بعد انتشاره في 51 دولة.. كل المعلومات عن متحور كورونا الجديد EG.5

في الأونة الأخيرة دارات تساؤلات عن متحور كورونا الجديد "EG.5"، الذي بات الأكثر انتشارا في عدة دول، بما في ذلك الولايات المتحدة، حيث صنفته منظمة الصحة العالمية بأنه مثير للاهتمام.

أصبح المتحور الجديد "EG.5"، مصدر قلق خاصة لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة والمناعة المنخفضة، وذلك بعد انتشار المتحور في 51 دولة.

 الدول الأكثر انتشارًا 

أعلنت منظمة الصحة العالمية تسجيل أكثر من مئة إصابة بمتحوّر كورونا الجديد EG5 في إحدى وخمسين دولة، مؤكدةً أنَّه يجب على السلاسة الجديدة والمنحدرة من أوميكرون أن تكونَ محل اهتمام.

وقالت المنظمة العالمية إنَّ المتحوّر الجديد ينتشرُ بسرعةٍ كبيرة، مُقارنةً بالمتحوّرات الآخرى، إذ بلغ معدل الانتشار العالميّ لـ"إي جي 5" أكثر من سبعة عشر فالمئة خلال أربعة أسابيع فقط.

سجلت في أقل من شهر واحد، آلاف الإصابة بمتحور كورونا الجديد "EG.5"، ويعد هذا الرقم مرتفع جدًّا، مُقارنةً بالمتحورات الأخرى، ما يُشير إلى سُرعة انتشار المتحور الجديد، ما يزيد عن إحدى وخمسين دولة بحسب تقارير منظمة الصحة العالمية.

وأصبحت هذه السلالة الجديدة مهيمنة في أنحاء العالم، وسببا رئيسيا للارتفاع الكبير في حالات الإصابة بفيروس كورونا.

الصين هي الدولة الأكثر إصابة بالمتحور الجديد، إذ سجّلت 2247 حالة، بما يُعادل نسبته 30% من مُجمل الإصابات بـ"إي جي 5"، من حول العالم.

تأتي في المركز الثاني الولايات المتحدة الأمريكية، والتي سجّلت ما يزيد عن 1356 بالمتحور الجديد، بنسبة مئوية تخطت الثمانية عشر من الإصابات العالمية.

كوريا الجنوبية حلت في المرتبة الثالثة مع أكثر من ألف إصابة بنسبة 14%، تليها اليابان بأكثر من 800 إصابةٍ بنسبة 11%.

أمَّا كندا فسجّلت ما يُقارب من 400 إصابة بنسبة تخطّت خمسةً فالمئة من مُجمل الإصابات في العالم. تأتي بعدها أستراليا وسينغافورة، بما يتراوح بين 154 و158 إصابة بنسبة تتجاوز 2%.

في حين سجّلت المملكة المتحدة وفرنسا والبرتغال وأسبانيا، فلم تتخطّى أيٌّ منها نسبة 2% من مجمل الإصابات حول العالم، بما يتراوح من 100 و150 إصابة.

وتطول لائحة الدُول التي سجّلت أكثر من مئة إصابة من متحوّر “EG5” الجديد وتتعدّى الخمسين دولة، في حين صنّفت منظمة الصحة العالمية السلالة الجديدة على أنَّها يجب أن تكون محلّ اهتمام.

أعراض EG.5

يشار إلى أن أعراض EG.5 مثل أعراض COVID-19 العامة، التي تشمل التهاب الحلق أو الحمى أو القشعريرة أو سيلان الأنف أو ضيق التنفس أو آلام العضلات أو الجسم أو الصداع أو فقدان جديد للرائحة أو الذوق، وفي الأشخاص الذين جرى تطعيمهم الذين ليسوا بالفعل أكثر عرضة للخطر بسبب العمر أو الأمراض، سيكون بشكل عام أقل حدة من المتغيرات السابقة المثيرة للقلق مثل ألفا ودلتا، ولا يزال يجري تحديد مخاطر الصحة العامة من قبل EG.5 على أنها "منخفضة" على المستوى العالمي وتتماشى مع خطر XBB.1.16 والمتغيرات المتداولة الأخرى.

وأظهرت البيانات إلى أن لا توجد تغييرات جرى الإبلاغ عنها في شدة المرض حتى الآن، على الرغم من زيادة انتشار EG.5، إلا أن مخاطر المتغير الفرعي الجديد مشابه للمتغيرات الفرعية السابقة من أوميكرون، ومن المرجح أن يكون لـ EG.5 انتشار أسرع من المتغيرات الفرعية XBB.

طبقا لبيانات المنظمة، فإن اللقاحات التي ثبت فعاليتها في الحماية من سلالة "أوميكرون"، من المتوقع أن تقدم درجة عالية من الحماية من المتغير الفرعي الجديد.

يذكر أن، أعلنت منظمة الصحة العالمية، انتهاء حالة الطوارئ لفيروس كورونا على مستوى العالم، في 5 مايو 2023، ومنذ ذلك التاريخ أصبح فيروس كورونا متوطنا بجميع دول العالم ويتم التتعامل معه كمرض تنفسي حاد.