تونس.. قرار جديد من قيس سعيد بعد تصاعد أزمة رغيف الخبز
قرر الرئيس التونسي قيس سعيد، إقالة بشير الكثيري المدير العام لديوان الحبوب، وتكليف سلوى بن حديد حرم الزواري بمهام الرئيس المدير العام لديوان الحبوب.
وأصدرت رئاسة الجمهورية التونسية، بيانا اليوم الإثنين دعا فيه وزيرة العدل إلى إصدار ملاحقات قضائية ضد كل المحتكرين في مجال توزيع الحبوب وسائر المواد الأخرى التي شهدت ارتفاعا غير مسبوق للأسعار وذلك طبقا لما ينص عليه المرسوم عدد 14 لسنة 2022 المؤرخ في 20 مارس 2022 المتعلق بمقاومة المضاربة غير المشروعة.
وشهدت تونس في الآونة الأخيرة أزمة في رغيف الخبز، بسبب نقص إمدادات الحبوب، الناجمة عن تداعيات الحرب الروسية في أوكرانيا الى جانب تراجع الانتاج الوطني بنحو 60 % في 2023 مقارنة بالعام السابق تحت وطأة الجفاف.
من ناحية أخرى، كشفت هيئة الدفاع عن المعتقلين السياسيين في "تونس" أن الوزير السابق، رياض بالطيب، مودع في السجن لأسباب سياسية وأن صورة له مع راشد الغنوشي كانت وراء سجنه، حيث تم إيقافه في 23 فبراير2023.
وأوضح المحامون في مؤتمر صحافي، اليوم الاثنين، أن بالطيب لا علاقة له بملف التآمر وإنما تم الزج به في ما يُعرف بقضية "شركة انستالينغو" لمجرد اقتراضه مبلغاً مالياً من أحد الملاحقين في القضية.
الجهات القضائية
وقال عضو هيئة الدّفاع عن المعتقلين السياسييّن، المحامي سمير ديلو، في كلمة له إن "القضية سياسية، حيث تختلف أسماء المودعين بالسجون ولكن الأسباب تكاد تكون ذاتها"، موضحاً أن "المفروض أن يتم النظر في مختلف هذه القضايا أمام الجهات القضائية ولكن للأسف لا يتم هذا الأمر بالشكل الطبيعي، وهو ما يستدعي التنديد ببعض الخروقات في الإجراءات ولكن مع ذلك تلتزم هيئة الدفاع بواجب التحفظ في بعض المسائل واحترام سرية التحقيقات".
وتابع ديلو في تصريح لـ"العربي الجديد" أن "قضية الوزير السابق رياض بالطيب لم يتم تناولها إعلامياً بالشكل المطلوب، بطلب من العائلة، ولكن نظراً لعدة مستجدات إجرائية وصحية لا يمكن الصمت تجاهها وخاصة سوء المعاملة" تم تحريكها، مبيناً أن بالطيب يمر "بظرف صحي خاص من قصور كلوي وإصابة بمرض السكري".