المبعوث الأمريكي لليمن: نعمل على إيجاد صيغة لوقف نهائي لإطلاق النار
قال المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ، اليوم، إنه سيمضي قدماً في جهوده "للتوصل إلى قرار ينهي الأزمة اليمنية".
وأضاف ليندركينغ، خلال مقابلة مع قناتي "العربية" و"الحدث"، أنه "يعمل على إيجاد صيغة لوقف نهائي لإطلاق النار في اليمن"، معتبراً أن الوقت الحالي هو "وقت الحوار"، وأن "على المجتمع الدولي دعم حوار يمني-يمني". وأكد أنه سيطلب من الحوثيين الابتعاد عن "لغة التهديد".
وأضاف ليندركينغ: "نعمل على إيجاد صيغة لوقف نهائي لإطلاق النار في اليمن"، معتبراً أن الوقت الحالي هو "وقت الحوار"، وأن "على المجتمع الدولي دعم حوار يمني-يمني". وأكد أنه سيطلب من الحوثيين الابتعاد عن "لغة التهديد".
كما اعتبر أن "ممارسات الحوثيين تجاه السجناء مخالفة للأعراف الدولية"، مضيفاً: "لا أعذار تجاه استمرار اعتقال الحوثيين للمواطنين اليمنيين".
وعن سحب النفط من الناقلة صافر، قال ليندركينغ، إن "عملية إخلاء صافر تمت بصورة ناجحة وكانت محفوفة بالمخاطر". وشدد على ضرورة "وجود اتفاق لتحديد مصير النفط المنقول من الناقلة صافر.. نفط الناقلة صافر يجب أن يعود للشعب اليمني عبر صيغة تفاوضية واضحة".
وفي نهاية اللقاء، قال ليندركينغ إنه "لا بد لدول المنطقة أن تلعب دورا أكبر لإنهاء الأزمة في اليمن".
ومن ناحية أخرى، قالت الأمم المتحدة إنها عرضت وساطتها على طرفي النزاع في اليمن من أجل التوصل إلى اتفاق لبيع النفط الخام المسحوب من الناقلة صافر الراسية قبالة سواحل الحديدة في البحر الأحمر، إلا أنه لم يتم تحقيق أي اختراق بهذا الشأن.
وأكد منسق الأمم المتحدة في اليمن ديفيد غريسلي أن النفط الذي تم سحبه إلى سفينة بديلة للسفينة صافر المتهالكة (حوالي 1.1 مليون برميل)، هو "بحالة جيدة جداً، ويمكن بيعه"، لكن هذا الأمر يحتاج إلى التفاوض بين الطرفين "لأن أولئك الذين يسيطرون عليه ليسوا هم من يملكونه"، في إشارة إلى جماعة الحوثيين.
عملية تفريغ ناقلة النقط “صافر”
وأعلن وزير الخارجية اليمني، أحمد عوض بن مبارك، أن عملية تفريغ ناقلة النقط المتهالكة "صافر"، تم استكمالها، الجمعة الماضية، وكتب على موقع "إكس": "هدف الحكومة اليمنية الأول كان إنجاح عملية إنقاذ مياه وسواحل وشواطئ اليمن ودول المنطقة من كارثة بيئية وشيكة، بينما أكثرت ميلشيا الحوثي من الضجيج والتلبيس على الناس بعد ثماني سنوات من عرقلتها لجهود معالجة مشكلة الخزان".
وأعلنت منظمة الأمم المتحدة، أواخر الشهر الماضي، انطلاق عملية نقل أكثر من مليون برميل من النفط الخام، من الناقلة "صافر" إلى السفينة البديلة "اليمن" (نوتيكا سابقا)، مؤكدة أنه من المقرر إنجاز العملية خلال 19 يومًا.
واستخدمت الحكومة اليمنية، منذ عام 1986، الناقلة "صافر" الراسية على بعد نحو 4.8 أميال بحرية من ميناء رأس عيسى في محافظة الحديدة، كوحدة تخزین عائمة في البحر الأحمر لاستقبال النفط الخام من حقول صافر في محافظة مأرب وتصديره.
خزان صافر العائم عبارة عن سفينة عائمة لتخزين وتفريغ النفط، ترسو في البحر الأحمر شمال مدينة الحديدة اليمنية، وتم بناء الناقلة في عام 1976 من قبل شركة هيتاشي زوسن في اليابان بصفتها ناقلة النفط إيسو جابون، وعند بنائها كانت حمولتها الإجمالية 192,679 طنًا، ووزنها يبلغ 406,640 طنًا، ويبلغ طولها 362 متر (1,188 قدم)، وتعمل الناقلة بواسطة توربين بخاري بسرعة خدمة تبلغ 15.5 عقدة (17.8 ميل/س).