جلسة مجلس الأمن لمناقشة الأوضاع في اليمن.. اليوم
يعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء، اجتماعه الشهري بشأن اليمن لمناقشة أخر المستجدات السياسية والعسكرية والإنسانية في البلاد، بالتزامن مع جهود السلام المبذولة لإنهاء الصراع في اليمن.
وحسب ما نُشر على موقع الأمم المتحدة، فإن اجتماع مجلس الأمن بشأن اليمن، سينعقد اليوم الأربعاء 16 أغسطس الجاري، وسيبدأ بجلسة إحاطة مفتوحة، تليها جلسة مغلقة، كما يقدم المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانز غروندبرغ إحاطته الشهرية خلال الجلسة المفتوحة، سيتناول فيها تحركاته الأخيرة لتنشيط الجمود الحاصل في جهود السلام، ومشاوراته مع الأطراف المحلية والإقليمية والدولية الفاعلة في إطار تنسيق الجهود لإنهاء الحرب في البلاد والتوصل إلى صيغة لإطلاق عملية سلام شاملة.
الأوضاع الإنسانية في اليمن
وحسب ما نشرته وسائل إعلام يمنية، فمن المقرر أن يقدم مسؤول عن مكتب الشؤون الإنسانية إحاطة حول الأوضاع الإنسانية في اليمن وما تعيشه من تدهور متزايد، خاصة مع استمرار القيود المفروضة على العمليات الإغاثية، وفجوات التمويل التي تعانيها الوكالات والمنظمات الإنسانية وتحد من قدرتها على مواكبة الاحتياجات المتفاقمة، والحاجة الماسة إلى المزيد من الدعم المالي من قبل المانحين لخطة الاستجابة الإنسانية للعام الجاري 2023.
وكذلك سيتم التركيز على قضية الانتهاء من نقل النفط من خزان صافر المتهالك إلى الناقلة البديلة، نظرًا لما تشكله من أهمية في إزالة التهديد بحدوث كارثة بيئية واقتصادية وإنسانية واسعة النطاق.
وسيعقد المجلس مشاورات مغلقة للبحث في كيفية دعم الجهود القائمة من أجل مزيد من الخطوات الإيجابية باتجاه التوصل إلى تسوية سياسية لإنهاء الحرب التي طال أمدها، مع تجديد الدعوة لطرفي النزاع للتعاطي الإيجابي مع جهود المبعوث الأممي والجهود الدولية والإقليمية لإرساء عملية سلام شاملة ومستديمة تحت رعاية الأمم المتحدة.
ومن ناحية أخرى، حذر رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، من تداعيات التخادم الصريح بين المليشيات الحوثية، والتنظيمات الإرهابية على فرص السلام في اليمن.
كما أكد أهمية تضافر كافة الجهود لمواجهة هذا التهديد الخطير للسلم والأمن الدوليين.
جاء ذلك خلال لقاء العليمي، مع مبعوث الولايات المتحدة الأمريكية تيموثي ليندركينج، والسفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاجن وتم خلاله بحث مستجدات الوضع اليمني، والجهود الرامية لإحياء مسار السلام في ظل تعنت المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني، إضافة للخيارات المطروحة لدفع المليشيات الحوثية على التعاطي الجاد مع الجهود الإقليمية، والدولية لإنهاء معاناة الشعب اليمني.
وجدّد رئيس مجلس القيادة الرئاسي تأكيد التزام المجلس والحكومة بنهج السلام العادل وفقا للمرجعيات المتفق عليها وطنيا وإقليميا ودوليا، وأهمية تكامل كافة الجهود على هذا الصعيد مع مساعي الأشقاء في المملكة العربية السعودية لتجديد الهدنة، وإطلاق عملية سياسية شاملة تحت رعاية الأمم المتحدة.
ونوه بنجاح المهمة الدولية لإنهاء خطر الناقلة صافر، مشددا على ضرورة تسريع بيع النفط الخام تفاديا لمواجهة كارثة بيئية جديدة.
من جانبه، أشاد المبعوث الأمريكي بنهج مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية في التعاطي مع مساعي السلام، وتخفيف المعاناة الإنسانية الأسوأ في العالم.