فلسطين تُدين انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي ومليشيات المُستوطنين
أكدت "وزارة الخارجية الفلسطينية"، أن فشل المجتمع الدولي في وقف إجراءات الاحتلال أحادية الجانب، يُقوض الحل السياسي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، حسبما أفادت وسائل إعلام فلسطينية، اليوم الأربعاء.
وأدانت الخارجية الفلسطينية في بيان صحفي اليوم الأربعاء، انتهاكات قوات الاحتلال ومليشيات المستوطنين وعناصرهم ومنظماتهم الإرهابية المسلحة ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ومنازلهم ومقدساتهم، وكان آخرها الاقتحام الهمجي لمدينة نابلس بحجة تسهيل اقتحام عشرات المستوطنين لمقام يوسف في المنطقة الشرقية في نابلس.
وحذرت من خطورة التصعيد الحاصل في اعتداءات مليشيات المستوطنين وهجماتهم المتواصلة على البلدات والقرى الفلسطينية التي بدأت تأخذ طابعاً منظماً، وتتبع أساليب عدوانية أكثر عنفاً، عبر تكرار عمليات إطلاق الرصاص الحي على المواطنين وإشعال المزيد من الحرائق، بشكل بات يهدد تفجير ساحة الصراع.
وحمّلت الوزارة الفلسطينية، حكومة الاحتلال الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو المسؤولية المباشرة عن وجود تلك المليشيات وإرهابها وجرائمها.
حكومة الاحتلال
وطالبت الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي بضرورة الاهتمام وإدراك خطورة تلك المليشيات وممارسة أوسع ضغط على حكومة الاحتلال، لإجبارها على وقف جميع إجراءاتها أحادية الجانب غير القانونية، ولجم مليشيات المستوطنين ومنظماتهم الإرهابية وتفكيكها وتجفيف مصادر تمويلها، ووضعها على قوائم الإرهاب وملاحقتها قانونياً.
من ناحية أخرى، أصيب شاب فلسطيني، برصاص الاحتلال الإسرائيلي قرب حاجز "حوارة" العسكري جنوب "نابلس" بشمال الضفة الغربية المحتلة.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني، إن قوات الاحتلال أطلقت النار على شاب قرب الحاجز المذكور، ما أدى إلى إصابته بعدة رصاصات، مُشيرًا إلى أن قوات الاحتلال اعتدت على طواقم الإسعاف ومنعتها من الوصول إلى الشاب المصاب، قبل أن تعتقله.
وفي المنطقة الشرقية من محافظة "نابلس"، أصيب عدد من الفلسطينيين بالاختناق، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمنطقة لتأمين اقتحام المُستوطنين لمقام يوسف، وقالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز السام المسيل للدموع صوب المواطنين الذي خرجوا للتصدي لاقتحام المستوطنين.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقمه تعاملت مع 17 حالة اختناق بالغاز، وحالة سقوط، وحالة إخلاء.
فيما أكد الاتحاد الأوروبي، قيامه بدعم فلسطين بمبلغ 22 مليون يورو لدفع المخصصات الاجتماعية للأسر الفلسطينية الفقيرة، وذلك ضمن البرنامج الوطني للتحويلات النقدية.
ويستفيد من البرنامج الوطني للتحويلات النقدية 71 ألفا و162 أسرة فلسطينية ضعيفة، تعيش في الضفة الغربية وقطاع غزة، وتأتي هذه المساهمة المالية من الاتحاد الأوروبي لدعم الأسر الفلسطينية الأكثر ضعفا في ظل الأزمة الاقتصادية والمالية الراهنة.