرتقب للقوى السياسية السودانية في إثيوبيا لبحث سبل إنهاء الحرب
كشفت وسأل إعلامية اليوم الأحد، عن اجتماع مرتقب للقوى السياسية السودانية يعقد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، لبحث سبل وقف الحرب بالخرطوم.
و قال القيادي بقوى الحرية والتغيير المجلس المركزي طه عثمان إنهم يحتاجون لعملية سياسية تضم كل القوى السياسية والمدنية والحركات المسلحة للوصول لحل يضمن بناء جيش مهني وقومي بقيادة موحدة من القوات المسلحة والدعم السريع وحركات الكفاح المسلح.
وفي ذات السياق تحدث المستشار السياسي لقوات الدعم السريع يوسف عزت في تصريحات صحفية، عن مصير المفاوضات قائلا: "بأنهم مستعدون للحوار الذي يقود إلى تغيير قيادة الجيش بهدف تكوين جيش جديد تدمج فيه جميع الجيوش بما فيها الدعم السريع شريطة عدم السيطرة عليه من قبل جهة أو أيدلوجيا بعينها".
ومن المقرر أن يعقد اجتماع القوى السياسية المدنية الموقعة على الاتفاق السياسي الإطاري غدا الاثنين في العاصمة أديس أبابا لبحث سبل إنهاء الحرب والحث على ضرورة الاستجابة الإنسانية.
تجدد الاشتباكات في السودان بين الجيش والدعم السريع
وتجددت الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة في السودان، وهاجم طيران الجيش أهدافا عسكرية تابعة لعناصر قوات الدعم السريع السريع بمنطقة الباقير وبعض المناطق القريبة من منطقة سوبا الواقعة جنوبي العاصمة الخرطوم.
وتجدر الإشارة إلى أن مجموعات من الدعم السريع تنتشر ناحية مدخل العاصمة الشرقي للخرطوم منذ اندلاع الحرب، وشهدت بعض أحياء مدينة أم درمان حركة متقطعة للطيران الحربي المقاتل التابع لسلاح الجو السوداني وتعاملت معه المضادات الجوية التابعة للدعم السريع بالتصدي لحركته.
أما في أم درمان فقدت دوت انفجارات عنيفة ناجمة عن عمليات القصف المدفعي في المناطق الوسطى المحيطة بأحياء أم درمان القديمة.
وبنيالا عاصمة جنوب دارفور، تجددت الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع بالأسلحة الخفيفة والثقيلة وتبادل القصف بالمدافع لليوم الثالث علي التوالي ومصادر طبية مستقلة تفيد بارتفاع القتلى إلى 12 من المدنيين بأحياء متفرقة من المدينة.
أخبار أخرى..
الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية تدعو طرفي النزاع في السودان إلى وقف القتال
دعت مديرة قسم العمليات والمناصرة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "إديم وسورنو"، طرفي النزاع في السودان إلى وقف القتال، وتغليب المصلحة العليا للشعب السوداني المتجذرة في السلام والاستقرار، مشيرة إلى أن النازحين واللاجئين يرغبون في العودة إلى منازلهم؛ لممارسة حياتهم الطبيعية .
وأشارت المسؤولة الأممية - بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة - إلى الجهود التي تبذلها المنظمة الدولية لمساعدة ملايين السودانيين الذين انقلبت حياتهم رأسا على عقب منذ اندلاع الصراع بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في 15 أبريل، وتسبب الصراع حتى الآن في فرار نحو أربعة ملايين شخص من ديارهم، فيما يواجه أكثر من 20 مليون شخص في البلاد خطر الجوع الشديد.
وأكدت أن الأمم المتحدة، من منظور إنساني، لا يمكنها إصلاح مشكلة قصف المدن على سبيل المثال، وما يمكن القيام به، هو حث الأطراف المتحاربة في السودان على تجنب استهداف الأصول المدنية وفقا لاتفاقيات جنيف، مشيرة إلى أن معظم المنشآت الصحية بالخرطوم لا تعمل وهي المركز الحضري والعاصمة، حيث كانت الأمور فيها تسير بخير، وفجأة أصبحت تحت الحصار.
وذكرت المسؤولة الأممية ، أن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، شارك في إعلان جدة، الذي يهدف، من بين أمور أخرى، إلى تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية بأمان إلى المحتاجين، وتمكن من ضمان فض الاشتباك، والاتصال بالأطراف للسماح بحركة الشاحنات، وبناء على ذلك، تم التنقل من بورتسودان إلى دارفور ومواقع أخرى، وتم إيصال 780 شاحنة محملة بأنواع مختلفة من المساعدات- من الصحية إلى الغذاء إلى البذور.